من هي سيدة نساء الجنة

من هي سيدة نساء الجنة

من هي سيدة نساء الجنة سؤال يرغب العديد في معرفة إجابته، فهي شخصية لامعة في الإسلام؛ فمنذ طفولتها وهي ملازمة لظل أبيها، فهجرت اللعب مع أترابها لفرط حبها الشديد لأبيها، وليس هذا فحسب؛ بل إنها كانت تتجول معه وتراقبه بحرص شديد لكف الأذى عنه، حيث قامت في إحدى المرات بالدفاع عنه من المشركين حين قام أحدهم برمي الأوساخ عليه وهو يصلي فأزالت الأوساخ وظلت بقربه تحرسه بكل جرأة حتى يتم الصلاة، فمن هي هذا ما سنجيب عليه في السطور القادمة.[1]

من هي سيدة نساء الجنة

اتفق كثير من علماء الفقه على أن هناك العديد من النساء اللاتي لقبن بسيدات نساء الجنة، وقد آثر العلماء على إجابة سؤال من هي سيدة نساء الجنة بأنها السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد استدلوا ببعض الأحاديث الشريفة، والتي افادة بقول صلى الله عليه وسلم”فاطمة مضغة مني، فمن أبغضها أبغضني” رواه البخاري، وفي حديثٍ آخر قال صلى الله عليه وسلم “أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة”.[2]

نشأة السيدة فاطمة

قد عرفنا من هي سيدة نساء الجنة فيما سبق، وهي فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله “سيد الأنبياء والمرسلين” وأمها السيدة خديجة بنت خويلد، ولدت في العشرين من جمادي الآخرة، في يوم الجمعة، وكانت يوم ميلادها في اليوم ذاته الذي بنيت في الكعبة، وقد وقفت مع النبي في دعوته فكانت تأزره وتسانده، وقد قاست في فترة الحصار الذي فرضته بنو هاشم على المسلمين، وقد أثر هذا الأمر على بنيتها الضعيفة، لكنها ظلت صابرة وتساند والدها بقلب مؤمن.[3]

زواج فاطمة من علي رضي الله عنهما

زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب، وقد أنجبت منه الحسن والحسين وأم كلثوم ومحسن، وكانت مثالًا رائعًا للنساء أجمع بكونها زوجة صالحة، وقد توفيت بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بستة أشهر فقط.[4]

مصاب فاطمة في موت النبي

عانت السيدة فاطمة أثناء مرض النبي صلى الله عليه وسلم وذات مرة حين كانت تعوده وكانت السيدة عائشة متواجدة معهم، فلما أسر إليها بأمرٍ بكت، فلما رآها بكت أسر إليها بأمر آخر فضحكت، لكنها لم ترد إخبار السيدة عائشة عن هذا الأمر، فلما توفى النبي، أخبرتها بعد إصرارها أن النبي قد اخبرها أن أوان وفاته قد حان وهذا ما أبكاها، فلما بكت بشرها بأنها سيدة نساء الجنة، وهذا ما يؤكد للعديد إجابة سؤال من هي سيدة نساء الجنة.

أما في مصابها بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أبدت صلابة وجلد افتقدته العديد من النساء على مر العصور، فمن البديهي أن يكون مصابها كبير، حيث أن النبي ليس أباها وحسب بل هو رسول ونبي كريم افتقدته الأمة الإسلامية أجمع، لكن إيمانها وجلدها منعها من النوح واللطم، بل ما كان منها إلا أنها عبرت بكلمات معبرة عن ألمها العميق، يظهر بأسها وقوتها وإيمانها القوي.[5]

وفي ختام هذا المقال تم توضيح من هي سيدة نساء الجنة، ومن خلاله أشرنا إلى نشأة السيدة فاطمة وزواجها من علي، وأيضًا أشرنا إلى جلدها وقوة إيمانها حين موت النبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *