وقفة في نهاية العام الهجري 1443 وبداية السنة الهجرية 1444

نهاية العام الهجري

وقفة في نهاية العام الهجري 1443 وبداية السنة الهجرية 1444، فنهاية العام الهجري هي مناسبة يحرص الفرد المسلم على استغلالها بشكل جيد ليقف مع النفس، ويحاسبها ويجدد نيته وهمته وهو يستقبل السنة الهجرية الجديدة، وينيب إلى المولى جل في علاه، لذا فإن موقع محتويات يقدم لكم العديد أكثر من كلمة عن الوقفة مع النفس في هذه المناسبة، بالإضافة إلى باقة من أجمل الأدعية.

نهاية العام الهجري

مع نهاية العام الهجري يودع المسلم هذه الأيام بما فيها من ذكريات وأعمال، فيرجو الله أن يتقبل منه الأعمال الصالحة، وأن يعفو عن سيئات أعماله، غير أنه يقف متسائلًا متأملًا ومحاسبًا لنفسه، على كل صغيرة وكبيرة اقترفها خلال هذا العام الذي انقضى من عمره، وقد ينسى الإنسان بعض أعماله، ولكن ليعلم أن الله لا ينسى، لذلك على المسلم أن يستغفر لجميع ذنوبه التي يعلمها والتي لا يعلمها، كما عليه أن يقف وقفة أخرى يعتزم فيها توبة صادقة وإنابة لله عز وجل، يستعد فيها للانطلاق من جديد إلى الله جل في علاه في العام الهجري الذي يستقبله، ويرجو من الله التوفيق والقبول.[1]

شاهد أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

وقفة في نهاية العام الهجري 1443

إن الأعمار تنقضي سريعًا، فها نحن نودع هذا العام الهجري بعد أن كنا نستقبله في الأمس القريب، لنستقبل عامًا آخر جديد لا ندري ما الله قاضٍ فيه، وهذا يلفت المسلم إلى سرعة فناء هذه الدار الدنيا، إذ قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الحكيم: “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب”[2] لذا فالإنسان يتدبر، ويتأمل في هذه السرعة العجيبة التي تنقضي بها الأوقات والساعات والسنوات مسرعة دون عودة، والتي ستطوي عما قليل سجل الإنسان بأكمله، فلا يبقى منه إلا عمله، وقد وصف الله -سبحانه وتعالى- هذه الدنيا الفانية في كتابه فقال فيها: “لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد”[3] لذا فإن الإنسان يقف في نهاية العام الهجري، وقد عزم على توبة صادقة يتلمس فيها صراط ربه المستقيم، راجيًا أن يتقبلها الله قبولًا حسناً، وأن يرفع بها درجاته في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: دعاء اخر العام الهجري .. دعاء بداية العام الهجري الجديد

وقفات مع بداية السنة الهجرية الجديدة

يحرص الإنسان مع بداية السنة الهجرية الجديدة أن يقف وقفات مع نفسه يحاسبها حساب الشحيح على كل صغيرة وكبيرة قدمتها خلال عام كامل من حياتها، وهذا هو دأب المسلم الذي يتقي يوم يرجع فيه إلى الله، ويعلم أن أيام هذه الدنيا محدودة وأنفاسه معدودة وأجله مضروب وأعماله محسوبة، وهذا المعنى ما يؤكد عليه الله -سبحانه وتعالى- في قوله: “يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا”[4]

ومن هذه الآية وأمثالها من الآيات يستدل من له عقل أو ألقى السمع وهو شهيد على أن الله -عز وجل- سيحاسب ويناقش العباد في كل ما قدموا من أعمال، لذلك يحرص المسلم على أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب يوم القيامة، حتى يستدرك ما فاته ويستغفر لسيئات أعماله، ويزداد من الأعمال الصالحة التي تزيد رصيده يوم الحساب.[1]

شاهد أيضًا: تهنئة بالعام الهجري الجديد

وقفة مع النفس في السنة الهجرية 1444

مع اقتراب العام الهجري الجديد 1444 يجد المسلم فرصة لمحاسبة النفس والوقوف معها لتجديد نيته في توبة صادقة يستقبل بها عامه الجديد، وفي هذا المقام نستذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني” فالمسلم يدرك أنه سيسأل يوم القيامة عن هذا العام وكل عام، وعن وقته كيف أفناه وعن ماله من أين اكتسبه، وفي أي السبل أنفقه، وليعلم أنه سيرى عمله حاضرًا في كتاب مسطور، لذلك يستذكر ما قدم من عمل، فإذا وجد فيه الصلاح حمد الله وشكر فضله، وإذا كان غير ذلك سارع بالتوبة والاستغفار والإنابة، وليعلم المسلم أنه مهما بلغت ذنوبه، فإن الله -عز وجل- يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب توبة صادقة وعمل للآخرة عملها، وقد قال في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها”.[1]

شاهد أيضًا: دعاء دخول العام الهجري الجديد

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال وقفة في نهاية العام الهجري 1443 وبداية السنة الهجرية 1444 حيث أوردنا العديد من الكلمات المؤثرة والمعبرة لعمل وقفة مع النفس مع نهاية السنة الهجرية بالإضافة إلى مجموعة من أجمل الأدعية التي نقدمها في هذه المناسبة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , وقفات في وداع العام الهجري , 25/07/2022
  2. ^ سورة آل عمران , الآية 190
  3. ^ سورة الحديد , الآية 20
  4. ^ سورة فاطر , الآية 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *