هل الافضل صلاة التهجد في البيت ام في المسجد

هل الافضل صلاة التهجد في البيت ام في المسجد

هل الافضل صلاة التهجد في البيت ام في المسجد؟، فرض الله على عباده المسلمين خمس صلوات في اليوم يجازي الله من أداها، ويعاقب من تركها، ولكن هناك السنن والنوافل وهي ما يتقرب به العبد من ربه، وجعل الله عباده مخيرين لأدائها، فمن أداها يجازى بالحسنات ومن لم يؤدها فلا عقاب له، ومن أفضل الأوقات التي يتقرب بها العبد من ربه هو وقت جوف الليل، أي ما يُعرف بصلاة التهجد، وموقع محتويات يهتم بالتعرف على الأفضل صلاة التهجد في البيت أم في المسجد.

فضل صلاة التهجد

صلاة التهجد هي اسم لصلاة الليل ووقتها آخر الليل بعد النوم وهي جزء من قيام الليل، ولكن سُميت بالتهجد؛ لأنها تأتي بعد النوم، وهي سنة مؤكدة (قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ، فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ)[1]، إذن فإن أفضل وقت لأداء صلاة التهجد هو في الثلث الأخير من الليل وهو وقت التنزل الإلهي وهو أفضل وقت للعبادة والدعاء فعن أبي هريرة: (يَنْزِلُ رَبُّنا -تَبارَكَ وتَعالَى- كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟)[2]، ولكن إذا أوتر المسلم في أول الليل صح ذلك لأن وقت صلاة التهجد يبدأ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وقد يتساءل القارئ كيف يكون التنزل الإلهي؟، ففي الحقيقة أنّ نزول الله إلى السماء الدنيا لا أحد يعلم بكيفيته سوى الله -عز وجل- فهو من أمور الغيب[3].

اقرأ أيضًا: متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم

هل الافضل صلاة التهجد في البيت ام في المسجد؟

عن عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَرَجَ لَيْلَةً مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، وصَلَّى رِجَالٌ بصَلَاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّى فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَصَلَّى فَصَلَّوْا بصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ، حتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، ولَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تفرض علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- والأمْرُ علَى ذلكَ)[4]، ففي الحديث أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- خرج في جوف الليل ليصلي في المسجد، فصلى معه عدد من الرجال، وعندما أصبحوا راح الناس يتحدثون عن صلاة الرسول، قكثر عدد المصلين في المسجد ليلة بعد أخرى، وفي الليلة الرابعة امتلئ المسجد بالمصلين، فلم يخرج الرسول، وخرج في صلاة الفجر، فحدثهم النبي أنه كان يعلم بوجودهم في المسجد للصلاة معه في جوف الليل، ولكنه لم يخرج خوفًا أن تُفرض عليهم، فتكون ثقيلة فيعجزوا عن آدائها، فينالهم مشقة وضرر وإثم ومعصية.

فالإجابة على سؤالنا هو أنّ صلاة التهجد جماعة في المسجد أفضل من صلاتها في البيت ففيها تنافس وإعانة على العبادة، كما أن صلاة الجماعة تُغيظ أعداء الله، ولكن أهم شيء في صلاة التهجد هو الصدق والإخلاص وابتغاء وجه الله، أما إذا أراد المسلم أنّ يصلي التهجد في البيت لتنشيط أهل البيت وحثهم على أدائها، فهذا نوع من التعاون على الخير، فصح ذلك[5][6].

اقرأ أيضًا: ادعية الركوع والسجود في صلاة التهجد

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل والتراويح

في البداية سنتحدث عن الفرق بين التهجد وقيام الليل، فقيام الليل هو قضاء الليل أو جزء منه في إحدى العبادات كالصلاة والذكر وقراءة القرآن وأي عبادة أخرى تُقرب العبد من ربه، أما التهجد فيقصد بها صلاة الليل، وقال عدد من العلماء المسلمين أن التهجد هو صلاة الليل بعد النوم، وقال آخرون أن التهجد هو صلاة الليل مطلقًا، ولا يجب أن تكون بعد رقدة وعليه أجمع أكثر العلماء، وهذا يعني أن التهجد هو جزء من قيام الليل، وأنّ قيام الليل هو أشمل وأعم من التهجد؛ لأنه لا يشمل فقط الصلاة، بل جميع العبادات كما أنّ قيام الليل يشمل الصلاة قبل النوم أو بعده.

أما الفرق بين صلاة التهجد وصلاة التراويح، فصلاة التراويح اسم يطلقه علماء المسلمين على قيام الليل في شهر رمضان المبارك، ويكون وقتها أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة، ويمكن أنّ تُسمى صلاة التراويح تهجدًا أو قيام ليل[7].

اقرأ أيضًا: دعاء صلاة التهجد

كيفية أداء صلاة التهجد

تكون صلاة التهجد ركعتين ركعتين، ويحسن أنّ تختم بركعة واحدة توترها، والتهجد أفضل عدد لها إحدى عشرة أو ثلاثة عشر وهو الأفضل، وهذا كان ما يفعله النبي في الغالب، فقد كان يصلي إحدى عشرة أو ثلاثة عشر، وربما صلاها خمس أو سبع أو ثلاث وأقل شيء ركعة واحدة، ولو أراد أحد المسلمين أن يصليها عشرين ركعة، ويوتر بركعة أو ثلاث، أو صلى أربعين ركعة، وأوتر بركعة أو ثلاث فهو جائز؛ لأنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يحدد عدداً معلوماً، ولكن الأفضل عشرة أو ثلاثة عشر اقتداءً بسنة الرسول الكريم[3].

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

أجاب مقال اليوم من محتويات عن سؤال هل الافضل صلاة التهجد في البيت ام في المسجد؟، كما وضح المقال فضل صلاة التهجد ووقتها وعدد ركعاتها والفرق بينها وبين صلاة التراويح وقيام الليل.

أسئلة شائعة

  • ما هي فوائد صلاة التهجد؟

    تعد صلاة التهجد هي أفضل الصلوات بعد الفرائض.

  • هل يجوز صلاة التهجد قبل الساعة 12؟

    نعم؛ يجوز قيام الليل قبل 12 ليلًا وعقب صلاة العشاء مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *