ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك

ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك

ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك، لاشك أن التعليم يتمتع بدور بنا في عملية التطور الاجتماعي، ويتطلع إلى التعليم على أنه من أبرز عناصر التنمية لأي مجتمع، كما أنه أداة فعالة لتطوير الفكر الإنساني، وترسيخ قيم المواطنة، ولا يمكن تنفيذ ذلك ببعد عن الإدارة المدرسية الواعية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية تطبيق عناصر العملية الإدارية داخل المدرسة.

ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك

ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك، وعناصر الإدارة المدرسية بما تتضمنه من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه ومتابعة ومراقبة وتنفيذ وكلها عناصر لابد من تفاعلها وأدائها بشكل أمثل لتحقيق النتائج المرجوة، يتطلب الأمر بذل المزيد من الجهود بغرض تحديد رؤية المدرسة الواضحة، ويمكننا الوقوف على عناصر العملية الإدارية أو ما يعرف باسم مراحل العملية الإدارية فيما يلي:

  • التخطيط: من أبرز عناصر الإدارة التخطيط ويعرفه أورنيل بأنه حزمة من القرارات المرتبطة بطريقة العمل وتحديد زمنه وكمه ونوعه وشرائحه المختلفة، أي أنه يقوم بالإجابة على عدة تساؤلات ماذا نعمل؟ وكيف نعمل؟ ومتي نعمل؟ ومن الذي ينجز العمل؟، وعند التخطيط المدرسي يقوم المخطط ببعض الإجراءات هي: وضع برنامج زمني محدد لطلبة المدرسة وللمدرسين والعاملين، وتقدير ظروف وإمكانات المدرسة، والتعرف على مدى ملائمة مرافقها للاستخدام، وسلامة تشييدها ومنشآتها وتقدير متطلباتها واحتياجاتها، وتكوين اللجان المتنوعة للإشراف على المدرسة وأنشطتها المختلفة، وتقسيم الأنشطة وتوزيعها، وتهيئة الإرشاد النفسي.
  • التنظيم: ويعرف بأنه عملية توزيع وتقسيم الأعمال المتنوعة على الموظفين والمعلمين بالمدرسة وفق التخصصات، ومنح الموظفين والمعلمين الصلاحيات التي تخول لهم القيام بأعمالهم دون معوقات تحت مراقبة ومتابعة مدير المدرسة، ومن أبرز ما يمكن اتباعه وفق التنظيم المدرسي: القيام بوضع دراسة تفصيلية لأحوال المدرسة الذاتية والخارجية، والاطلاع الكامل بما تحتويه النشرات والقرارات المتعلقة بالتعليم، ووضع التدابير التي تضمن سير العملية التعليمية بانتظام من حيث التجهيزات والاعتمادات المالية والملاعب والمعامل.
  • التنسيق: وهو تحقيق التناغم بين الأنشطة المدرسية المتنوعة، وذلك بتحديد الأهداف المناسبة، وتقسيم العمل وتوزيع العاملين على الأنشطة المختلفة، مع ضرورة البعد عن التضارب في الاختصاصات الموضحة للعاملين بدقة، وضمان عدم التداخل في الاختصاصات.
  • التوجيه: وهو عملية الإرشاد والتواصل الذي يتم بين إدارة المدرسة والمعلمين والكوادر الإدارية والعمالية بهدف مساعدتهم وتشجيعهم على مواصلة العمل، ومن أبرز الشرائح المدرسية التي تقوم بعملية التوجيه ما يسمى بوحدة الأوامر، وكذلك الإشراف المباشر، وكل ذلك يتم عن طريق مدير المدرسة ومن يختارهم للإدارة معه من وكلاء معتمدين من قبل الإدارة المركزية التي تشرف على المدرسة.
  • المتابعة: لا تقل عملية المتابعة في الأهمية عن أي عنصر آخر من عناصر العملية الإدارية داخل المدرسة، فالمتابعة الجيدة تفرز تفاعلاً جيدًا، ومن ثم يكون المردود التعليمي مناسبًا للأهداف الموضوعة، وعملية المتابعة تخلق أجواء من التحفز المستمر للعمل بدون تكاسل أو توقف، ويعتبر مدير المدرسة هو صاحب الكلمة العليا في عملية المتابعة، ثم بقية المشرفين والمتابعين وفق الخطة المدرسية الموضوعة.
  • التقويم: والتقويم يعني الوقوف على المشكلات ومحاولة إصلاح وتعديل المخالفات والعيوب التي ظهرت، وتقويم مدى نجاح غدارة المدرسة أو فشلها في عملية تحقيق الأهداف الموضوعة والمعوقات التي أدت إلى عرقة تحقيق الأهداف والعمل على حلها مستقبلاً.

شاهد أيضاً: أداة إصدار الأنظمة العامة

عناصر الإدارة الصفية

هناك إدارات خاصة داخل العملية الإدارية للمدرسة، ومنها ما يعرف بإدارة الصف، أي إدارة الفصول الدراسية من الداخل، والذي يقوم بتلك المهمة هم المدرسون، وكلما نجح المعلم في إدارة الصف كان تحقيق الأهداف سهلاً وممكننا، والعكس صحيح، وتعود عناصر الإدارة الصفية إلى التحكم في المادة العلمية من قبل المعلم، والتعامل مع الطلاب بإنسانية ومحاولة إفهامهم، وتفهم معاناتهم النفسية والعمل على حل مشكلاتهم، ومتابعة الواجبات وتصحيحها، وعملية التقويم البناءة والموضوعية، وفق عناصر الإدارة التربوية الصحيحة التي تظهر منتوجًا جيدًا من التعليم بعيدًا عن العشوائية.

عوامل نجاح الإدارة المدرسية

يتحقق نجاح الإدارة المدرسية على مجموعة من الأسس والمعايير التي ينبغي أن توضع في الحسبان، وهي:

  • الرؤية الواضحة للأهداف: التخبط والعشوائية والارتجالية لا يمكن أن تقود إلى نجاح في أي مؤسسة ولا في أي مدرسة، وإنما تقود العشوائية والارتجالية دائمًا إلى الفشل المحقق، ومن ثم كان لابد لضمان نجاح الإدارة المدرسية من أن يتم العمل وفق نظام ورؤية واضحة للأهداف التي تريد المدرسة تحقيقها.
  • الالتزام: فلابد من التزام جميع الكوادر المنتظمة تحت إدارة المدرسة بالخطة الموضوعة وعدم الحياد عنها بأي حال، إلا وفق ما يظهر من تعليمات من الإدارات العليا، أو ظهور مستجدات تتطلب التعديل.
  • الجدية: لابد من إظهار عناصر العمل داخل البيئة المدرسية كافة أوجه الجدية في إنجاز أعمالهم المختلفة، كل حسب تخصصه، فالجدية تخلق التناسق والنظام، وتجعل مسار العملية التعليمية تتم على أكمل وجه.
  • التوافق: لا يمكن تصور نجاح أي بيئة عمل بدون التوافق، فما بالك إذا كانت بيئة العمل واسعة كالمدرسة تجمع تخصصات وكوادر كثيرة ومتنوعة، فلابد من إظهار التوافق وإبداء الاحترام والتفاهم بين جميع عناصر المنظومة المدرسية.
  • الإخلاص: وهو عنصر من أبرز العناصر الفعالة في العملية الإدارية في المدرسة وفي أي منظومة عمل، فهول المشعل والجوهر والأصل في نجاح أي عمل، على أن يقابل الإخلاص بالتحفيز والتشجيع والمكافأة، لضمان استمرار الإخلاص والتفاني في العمل.

شاهد أيضاً: يشتمل النظام الإداري على

في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على سؤال ناقش مع زملائك تطبيق عناصر العملية الإدارية في مدرستك حيث ناقشنا كافة عناصر العملية الإدارية المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمراقبة والتقويم، بالإضافة إلى توضيح كامل لكل ما يتعلق بالإدارة المدرسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *