من هو مؤسس الدولة العثمانية

من هو مؤسس الدولة العثمانية

من هو مؤسس الدولة العثمانية، سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه ستتمُّ الإجابة على السؤال المطروح، كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه، من حيث نسبه وصفاته ووفاته، كما سيتمُّ ذكر نصِّ وصيته لابنه، كما يسجد القارئ في هذا المقال الأصل الذي يرجع إليه العثمانيونَ.

من هو مؤسس الدولة العثمانية

يعدُّ عثمان بن أرطغرل هو المؤسسُ الأولُ للدولةِ العثمانية، وكان ذلك في العام السادس والتاسع والتسعون للهجرة، وقد سثميِّت الدولةُ العثمانيةُ بهذا الاسم نسبةً إليه، وقد أخذت إمارته على عاتقها حماية العالم الإسلامي.[1]

شاهد أيضًا: من هو أرطغرل

نبذة عن مؤسس الدولة العثمانية

هو عثمان بن أرطغل بن سليمان شاه، وُلد عام 1258 للميلاد، ويعدُّ عثمان السلطان الأول من سلاطين الدولةِ العثمانيةِ، كا أنَّ  عثمان بن أرطغرل تولى حكم الدولةِ العثمانيةِ عام 687 للهجرة، وذلك بعد أن توفِّي والده أرطغرل، وقد قام علاء الدين السلجوقي بدعمه ومساعدته بالوصول إلى الحكم، وقد تمكَّن عثمان بن أرطغرل من توسيع رقعة الإمارة العثمانية، حيث حاصر قلعة قرة وسيطر عليها فمنحه السلجوقي علاء الدين لقب البيك وصكَّ العملة باسمه وذكر اسمه على منابر الجمعة.[2]

شاهد أيضًا: قائد القوات العثمانية في معركة المدينة المنورة هو

صفات مؤسس الدولة العثمانية

لقد تمتع القائد العظيم عثمان بن أرطغل، بعددٍ من الصفات القيادية، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • صفة الشجاعة: اتصف عثمان بالشجاعة الكبيرة، ويظهر ذلك جليا من خلال الحملات العسكرية التي قام بقيادتها.
  • صفة الحكمة: كانت الحكمة من أبرز الصفات التي اتصف بها القائد عثمان بن أرطغرل، ويظهر ذلك جليًا في وقوفه إلى جانب السلطان السلجوقي علاء الدين ومساعدته في فتح بعض مدن النصارى.
  • الإخلاص: فقد كان القائد عثمان مخلصًا للدين الإسلامي، ويظهر ذلك من خلال وقوفه ضد جميع الهجمات التي كانت تحارب الإسلام والمسلمين.
  • الوفاء: كان عثمان يفي بعهوده التي يقطعها حتَّى مع أعدائه، فقد وفى بعهده مع أمير قلعة أولوباد البيزنطية الذي اشترط مقابل استسلامه للعثمانيين ألَّا يمرَّ أي عثماني فوق الجسر المؤدي إلى القلعة بعد استسلامه، فوفَّى بهذا العهد تمام الوفاء.

وفاة مؤسس الدولة العثمانية

تشير أغلب أقوال المؤرخين إلى أنَّع عثمان بن أرطغل توفي يوم واحد وعشرون من شهر آب من عام 1326 ميلادي، وكان عمره آنذاك سبعون عامًا، ويرجع سبب وفاته إلى داء النقرس الذي كان يُعاني منه، كما أنَّه أصيب في آخر حياته بالصرع، وقبل وفاته أوصى بالملك لابنه أورخان وهو ابنه الثاني؛ وقد أوصى بالحكم له لأنَّه رآه أكثر استعدادًا من أخيه الكبير لتولِّي الحكم، وقد ترك له وصيةً تُكتب بماء الذهب، وفيما يأتي نصُّها:

نص وصية عثمان لابنه

يا بنيّ؛ إيَّاك أن تشتغل بشيء لم يأمرْ به الله ربُّ العالمين، وإذا واجهتْكَ في الحُكْم معضلة فاتَّخذ من مشورة علماء الدين موئلًا، يا بنيّ؛ أحطْ مَنْ أطاعك بالإعزاز، وأَنْعِمْ على الجنود، ولا يغرَّك الشيطان بجندكَ وبمالكَ، وإيَّاك أن تبتعد عن أهل الشريعة! يا بنيّ؛ إنَّكَ تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله ربِّ العالمين، وأنَّ بالجهاد يَعُمُّ نور دينِنا كلَّ الآفاق، فتَحْدُثُ مرضاة الله -عزَّ وجلَّ-، يا بني؛ لسنا من هؤلاء الذين يُقيمون الحروب لشهوةِ الحكم أو سيطرة أفراد؛ فنحن بالإسلام نحيا ونموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل.[4]

شاهد أيضًا: من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله

أصل العثمانيون

إنَّ الدولةَ العثمانيةُ ترجع بالأصل إلى الأتراكِ، أو إلى التركمان، أمَّا نسب العثمانيونَ يرجع إلى إحدى القبائل التركمانيّة التي استوطنت في شمال العراق في إقليم كردستان؛ وذلك في أوائل القرن السابع الهجريّ، وفي عام 617هـ اضطرت للهجرة إلى بلاد الأناضول، بسبب الضغط المغوليّ، ثمَّ استقرت في مدينة أخلاط الأيوبيّة، وبعد ذلك تابعوا الهجرة نحو الشمال الغربيّ إلى روما؛ حيث كان علاء الدين السلجوقيّ أحد زعماء دولة سلاجقة الروم.[5]

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال من هو مؤسس الدولة العثمانية، كما تمَّ ذكر نبذةس مختصرةٍ عنه، وفي ختام المقال تمَّ ذكر الأصل الذي يعود إليه العثمانيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *