نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم من مهام البريدي

نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم من مهام

نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم من مهام البريدي، أو النجّاب، أو البرّاج ؛ لقد اتّسعت رقعة الدولة الإسلايّة اتّساعًا واضحًا؛ حيث غزا دين الله -عزّ وجلّ- معظم البلاد التي كانت تدين بديانات مخالفة للإسلام، وقد وُلّي على تلك الأقاليم ولاةً من المُسلمين، وكان الذي يرأس تلك الولاة هو خليفة المسلمين، واحتاج الأمر إلى أن يُتم التّواصل بين الولاة والخليفة؛ فكانت مهمّة نقل الرسائل، وفيما يلي سنتعرّف على نقل الرسائل بين الخليفة والولاة.

نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم من مهام

كان الدولة الإسلامية في بادئ أمرها عبارة عن منطقة محدودة لا تحتاج إلى وسيلة من وسائل الاتصال؛ حتى يتّصل المسلمون ببعضهم، ولمّا ازدادت رقعة الدولة الإسلاميّة، وكثُرت البلدان، والإمارات التي دخلت الإسلام؛ اقتضى الأمر أن يجدوا طريقةً ما إلى توصيل الرسائل، وكان أول من له السّبق في تطوير هذا العمل هو معاوية بن أبي سُفيان، وكان النظام المعمول به في التّراسل ما كان معروفًا عن الفُرس والبيزنطيين، وعمل به الخليفة عبدالملك بن مروان، ومن جاء بعده من خلفاء الدولة الأموية، ولما كانت الخلافة العباسية نظّم محمد المهديّ البريد، وعمّمه بين جميع المدائن، وأمر بنقل البريد بين مكة، والمدينة، واليمن، ولم يُعرف أحد قام بهذا قبله، وكان هذا في سنة مائة وست وستين.[1]

وسائل نقل البريد في ظل الخلافة الإسلامية

إن المتصفّح في كُتب السّير والتّأريخ يجد أن النبي -صلى الله عليه وسلّم-قد أرسل إلى الملوك والأمراء رسائل يدعوهم فيها إلى عبادة الله -عزّ وجلّ-، وترك عبادة الأصنام، وتلك الرّسائل ققد تُشبه في زماننا هذا الرّسائل بين الدُّول التي يحملها السّفراء، ويتناقلونها فيما بينهم، وقد عُرف الكثير من وسائل نقل البريد، فمنها: وتعدّ تلك الطريق من الطرق البدائيّة التي ابتدأ بها البريد، وتكمُن في تناقل الرّسائل عن طريق الحمام الزّاجل، وهذا النّوع من الحمام كان قادرًأ على قطع الكثير من المسافات التي من خلالها يستطيع أن يصل بالرّسائل إلى أماكن بعيدة، وكذلك طريقة استخدام الخيول والبغال؛ فكان عمّال الدولة المختصّون بنقل الرّسائل بين الدول أو الإمارات يحزمون أمتعتهم على ظهور الدوابّ، ولذا لقّب النّاس من يحملُ البريد بالبريديّ، أما من كان ينقلها على ظهور الدوابّ سُمّي بالنجّاب، أما من كان يُنظّم عملية طير الحمام الزّأجل من خلال الأبراج كانوا يُسمّونه البرّاج.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على  أن مهمة نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم من مهام البريديّ، والوسائل التي من خلالها كان الخليفة يُرسل رسائله إلى الولاة في كافّة الولايات، أو يتناق الرسائل بينه وبين غيره من الدّول، وتنوّع الطّرق المُستخدمة في ذلك بدايةً من استخدام الحمام الزّاجل؛ انتهاءً بديوان الرسائل .

المراجع

  1. ^ alukah.net , نظام البريد في ظل الخلافة الإسلامية , 27/9/2020
  2. ^ تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى , تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى ص 37: عبد المنعم ماجد. , 27/9/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *