من هي المجادلة ومن هو زوجها؟
من هي المجادلة ومن هو زوجها؟ التي نزل فيها كلام الله عز وجل في سورة المجادلة، هناك العديد من الأيات القرانية نزلت في صحابة كرام، لهذا نرى الكثير من البحث عن أسباب نزول بعض الأيات في القران الكريم، ومن بين هذه الأيات الأيات الأولى من سورة المجادلة، لهذا سوف نتعرف على من هي المجادلة ومن هو زوجها والقصة الكاملة.
من هي المجادلة ومن هو زوجها؟
المجادلة هي خولة بنت ثعلبة والتي أسلمت وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوجها هو أوس بن الصامت أول من ظاهر في الإسلام، وهي التي نزلت فيها الأيات الأولى من سورة المجادلة حيث نادت ربها: “اللهم إني أشكو إليك ما نزل فيّ”، وقد أنزل الله تعالى قوله في سورة المجادلة: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [1]
نسب خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن عوف من ربات البلاغة والفصاحة والجمال، كما أنها صاحبة نسب رفيه، وزوجها هو أوس بن الصامت رضي الله عنه أخو عبادة بن الصامت رضي الله عنه وهو ممن شهد بدراً وأحداً وأغلب الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأنجبت منه زوجته خولة وولدها الربيع بن أوس.
شاهد أيضاً: كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول
قصة خولة في سورة المجادلة
بدأت قصة خولة بنت ثعلبة عندما دخلت على رسول الله صلة الله عليه وسلم وقالت له يارسول الله إن زوجي ضرير البصر سيء الخلق فقير كبير في السن، وقالت: اللهم إني أشكو إليك شدة وحدتي وما يشق علي من فراقه، فقالت عائشة فلقد أبكت من كان في البيت رحمة لها ورقة عليها ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فسرى عنه وهو يبتسم فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: قد أنزل الله فيك وفيه قد سمع الله قول التي تجادلني في زوجها.
وروت خولة فقالت: والله في وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة قالت كنت عنده وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر، ودخل عليه يوماً فراجعته بشئ بغضب، وقال أنت علي كظهر أمي، فقال ثم خرج ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في بيت عائشة رضي الله عنها تغسل شق رأسه ودخلت عليه، فقالت يارسول الله إن زوجي ضرير البصر سيء الخلق فقير ولي منه عيل أو عيلان فنازعته في شئ فغضب فقال: أنت علي كظهر أمي ولم يرد الطلاق يارسول الله فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم راسه فقال: ما أعلمك ألا قد حرمت عليه، فقالت يارسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت في السن وانقطع ولدي ظاهر مني، اشكو إلى الله اشكو إلى الله فاقتي وشدة حالي، وإن لي مصيبة صغاراً إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا وتحولت عائشة رضي الله عنها إلى شق رأسه تغسله وتحولت معها فقالت له مثل ذلك، وقال لها مثل ذلك فقالت اشكو إلى الله ما نزل بي وبصبيتي.
فما برحت من مكانها حتى نزل قول الله تعالى: “قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ” [2] فقال رسول الله مريه فليعتق رقبة، قالت فقلت والله يارسول الله ما عنده مال يعتق به، قال فليصم شهرين متتابعين، قالت والله يارسول الله أنه شيخ كبير ما به من صيام، قال فليطعم ستين مسكيناً وسقا من تمر، قالت قلت والله يارسول الله ماذاك عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا سنعينه بعرق من تمر، فقالت وأنا يارسول الله ساعينه بعرق آخر، فقال قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي عنه ثم استوصى بابن عمك خيراً.
شاهد أيضاً: اسئلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قصة خولة مع عمر
عندما خرج عمر بن الخطاب من المسجد ومعه الجارود، فإذا بإمراة برزت على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلات وقالت: هيهات يا عمر عهدتك وأنت تسمى عمير في سوق عكاظ ترعى الظأن بعصان فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية.
فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين، فقال عمر دعها أما تعرفها، فهذه خولة بنت حكيم أوس بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات، فعمر والله أحق أن يسمع لها.
هذه هي التفاصيل الكاملة عن قصة خولة في سورة المجادلة، وقد تعرفنا فيها على من هي المجادلة ومن هو زوجها؟، وبينا لكم المعلومات الكاملة حولهم.