هل عيد الحب حرام وقصة عيد الحب الحقيقية

هل عيد الحب حرام

هل عيد الحب حرام ؟ من الأسئلة المهمة التي لا بد بيان إجابتها من المنظور الشرعي، فمن الجدير بالذّكر أنّ هذه الأيام هي موسم العيد الذي يُدعى بالحب والذي لا أصل له في الشريعة الإسلامية، فمن المعلوم أنّ في الإسلام عيدين فقط لا ثالث لهما؛ الفطر والأضحى، لذلك سيتم في هذا المقال التعرف على حكم الاحتفال بعيد الحب وأصله.

هل عيد الحب حرام

هل عيد الحب حرام ؟ لا يجوز الاحتفال بعيد الحب، حيث ذهبت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: إن المشروع في الدين الإسلامي عيدان فقط وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وما غير ذلك من الأعياد فهي مختلقة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، سواء ارتبطت بشخصٍ أم حدث أم مجموعة من الناس، ومن الجدير بالذّكر أنه لا يجوز إظهار الفرح والاحتفال والتهنئة فيها أو التشجيع على ذلك بأي صورة من الصور سواء بالهدايا أم البيع والشراء أم تقديم الطعام وغيره، لأن ذلك من صور وأنواع التعاون على الإثم، وهذا بالنسبة لدائرة الإفتاء التي مقرها في السعودية.

بينما الشيخ ابن عثيمين: حيث قال أنه لا يجوز الاحتفال بهذا اليوم، إذ إن الأعياد يجب أن يأتي بها نص صريح من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وعيد الحب من الأعياد التي لا أصل لها ولا نص عليها، وقد قال الشيخ ابن عثيمين: “إن الاحتفال بهذا اليوم محرّم لعدّة أسباب أخرى كذلك؛ فهو يدعو إلى الانشغال واللهو بأمورٍ مخالفة لهدي السلف الصالح، كما يدعو إلى الحب والغرام المحرّم، فلا يجوز إظهار الفرح فيه بتبادل الهدايا أو لبس اللباس المعيّن أو تقديم الطعام فيه”.[1]

الحب في الإسلام

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: هل عيد الحب حرام ؟ لا بُدّ من التحدث عن الحبّ بصورة عامة وبمنظور إسلامي، فالحبّ من المعاني الرائعة في حياة الفرد، وهي من المشاعر التي تزيد القلوب رونقًا وفرحًا إذا خالطتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبّ من النوازع الفطرية للإنسان، فلا تنفصل عنه، كالغضب، والحزن، والفرح، والكره، والرضا، وقد تفاوتت نظرة الإسلام للحبّ بتنوّع صوره، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • من الحب ما هو واجب؛ كحبّ الله تعالى، وحبّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، مما يعني انتفاء الإيمان عمّن يقدّم حبّ أي شيءٍ على حبّ الله ورسوله.
  • ومن صور الحبّ في الإسلام حبّ الزوجة، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد صرّح بذلك عندما سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قائلاً: أيُّ الناسِ أحَبُّ إليك؟ فأجابه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قائلاً: (عائشة)،[2] وقد كان الصحابة يعلمون بحبّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- لزوجته عائشة -رضي الله عنها-، ودليل ذلك إذا كانوا يريدون أن يقدّموا هديةً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أخّروها، لحين ذهاب الرّسول -عليه السلام- إلى بيت زوجته عائشة.[3]

شاهد أيضًا: هل الحب حلال أم حرام

قصة عيد الحب الحقيقية

لا بُدّ من بيان أصل هذا العيد المنتشر ليقف عليه كل عاقل وبصير فيتبين له حكم الشرع فيه دون شك أو تزعزع، ولا سيما بعد بيان الحكم الشرعي، حيث يرجع أصل هذا العيد إلى الرومان القدماء، حيث كانوا يحتفلون بعيد يسمى “لوبركيليا” في يوم 15 فبراير من كل عام يقدمون فيه العابدين لإلههم المزعوم “لركس” ليحمي دوابهم ونحوها من الذئاب، كي لا تعدو عليها فتفترسها وتأكلها، وكان هذا العيد يوافق عطلة الربيع في وقتهم المعمول به حينها، وقد تغير هذا العيد ليوافق يوم 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث من الميلاد.

وفي تلك الفترة كان حكم الإمبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني الذي أطلق حكم تحريم الزواج على جنوده، بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم فيبعدهم ذلك عن خوض الحروب وعن مهامهم القتالية، فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإنشاء عقود الزوج سرًا، ولكن تبين أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس حيث كان قسيسًا قبل ذلك، لأنهم يعتقدون أنه فدى ابنة السجان بروحه وقام برعايتها.

ومن حينها أصبح الشبان والشابات في هذا اليوم بتبادل الورود، ورسائل الحب، وبطاقات المعايدة، وغير ذلك مما يعد صورة من صور الاحتفال بهذا اليوم، حتى أصبح الغربيين من الأمريكيين والأوربيين يجعلون من هذا العيد مناسبة رسمية نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق، وتتجهز المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين الأمور الواقية من هذه الممارسة التي تعد زنا، حيث تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الجنس، وتجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها، فهو مناسبة جنسية مقدسة عند أهل الكفر، فكيف سمح المسلمون لأنفسهم أن يحتفلون ويتبعون عوائد الكفرة حتى يلقى رواجًا بينهم عيد هو من أقذر أعياد النصارى.[4]

شاهد أيضًا: هل السعودة حرام

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: هل عيد الحب حرام ؟ وقد تبين أن الحكم حرام؛ لأنّه يعود إلى عادات وتقاليد اتبعها الكفار في نشر الزنا والحب المحرّم، لذلك على كل مسلم ومسلمة أن يبعتدوا عن هذه العادات التي تُعدّ أخطر من عادات النصارى.

المراجع

  1. ^ www.islamqa.info , حكم الاحتفال بعيد الحب , 14-02-2021
  2. ^ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 3662، صحيح
  3. ^ www.saaid.net , الحب في الإسلام , 14-02-2021
  4. ^ www.islamweb.net , عيد الحب أصله , 14-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *