هل السكر من الامراض المزمنة؟ ونصائح هامة لمرضى السكر

هل السكر من الامراض المزمنة

هل السكر من الامراض المزمنة؟، حيث أن الكثير من الناس يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم وهو ما يسبب العديد من المضاعفات، ومرض السكري يمكن السيطرة عليه عن طريق اتباع نظام حياة صحي وتناول بعض الأدوية، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على مرض السكر وكذلك الأسباب وعوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وكذلك أنواعه وكيفية علاجه بشئٍ من التفصيل.

تعريف داء السكري

داء السكري هو مرض يتميز بارتفاع مستمر في مستوى السكر في الدم، ويؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم على مدى فترة طويلة من الزمن إلى تسرب السكر في البول وزيادة التبول والعديد من الأعراض الأخرى كما أنه يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم السيطرة عليه، ويحدث مرض السكري عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو عندما يتأثر إنتاج الأنسولين في الجسم، كما تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بمرض السكر كما يوجد بعض العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر مثل السمنة وعدم إتباع نظام غذائي صحي، ويمكن السيطرة على مرض السكر من خلال اتباع نظام غذائي صحي وكذلك تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام وذلك لتجنب المضاعفات والمخاطر.[1]

شاهد أيضًا: ما هو أهم عامل خطورة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري؟

هل السكر من الامراض المزمنة

الإجابة نعم السكر من الامراض المزمنة، حيث أن مرض السكر لا يحدث فجأة إنما يتطور مع مرور الوقت حتى يصبح الشخص مصابًا بمرض السكر، كما أن مرض السكر لا يوجد له علاج بشكل نهائي، إنما جميع أدوية السكر يكون هدفها السيطرة على أعراض المرض وخفض نسبة السكر في الدم لفترة معينة وتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة مثل تلف الأعصاب وغيره، كما أن مرض السكري يمثل اضطراب في جهاز الغدد الصماء حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين وهو الهرمون يساعد على تنظيم مستويات الدم من الجلوكوز والأحماض الأمينية وقد يحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل صحيح.[1][2]

أنواع داء السكري

يوجد نوعان لمرض السكر النوع الأول والنوع الثاني كما يلي:[2]

  • مرض السكر من النوع الأول: كان يُعرف هذا النوع سابقًا بمرض السكري عند الأطفال، ويحدث هذا النوع عندما ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتج الأنسولين على الإطلاق، وقد يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وغالبًا ما يحدث هذا النوع عند الأطفال والشباب، ويتم علاج مرض السكري من النوع الأول بحقن الأنسولين اليومية والاعتماد على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • مرض السكر من النوع الثاني: ويمثل هذا النوع أكثر من 90% من حالات الإصابة بمرض السكر ويحدث في البالغين أو كبار السن، وفي هذا النوع يصبح الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح، ويشمل العلاج في هذه الحالة تناول الأنسولين مع الأدوية الأخرى وتناول نظام غذائي صحي وفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • سكر الحمل: حيث أثناء الحمل تعاني بعض النساء من سكري الحمل، حيث تميل هرمونات الحمل إلى جعل الجسم يقاوم الأنسولين، عادةً ما يختفي هذا النوع من مرض السكري بعد ولادة الطفل بفترة وجيزة ولكن النساء المصابات بسكري الحمل قد يصبن بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.

أسباب الإصابة بمرض السكر

في حين أن السبب الدقيق لمرض السكري غير معروف حتى الآن، فإن نمط الحياة غير الصحي واتباع نظام غذائي يحتوي على الدهون والملح والسكر يمثلان أسباب إصابة عددًا كبيرًا من الحالات، كما أن العوامل الوراثية والسمنة والتدخين من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر، لذلك فإن أهم خطوة من خطوات علاج مرض السكر اتباع نظام غذائي صحي وتجنب العوامل التي تزيد من خطورة المرض.[2]

عوامل الخطورة للإصابة بمرض السكر

يوجد بعض عوامل الخطورة التي يزداد فيها خطر الإصابة بمرض السكر ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1]

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السكر: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء مصابًا بمرض السكري فيكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
  • السمنة: حيث أن وجود المزيد من الأنسجة الدهنية يعني أن المزيد من الخلايا من المحتمل أن تكون مقاومة للأنسولين.
    شرب الكحول: حيث ارتبط استهلاك الكحول بكثرة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية: حيث كلما كان الشخص أقل نشاطًا زادت احتمالية إصابته بسكر الدم المرتفع.
  • التدخين: حيث يرتبط استخدام التبغ بزيادة مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين، فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من غير المدخنين، ويواجه الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يدخنون وقتًا أكثر صعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم، وهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب أو الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم: حيث ارتبط ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

شاهد أيضًا: ارتفع معدل انتشار داء السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين تقريبا الى ؟

أعراض مرض السكر

ترتبط الإصابة بمرض السكر بمجموعة معينة من الأعراض ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[2]

  • التبول المستمر.
  • العطش الشديد نتيجة فقدان السوائل في الجسم.
  • فقدان الوزن مع زيادة الشهية.
  • الغثيان والقئ.
  • الرؤية المشوشة.
  • النعاس.
  • التنفس السريع.
  • التعرق.
  • الغيبوبة.

مضاعفات مرض السكر

مرض السكري هو حالة خطيرة للغاية، خاصةً إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، إنه سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون له مضاعفات كبيرة تؤثر على جميع الأعضاء، كما أنه يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى، ويمكن أن يؤثر مرض السكر على الأعضاء التالية:[1]

  • الأعصاب: مما يزيد من خطر الإصابة بحالة تعرف باسم الاعتلال العصبي.
  • الجلد: مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجلد واضطرابات الجلد الأخرى.
  • العين: مما يزيد من خطر إصابتك باعتلال الشبكية وإعتام عدسة العين والزرق.
  • الأوعية الدموية: مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الطرفية.

إذا تُرك مرض السكر دون علاج يمكن اضطرابات أيضية مثل الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة تتطلب دخول المستشفى بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي العواقب الوخيمة طويلة الأمد إلى بتر الأطراف، والعمى، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، والضعف الكلوي، وأمراض القلب والأوعية الدموية.[1]

تشخيص داء السكري

تعد قراءات ارتفاع نسبة السكر في الدم في فحص الدم مؤشرًا على الإصابة بمرض السكري والذي غالبًا ما يتم اكتشافه أثناء زيارة روتينية للطبيب أو عند محاولة تحديد سبب كثرة التبول أو العطش، كما يمكن إجراء اختبار تحمل الجلوكوز إذا كان يُعتقد أن المرأة الحامل مصابة بسكري الحمل، والذي ينتج عن الحمل.[2]

علاج مرض السكر

يمكن علاج مرض السكر والسيطرة على أعراضه عن طريق حقن الأنسولين والتي يتم أخذها باستخدام إبرة رفيعة جدًا، ويحقن المريض الأنسولين من خلال الذراع أو الساق أو جدار المعدة يوميًا، كما يمكن استخدام الأودية الفموية حيث غالبًا ما يمكن لأدوية معينة خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني عن طريق حث البنكرياس على إفراز الأنسولين وزيادة قدرته على العمل، ويوجد أنواع لا تؤثر على إفراز الأنسولين ولكنها تزيد من استجابة الجسم للأنسولين الخاص به.[2]

نصائح هامة لمرضى السكر

يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة بمرض السكر للتقليل من حدة الأعراض ومنع حدوث المضاعفات ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[1][2]

  • التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات.
  • تناول الكربوهيدرات بكميات قليلة.
  • الانتظام في تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.
  • شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضروات.
  • أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • التقليل من ضغط الدم المرتفع وكذلك التقليل من نسبة الكوليسترول المرتفعة في الدم.

شاهد أيضًا: اسباب داء السكري من النوع الثاني .. واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه بالتفصيل

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال هل السكر من الامراض المزمنة؟، كما تعرفنا على بعض الأسباب وعوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر وكذلك أعراضه وكيفية علاجه بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Life span.com , What is Diabetes Mellitus? , 13/6/2021
  2. ^ Cedars Sinai.com , Diabetes , 13/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *