نشرة عن التطور الطبي في علاج سرطان الثدي

تتحدّث المقالة الآتية عن نشرة عن التطور الطبي في علاج سرطان الثدي منذ اكتشافه قبل 3000 سنة قبل الميلاد، وعن أعراض سرطان الثدي، بالإضافة إلى معرفة المدّة الزّمنيّة التي يتطلّبها التّعافي من علاجات سرطان الثدي المختلفة، وشرح لأعراض المرحلة الرّابعة من سرطان الثدي وكيفيّة علاجها.

اعراض سرطان الثدي

سبب حدوث سرطان الثدي ليس معروفًا بالضّبط، لكن هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، مثل التّقدّم في العمر، والسّمنة، ويترافق سرطان الثدي مع عدّة أعراض تتفاوت في شدّتها من مصابة لأخرى، ومنها ما يأتي:[1]

• تغيُّر في كل حجم الثّديين أو أحدهما أو تغيُّر شكلهما.
• ظهور إفرازات من الحلمات، وقد تكون إفرازات دمويّة.
• ظهور ورم أو كتلة تحت أحد الإبطين.
• تقشّر في جلد الثّديين.
• ظهور طفح جلديّ حول الحلمة.
• تغيُّر مظهر الحلمة، مثلًا قد تكون غائرةً داخل الثّدي.
• الإحساس بألم في الثّدي على غير العادة.

نشرة عن التطور الطبي في علاج سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السّرطانات شيوعًا بين النّساء حول العالم، وقد مرّ اكتشافه وتطوّر علاجه بالعديد من الفترات الزّمنيّة، وهي:[2]

• يصف إدوين سميث أنّ حالات سرطان الثّدي مُكتشفة منذ 3000-2500 قبل الميلاد.
• في اليونان القديمة، قدّم النّاس قرابين على شكل ثدي لإله الطّب.
• وصف أبقراط مراحل سرطان الثّدي في أوائل القرن الرّابع قبل الميلاد.
• في القرن الأول الميلاديّ، بدأ الأطبّاء بإجراء شقوق جراحيّة لتدمير الأورام.
• في بداية العصور الوسطى، اعتقد المسيحيون أنّ الجراحة تصرّف بربريّ، وكانوا يعتقدون أنّ الإيمان هو السّبيل للشّفاء.
• درس الأطبّاء المسلمون النّصوص الطّبّيّة اليونانيّة؛ لمعرفة المزيد عن سرطان الثّدي.
• خلال عصر النّهضة عادت الجراحة، عندما بدأ الأطبّاء باستكشاف الجسم، وحدّد الطّبيب جون هانتر أنّ الليمف هو سبب سرطان الثّدي، وهو السّائل الذي ينقل خلايا الدّم البيضاء إلى جميع الجسم.
• أجريت عمليات لاستئصال الورم في عصر النّهضة، لكن من دون تخدير، وهذا يعني أنّ على الطّبيب أن يكون سريعًا ودقيقًا.

النّهج الحديث في علاج سرطان الثدي

بدأ النّهج الحديث لأبحاث وعلاج سرطان الثدي يظهر في القرن التّاسع عشر، وفيما يأتي المعالم الرّئيسيّة لتطوّره:[2]

• 1882: أوّل عمليّة لاستئصال الثّدي جذريًّا، على يد ويليام هالستد، وبقي هذا النّهج إلى أوائل القرن العشرين.
• 1895: أخِذت أوّل صورة بالأشعّة السّينيّة للسّرطان، وكانت بجرعة منخفضة.
• 1898: اكتشف بيير وماري كوري الرّاديوم والبولونيوم (العناصر المشعّة)، وبعد فترة وجيزة استُخدِم الرّاديوم لعلاج السّرطان.
• 1932: تطوّرت جراحة الثّدي، ولم تبقَ مشوِّهة.
• 1937: استُخدِم العلاج الإشعاعيّ بالإضافة إلى الجراحة، لكن من دون إزالة الثّدي، عن طريق وضع إبر الرّاديوم في الثّدي بالقرب من العقد اللّيمفاويّة.
• 1978: ظهر عقار تاموكسيفين، وهو أوّل عقار يمنع إنتاج هرمون الإستروجين الذي يُسبّب ارتفاعه سرطان الثّدي.
• 1984: تعرّف الأطبّاء إلى أنواع جددة من سرطانات الثّدي الحميدة التي لا تستجيب للعلاج.
• 1985: اكتشف الباحثون أنّ المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكّرة، واللّواتي عولجن باستئصال الكتلة الورميّة، والإشعاع لديهنّ معدّلات شفاء مماثلة للنّساء اللّاتي عولِجن باستئصال الثّدي.
• 1986: استنسخ العلماء جين HER2.
• 1995: استنسخ العلماء الجينات الكابتة للورم BRCA1 وBRCA2، التي تتسبّب طفراتها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثّدي.
• 1996: ظهر عقار أناستروزول الذي يُثبّط إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم.
• 1998: تبيّن أنّ عقار تاموكسيفين يُقلّل من خطورة الإصابة بسرطان الثّدي عند النّساء المعرّضات له، بنسبة 50%، وظهر علاج تراستوزوماب لاستهداف الخلايا السّرطانيّة.
• 2006: ظهر عقار رالوكسيفين؛ للوقاية من سرطان الثّدي، لدى المُعرّضات للإصابة به بعد سنّ اليأس.
• القرن 21: أصبح علاج سرطان الثدي أكثر تخصيصًا؛ لأنّ الأطبّاء عرفوا المزيد عنه، ومن العلاجات المتاحة العلاج بالأدوية والأشعّة والعلاج الكيميائيّ.

كم يستغرق علاج سرطان الثدي

يبدأ علاج سرطان الثدي بعد تشخيصه، وكلّ علاج يستغرق فترة خاصّة به، وفيما يأتي شرح لها:[3]

• الأدوية الفمويّة: تتراوح مدّة العلاج بالأدوية بين 5 إلى 10 سنوات، وتعدّ علاجًا مبدئيًّا، وتحتاج متابعة تعليمات الطّبيب بجدّيّة، والالتزام التّام بخطّة العلاج.
• الجراحة: يعتمد الشّفاء من الجراحة على نوعها، مثلًا إذا كانت جراحة لاستئصال الورم، فإنّها تستغرق أسبوعين كحدٍّ أقصى للتّشافي، أمّا استئصال الثّدي، فإنّه يحتاج ثلاثة أسابيع بالأكثر.
• يمكن أن تحتاج بعض المصابات لإعادة استئصال الورم؛ للتّأكّد من سلامة الثّدي من السّرطان تمامًا.
• إعادة بناء الثدّي: تكون إعادة بناء الثدّي أحيانًا على مراحل وتحتاج عمليّتين أو ثلاث.
• العلاج الكيميائيّ: كلّ نوع من العلاج الكيميائي يكون على مدى أسبوعين، ويُعاد لأربع مرّات، ثمّ يأتي العلاج الذي بعده، ويأخذ العلاج بين 4 إلى 6 أشهر، وتختلف فترة التّعافي من مصاب لآخر.
• العلاج الإشعاعيّ: تعتمد فترة التّعافي على نوع الإشعاع، ويمكن بدء التّعافي بعد ثلاثة أسابيع.

أعراض المرحلة الرابعة من سرطان الثدي

المرحلة الرابعة من سرطان الثدي تعني أنّ السّرطان قد انتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل الرّئتين أو العظام أو الكبد أو الغدد اللّيمفاويّة أو الدّماغ أو الجلد، ومن الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة:[4]

• الشّعور بوجود كتل في الثّدي.
• تغييرات في الحلمة، مثل انقلاب الحلمة أو تسطّحها.
• شعور بتورّم بالحلمة أو احمرارها.
• الضّعف العامّ في الجسم.
• السّعال الجافّ.
• الصّداع الشّديد.
• ألم في الصّدر.
• مشاكل الرّؤية.
• فقدان الشهية.
• الانتفاخ.
• الارتباك.
• اليرقان.
• الغثيان باستمرار.
• فقدان التّوازن.

شفاء سرطان الثدي المرحلة الرابعة

يعتمد علاج سرطان الثدي في مرحلته الرّابعة على الجراحة، أو الأشعّة، أو العلاج الكيميائيّ، وإذا كان السّرطان متفشّيًا فإنّ العلاج يكون مركّزًا لتخفيف الأعراض، ومحاولة حصول المصابة على حياة يوميّة مستقرّة، أمّا إذا استجاب الورم السّرطانيّ لمستقبلات الهرمونات، فإنّه يمكن إكمال العلاج بالهرمونات، مثل مثبط الأروماتاز، أو التاموكسيفين، وغيرها من الأدوية التي تُثبّط إنتاج الإستروجين.

من العلاجات المتّبعة للتّعامل مع سرطان الثدي خلال المرحلة الرّابعة؛ التي تُهاجم الخلايا السّرطانيّة وتدمّرها، ما يأتي:[4]

• عقاقيرالأجسام المضادة وحيدة النّسيّلة.
• مثبّطات التيروسين كيناز.
• المثبط الذي يعتمد السّيكلين (بروتين كيناز).
• علاجات النّقيلة العظميّة، مثل البيسفوسفونات؛ لمنع انتشار السّرطان إلى العظام، وتُخفّف الألم.

بيّنت الفقرات السّابقة نشرة عن التطور الطبي في علاج سرطان الثدي بالإضافة إلى معلومات عن مرحلة السّرطان الرّابعة، وهي المرحلة النّهائيّة، وقد لا تتمكّن المصابة من التّعافي منها، وإنّما يكون العلاج لتخفيف الأعراض المؤلمة فقط، وما زالت علاجات وأبحاث سرطان الثدي وغيره من السّرطانات في تطوّر مستمرّ.