هل يجوز الاحتفال في عيد الحب

هل يجوز الاحتفال في عيد الحب

هل يجوز الاحتفال في عيد الحب، البعض لا يعرف هل يجوز الاحتفال بالفلانتين أم لا، حيث ظهرت الكثير من الاحتفالات المستجدة على الناس نتيجة تطور المجتمعات واتساع العلاقات وتشابكها، ومنها الاحتفال في عيد الحب، فهناك الكثير من الأشخاص يحتفلون بهذا العيد في أنحاء العالم، ويمارسون فيه بعض العادات مثل تقديم الهدايا والزهور وبطاقات المعايدة وغيرها، وهنا السؤال هل يجوز الاحتفال في عيد الحب، هذا ما سنتعرف عليه من خلال قراءة السطور التالية.

هل يجوز الاحتفال في عيد الحب

اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض للاحتفال بعيد الحب، حيث أجاز البعض الاحتفال بعيد الحب كعادة اجتماعية تجمع بين الأهل والأقارب، بينما عارض أخرين الاحتفال بعيد الحب لكونه بدعة مستحدثة، وأنه لا يوجد في الإسلام غير عيدين اثنين، وهذه الآراء كانت كالتالي:-

الآراء المؤيدة لجواز الاحتفال بعيد الحب

أجاز الكثير من العلماء الاحتفال بـ عيد الحب بشرط وجود بعض الضوابط، وكانت من بين هذه الآراء ما يلي:-

دار الافتاء الأردنية

حيث أيدت دار الافتاء الأردنية الاحتفال بعيد الحب بين المتزوجين وذلك من خلال تبادل الهدايا في هذه المناسبة، كما قالت بأنه لا يجب تخصيص يوم معين لذلك، فالتعبير عن الحب يمكن أن يكون في أي يوم من الأيام.[1]

دار الافتاء المصرية

من بين الذي أفتى بجواز الاحتفال في عيد الحب مؤخرًا دار الافتاء المصرية بعد التخبط الواضح في الآراء فرأت أن تحسم هذا الجدل، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية الاحتفالات الاجتماعية المختلفة مثل تخصيص يوم أو للأب للتعبير عن مشاعر الأبناء تجاههما وتقديرهم لهم، وأن سبب تسميته بالعيد ليس كأنه عيد كعيد الأضحى والفطر، ولكن لأنه يعود بكل عام، وبالتالي فهو ليس كالأعياد الإسلامية المعروفة ولا وجه للشبه بينهم.

وأوضحت أن الاحتفال بعيد الحب أو غيره من الأعياد المستحدثة لا ضرر به من الناحية الشرعية ولكن بشروط أو ضوابط وهي عدم قصد التشبه بالغير، وعدم القيام بأي نوع من المعاصي أو الفسق أو الفجور في هذا اليوم، فالدين الإسلامي حث على نشر المحبة بين الناس ولذلك يجوز الاحتفال بعيد الحب طبقاً لرأي دار الافتاء.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال في عيد الحب وقصته كاملة

الآراء المعارضة للاحتفال بعيد الحب

يوجد أيضاً الكثير من الآراء المعارضة للاحتفال بعيد الحب والتي رأت فيه تناقضاً مع العقيدة الإسلامية، وجاءت آرائهم على النحو التالي:

دار الافتاء التابعة لبيت المقدس

تقول أن الاحتفال بهذا العيد هو بدعة محرمة ولا أصل لها في العقيدة الإسلامية، وينتج عنه الكثير من الأمور المحظورة كانتشار التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء ولا يجوز تبادل الهدايا والورود في هذا اليوم.[3]

اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء في دولة المملكة العربية السعودية

تقول اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء بأن عيد الحب من الأمور المبتدعة التي ليس علاقة بالشريعة الإسلامية، فالأعياد عيد المسلمين هما عيد الفطر والأضحى، وغير ذلك يُعتبر من البدعة حتى لو مارسها الكثير من الأشخاص، على ذلك لا يجوز في رأيهم الاحتفال بعيد الحب.[4]

رأي الشيخ ابن عثيمين

طبقاً لرأي الشيخ ابن عثيمين فإنه لا يجوز الاحتفال بيوم عيد الحب، وفي ذلك يجب أن نتقيد بالنص الإسلامي الصحيح وهو وجود 2 من الأعياد فقط، وبالتالي فإن عيد الحب لا وجود له أو نص عليه، ويقول أن الاحتفال بعيد الحب من الأمور المحرمة لأنه يدعو في ظاهره للهو والانشغال بأشياء مخالفة للتعاليم الإسلامية، كما يحوي في طياته الدعوة لتبادل الحب المحرم، وعلى ذلك لا يجوز اظهار الفرحة فيه أو مبادلة الهدايا أو ارتداء ملابس محددة أو غيرها من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.

والجدير بالذكر أن من أيدو الاحتفال بهذا اليوم أرجعوا ذلك لأنه يوم اجتماعي وليس عيد في حد ذاته، كما أرجع المخالفون لذلك لرأيهم بأنه لا يجوز تخصيص يوم للعيد سوى يوم عيد الفطر والأضحى.

وبذلك نكون قد عرفنا هل يجوز الاحتفال في عيد الحب أم لا، حيث أجاز البعض الاحتفال والبعض الآخر عارض ذلك بشدة، واعتبروه من البدع، ولذلك يجب على كل مسلم البعد عن الشبهات، والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليماته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *