نزول المشيمة في الشهر الرابع

نزول المشيمة في الشهر الرابع من الحالات المرضية والاضطرابات الصحية التي تعاني منها العديد من الحوامل، وفي هذا المقال سيتم الحديث بشكل مفصل ودقيق عن هذه الحالة، انطلاقًا من تعريفها وتحديد أبرز أعراضها، وصولًا إلى تشخيصها وتقديم أبرز الحلول، كما يتضمن هذا المقال أعراض الحمل في الشهر الرابع.

تعريف المشيمة

قبل الحديث عن مشكلة هبوط المشيمة في الشهر الرابع من الضروري البدء بتعريف المشيمة، والتي تسمى بالإنجليزية “Placenta”، وهي عبارة عن عضو خاص ومؤقت ينمو داخل الرحم أثناء فترة الحمل، وهي القوقعة التي تحمي الجنين من العوامل الخارجية، حيث تقوم بتوفير الأكسجين والغذاء، كما تسمح بطرح الفضلات، ومن الجدير بالذكر أن الحبل السري يتفرع من المشيمة ويربط الأم بجنينيها، وتعاني المشيمة في بعض الأحيان من مشكلات مختلفة كالنزول نحو أسفل الرحم أو الانفصال التام.[1]

شاهد أيضًا: اسباب نزول المشيمة ونصائح لتجنب حدوثها

نزول المشيمة في الشهر الرابع

نزول المشيمة في الشهر الرابع هي حالة مرضية تسمى باللغة الإنجليزية “Placenta previa”، وتتمثل في النزول الغير طبيعي للمشيمة والتصاقها بالرحم، ومن الجدير بالذكر أن المشيمة في الحالة الطبيعة تكون منخفضة في الأشهر الأولى من الحمل، إلا أنها تبدأ بالارتفاع مع مرور الوقت، أما في الحالات الغير الطبيعية فتبقى منخفضة مما يؤدي إلى حدوث النزيف المهبلي، وهو ما يستدعي متابعة طبية دورية ريث رجوع المشيمة إلى موقعها الطبيعي قبل الولادة.[2]

تشخيص نزول المشيمة

يعد النزيف المهبلي أول علامات وأعراض نزول المشيمة، والتي تتضمن أيضًا النزيف بعد الجماع، والشعور بتشنجات قوية على مستوى البطن والرحم، أما من حيث التشخيص الطبي، فيقوم الطبيب المختص بإجراء فحوصات وصور عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية، والذي يسمح للطبيب بالتأكد من الوضعية الدقيقة للمشيمة والمساحة التي تغطيها من الرحم.[2]

عوامل خطورة هبوط المشيمة

قد لا يشكل نزول المشيمة في الشهر الرابع خطرًا على الحامل أو الجنين إذا عادت إلى وضعها الطبيعي في الأشهر المقبلة من الحمل، وذلك مع التأكيد على ضرورة المتابعة الطبية المكثفة، وعدم حدوث نزيف غزير، وقد تزداد خطورة هبوط المشيمة في حال وجود العوامل الآتية:[3]

• عمر الأم، حيث تكون الحامل فوق ال35 سنة أكثر عرضة لهبوط المشيمة.
• الحمل عن طريق العمليات الاصطناعية كاللجوء إلى حمل الأنبوب.
• ارتفاع المشيمة، والذي يتناسب طردًا مع زيادة الخطورة.
• الولادة القيصرية السابقة.
• إجراء عملة إجهاض سابقة.
• بعض العادات السيئة كالتدخين وتناول المخدرات.

علاج نزول المشيمة

يختلف علاج هبوط المشيمة حسب حدتها، ودرجة خطورتها فينصح الأطباء بالابتعاد عن ممارسة الرياضة والجماع، وكذا نيل القسط الكافي من الراحة في الحالات البسيطة، في حين تستدعي الحالات المتقدمة عملية نقل الدم، ووصف أدوية معينة لمنع حدوث ولادة مبكرة، كما يضطر الأطباء في بعض الأحيان إلى إجراء عملية الولادة القيصرية مهما كان عمر الجنين، ومهما اختلفت مرحلة الحمل.[4]

كيفية التعامل مع المشيمة النازلة

يختلف علاج هبوط المشيمة كما ذكرنا آنفًا حسب حالة ووضعية المشيمة بالنسبة للرحم، ومن الجدير بالذكر أن الحالة البسيطة تستدعي اتباع بعض النصائح التي من شأنها تفادي نزول المشيمة أكثر، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[4]

تجنب الوقوف لساعات طويلة.

الامتناع عن الحركات المفاجئة ونزول السلالم.

تفادي السفر والرحلات الطويلة.

التقليل من الجماع خاصة عند حدوث النزيف المهبلي.

أعراض الحمل في الشهر الرابع

قبل الحديث عن نزول المشيمة في الشهر الرابع من الضروري الحديث عن أهم أعراض هذا الشهر، والذي يشكل أول أشهر الثلث الثاني من الحمل، وهي كما يأتي:[5]

• تبدأ بعض الأمهات في التخلص من أعراض الوحم.
• تعاني الحامل من آلام على مستوى الظهر وأسفل البطن كنتيجة لتوسع الرحم.
• زيادة حجم الثدي واكتساب الحلمات لونًا غامقًا.
• كثرة التبول كنتيجة للضغط على المثانة.
• المعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي كالبواسير والحموضة المعوية.
• زيادة الافرازات المهبلية.

نزول المشيمة في الشهر الرابع أو ما يسمى أيضًا بظاهرة المشيمة المنزاحة، هي حالة مرضية تتطلب أخذ الكثير من العوامل بعين الاعتبار بما فيها نسبة تغطية المشيمة للرحم، وعمر الجنين، وكذا الحالة الصحية للحامل، كما أنها حالة تختلف من حيث الخطورة والعلاج حسب درجة هبوط المشيمة.