هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية؟ فقد اختلف العلماء فيما إذا كان يجوز إخراج زكاة الفطر من النقود، أو من الطعام، ولكن قال غالبية العلماء في المذاهب الفقهية كلها ما عدا الحنفية أنه يجب إخراجها طعامًا، بينما قال الحنفية الواجب إخراجها نقودًا، وسوف نتعرف عبر موقع محتويات على رأي المالكيّة في ذلك.

ما هي زكاة الفطر؟

زكاة الفطر سمّيت بذلك لأن وجوبها يتأكد بالفطر من آخر يوم في رمضان، وتجب زكاة الفطر على الخلق جميعًا تزكية للنفس، وتطهير لها وتنمية لعملها، فزكاة الفطر من رمضان هي مثل سجود السهو، تجبر النقص أو الخلل الذي حدث في العبادة أثناء الصوم، فهي تجبر النقصان كما يجبر سجود السهو نقصان الصلاة، فهي طُهرة للصائم وطُعمة للمساكين في يوم العيد، حتى يعم الخير والسرور بين جميع الأفراد المسلمين، ومقدار زكاة الفطر هي صاع من التمر، أو من الأرز أو الزبين أو القمح عن كل فرد من الأفراد، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بإخراجها قبل صلاة العيد، وزكاة الفطر تجب بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان، فكل من أدرك جزءًا من رمضان وجزءًا من شوال تجب عليه الزكاة، فتخرجها عمن ولد قبل غروب الشمس من آخر يوم من رمضان، وكذلك تُخرج عمن مات بعد الغروب، لكن من ولد بعد الغروب، فلا زكاة عنه، لأنه لم يدرك جزءًا من رمضان، ويزكي المسلم عن نفسه وعن من تجب عليه نفقتهم.[1]

شاهد أيضًا: دعاء اللهم في ليلة الجمعة الثانية من رمضان مكتوب

هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية

جمهور الفقهاء من المالكيّة والشافعيّة والحنابلة يرون وجوب إخراج الزكاة من الطعام من التمر والشعير والزبيب والقمح وغيره من أنواع الطعام، ولا يجيز هؤلاء إخراج زكاة الفطر من النقود، وشروط وجوب الزكاة هو أمران: الإسلام، فلا تجب الزكاة على الكافر، ولا يُطالب بأدائها، وثانيهما أن يكون عند الالمزكّي ليلة العيد ما يزيد عن قوته، لذا لا ينبغي لوجوب زكاة الفطر ملك النصاب عند جمهور العلماء، وبناءً عليه تجب الزكاة على كل مسلم حضر رمضان صغيرًا كان أم كبيرًا ذكرًا كان أم أنثى، مقيمًا أم مسافرًا، صام رمضان أم لم يصمه، ودليله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الصحابة بتأدية زكاة الفطر من دون تحديد إذا صام أو لم يصم، فزكاة الفطر هي تطهير للنفس من الرفث واللغو والفسوق، وقد اختلف العلماء في تأديتها نقدًا، أو من الطعام، فقال الفقهاء من جميع المذاهب الأربعة أن تخرج طعامًا، ما عدا الحنفيّة.[2]

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

مذهب الحنفية في إخراج زكاة الفطر

ذهب الحنفية إلى جواز إخراج زكاة الفطر نقودًا، ودليلهم على هذا الرأي:[3]

  • إن الأصل في الصدقة أن تكون مالاً لقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}[4]، والمال في لأصل ما يملك من الذهب والفضة، وأطلق على الطعام مجازًا إنما هو التيسير ورفع الحرج.
  • إن أخذ القيمة في الزكاة ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن جماعة من الصحابة.
  • أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فرّق بين القدر والواجب من الطعام المنصوص عليه على الرغم من تساويها في كفاية الحاجة، فجعل من القمح والتمر والشعير صاعًا، ومن القمح نصف صاع، وذلك لأنه أكثر ثمنً في عصره، فدل هذا على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتبر القيمة.
  • إن المقصود من صدقة الفطر هو إغناء الفقراء، وسدّ حاجتهم، وهذا المقصود يتحقق بالنقود أكثر من تحققه بالطعام، فنفع النقود أكثر بكثير من نفع الطعام من الأرز والتمر والقمح وغيره.

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية لا يجوز إخراج زكاة الفطر من النقود عند المالكية، ولكن اشترط المالكية أنه من صحة زكاة الفطر أن تكون طعامًا من طعام أهل البلد الذي يقطنه الشخص المسلم، وقيمته صاع من البر أو من الزبيب، أو من الأرز وغيره من أنواع الطعام.

المراجع

  1. ^ islamonline.net , زكاة الفطر بين القيمة والاطعام , 21/03/2024
  2. ^ islamonline.net , ما هي زكاة الفطر؟ , 21/03/2024
  3. ^ islamonline.net , زكاة الفطر بين القيمة والاطعام , 21/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *