هل السعودة حرام

هل السعودة حرام، وهو أحد الأحكام التي يبحث عنها المسلمون في المملكة العربية السعودية، فالسعودة هو عملية توطين السعوديين في القطاع الخاص مكانَ العمالة الوافدة، وقد ظهرت في عندما بدأ ازدياد العمالة الوافدة على حساب الموظفين السعوديين في سوق العمل السعودي، وسنتحدث في هذا المقال عن السعودة وما حكمها.

ما هي السعودة

قبل أن نجيب على السؤال: هل السعودة حرام، سنتعرّف ما هي السعودة، وهي مصطلح يطلق على عملية إحلال الموظفين السعوديين مكان العمال الوافدين من خارج البلاد وذلك في وظائف القطاع الخاص، وقد بدأت محاولات السعودة بشكلٍ جديّ في عام 1975م، حيث كانت نسبة الموظفين في سوق العمل السعوديّ هي موظف سعودي واحد مقابل ثلاثة موظفين من غير السعوديين، ورؤوا أنها نسبة كبيرة جدًا، وفيما رأى السعوديون أنّها إجراء سليم للحدّ من البطالة التي انتشرت بين الشباب السعودي، رأى غير السعوديين أنّها عملية عنصرية.[1]

هل السعودة حرام

في الإجابة عن السؤال هل السعودة حرام، فقد قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق، أنّ السعودة السعودة جائزة وليست حرامًا، وذلك بشرط أن تكون توظيفًا حقيقيًا، وألّا يأكل ربّ العمل أموال الناس وحقوقهم، وقال بأنّ العلماء قد اختلفوا في حكم السعودة، باختلاف هيئتها فإذا ما كان توظيف السعوديين شكليًا ودون التزام فهذا تحايل على قانون الإلزام بتوظيف بعض أبناء البلد، ففي هذه الحالة راتب الموظف حرام، ولا يجوز له أخذه، والله تعالى أعلم.[2]

حكم أخذ الراتب بدون عمل برضا رب العمل

بعد الإجابة عن السؤال هل السعودة حرام، فسنتحدّث عن حكم أخذ الراتب بدون عمل ولكن برضى ربّ العمل، وللإجابة حالات عدّة فإذا ما كانت الجهة التي تقاعد الإنسان معها تطلب منه أن يبقى في منزله لسبب ما، فلا حرج من الانتفاع بالراتب الذي يُعطى له، لأنّ العامل لدى الشركات الخاصّة أو لدى الدولة إذا ما سلّم نفسه للعمل يستحقّ راتبه كاملًا سواء وجد العمل أو لم يوجد، فإذا ما دعتهم جهة العمل إلى الحضور واستلام عملهم يجب عليهم الالتزام.[3]

وهكذا نكون قد أجبنا عن السؤال هل السعودة حرام، وقد عرفنا ما هو نظام السعودة، وبأنّ مفروض لصالح الشباب السعودي، وأخيرًا عرفنا حكم أخذ الراتب بدون عمل برضا رب العمل.