من هو سيف الله المسلول .. وما هي أهم صفاته

من هو سيف الله المسلول سؤال قد يعرف الكثير من المسلمين إجابته لما للصحابي الجليل صاحب هذا اللقب من شهرة واسعة وأهمية كبيرة لدى كلّ مسلم، فهو صحابي قائد ومجاهد في سبيل الله، وسيعرف اسمه في هذا المقال.[1]

الصحابة الكرام

الصحابة هم خير الناس، وقد اصطفاهم الله تعالى لصحبة نبيه الكريم لما في قلوبهم من الصدق والإخلاص والوفاء والسمع والطاعة، فحملوا سنّة نبيّ الله ونصروه، ويُطلق لقب صحابيّ على من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على إيمانه، وأفضل الصحابة أبو بكر الصدّيق وعلي بن أبي طالب و السيدة خديجة بنت خويلد وزيد بن حارثة فهم المسلمون الأوائل والسبّاقون في الصحبة، ومن الصحابة سيف الله المسلول الذي سيتم التعرّف عليه.[2]

من هو سيف الله المسلول

في الاجابة عن سؤال من هو سيف الله المسلول فهو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة، اشتهر بحنكته العسكرية، وقد قاد جيوش الفتح الإسلامي في عهد الخلفاء أبي بكر الصديق وعمر بن الخطّاب، وبفضل قيادته العسكرية الحكيمة أصبحت الجزيرة العربية كلها كيانًا سياسيًا منفردًا لأول مرّة في تاريخها، وقد حقق خالد بن الوليد انتصارات عسكرية على أعظم الامبراطوريات التي كانت في ذلك الزمان وهي الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية، ومن أشهر معاركه معركة اليرموك التي حقق فيها انتصارًا باهرًا على الروم البيزنطيين، وقد توفي رضي الله عنه في 21هجرية في حمص في سوريا.[3]

إسلام خالد بن الوليد

كان سيف الله المسلول خالد بن الوليد مترددًا في شأن الإسلام، ولكنّ ميله كان للإسلام، وقد كان إسلامه متأخرًا وذلك في شهر صفر في السنة الثامنة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل فتح مكة بحوالي ستة أشهر، وقبل غزوة مؤتة بحوالي الشهرين، وقد كان إسلامه إثر صلح الحديبية عندما أسلم أخوه الوليد بن الوليد، وعاد النبي ليؤدي عمرة القضاء، فرأى الوليد وسأله عن خالد فأجابه الوليد: يأتي به الله، فقال له رسول الله: “مَا مِثْلُهُ جَهِلَ الْإِسْلَامَ، وَلَوْ كَانَ يَجَعَلَ نِكَايَتَهُ مَعَ المُسْلِمِينَ عَلَى المُشْرِكِينَ كَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ”، فأرسل الوليد لخالد رسالة يقول فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم، أمَّا بعدُ فإني لم أَرَ أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وَعَقْلُهُ عَقْلُكَ، ومِثْلُ الإسلام يجهله أحدٌ؟! وقد سألني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وكان الإسلام قد بلغ في قلب خالد مبلغًا عظيمًا فلما قرأ رسالة أخيه تشجّع وأسلم.[4]

وهكذا نجد أنّ لقب سيف الله المسلول وجد من أجل خالد بن الوليد لشجاعته وحنكته العسكرية والسياسية، فقد سجل في التاريخ العربي والإسلامي أعظم الانتصارات.