هل تجوز الزكاة على الاقارب

هل تجوز الزكاة على الاقارب؟ فالزكاة واجبة على جميع المسلمين، والزكاة فيها تزكية وتطهير للنفس والروح عن الدنس والرفث والفسوق، لهذا أوجب الله تعالى الزكاة على عباده، وسوف نتعرف على بعض الأمور عن الزكاة من موقع محتويات وفيما إذا كانت الزكاة تجوز على الأقارب والأهل أم لا تجوز؟

هل تجوز الزكاة على الاقارب

يجوز دفع الزكاة للفقراء من الأقارب وهي تعتبر صدقة وصلة رحم، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصَّدقةُ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي القرابةِ اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ)[1]، فيجوز أن يعطي المسلم الصدقة لأخاه، وعمه، وخاله إذا كانوا فقراء الحال، ولكن إذا كان الفقير من آبائه أو أجداده أو أمهاته لا يجوز إعطائهم الصدقة، لأنه واجبٌ عليه أن ينفق عليهما، ولا يجوز أيضًا أن يتصدّق على ذريته، لأن نفقتهم واجبة عليه، والأبناء كذلك لا يعطيهم الصدقة لأن نفقتهم واجبة على أبيهم إذا كانوا فقراء، وقد بيّن الحديث النبوي الشريف أن الصدقة صدقة ولها أجر الصدقة على المسكين، والصدقة على ذوي الرحم فهي صدقتان، صدقة وصلة رحم في نفس الوقت، والحديث يحثّ على الاهتمام بذوي الأرحام، وأن الصدقة عليهم من أفضل الصدقات.[2]

شاهد أيضًا: كيفية اخراج الزكاة عبر تطبيق زكاتي 

الحالات التي لا أثر للقرابة فيها على دفع الزكاة

هناك بعض الحالات التي لا تأثير للقرابة فيها على دفع الزكاة للأقارب من دون محظور شرعي هي:[3]

قرابة الرضاع والمصاهرة

لا يثبت بالرّضاع والمصاهرة من أحكام القرابة إلا ما يتعلّق بالزواج فقط، وهذه القرابة لا أثر لها في استحقاق النفقة، ويجوز دفع الصدقات الواجبة والمندوبة إليهم من باب الفضل والإحسان، بل دفع الصدقات لهم أولى من دفعها لغيرهم، لذا يجوز إعطاء الأم من الرضاعة والأخت من الرضاعة الزكاة بشرط أن يكنّ مستحقات لها، وأيضًا يُعطى الأقارب بالمصاهرة من الزكاة، لأن مجرد المصاهرة لا يوجب الزكاة، وبالتالي لا تُمنع الزكاة عنهم.

أن يتولّى الإمام أو الدولة توزيع الزكاة

في هذه الحالة إذا كان توزيع الزكاة عن طريق الإمام أو نائبه، أيّ أن الدولة هي التي تتولّى جمع الزكاة وتوزيعها، فلها أن تُعطي ما تراه من أهل الحاجة حتى وإن كان من تُعطيه هو أحد أقارب المُزكّي من الولد، والأم، والزوجة، لأن صاحب الزكاة دفعها لولي الأمر، فأصبح أمر توزيعها متعلّقًا بالدولة.

الضوابط العامة لدفع الزكاة

هناك عدد من الضوابط التي لا بدّ للمزكّي من تحرّيها وهي:[4]
  • أن يكون مسلمًا: فالزكاة لا تُعطى لكافر أبدًا، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا بوضع الزكاة في فقراء من يؤخذ من أغنيائهم وإعطائها لفقرائهم المسلمين، فالزكاة لا تؤخذ إلا من غني مسلم، لذا لا تُعطى إلا لفقير مسلم، فلا يجوز إعطائها لغيرهم.
  • أن يكون مستحقًا للزكاة: فالذين تجب عليهم الزكاة كما حددهم الله تعالى هم: الفقراء والمحتاجين والعاملين عليها وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم وابن سبيل والغارمين.
  • أن لا يكون من بني هاشم: والهاشميّ هو نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم، فالزكاة لا يجوز دفعها لآل النبي وهو بني هاشم، حرّم العلماء دفع الزكاة لآل هاشم ويشمل هؤلاء: آل العباس، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل الحارث بن عبد المطلب.

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل تجوز الزكاة على الاقارب بحسب العلماء المسلمين فإنه يجوز إعطاء الزكاة للأقارب من غير الأم والأب والابن، لأن هؤلاء نفقتهم واجبة على المسلم، وتعرفنا على الحالات التي لا أثر للقرابة فيها على دفع الزكاة، والضوابط العامة لدفع الزكاة.

المراجع

  1. ^ صحيح ابن ماجه , سلمان بن عامر الضبي، الألباني ،صحيح ابن ماجه ، 1506 ،صحيح لغيره
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم دفع الزكاة للأقارب , 18/03/2024
  3. ^ muslim-library.com , ضوابط دفع الزكاة للأقارب في الفقه الإسلامي , 18/03/2024
  4. ^ muslim-library.com , ضوابط دفع الزكاة للأقارب في الفقه الإسلامي , 18/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *