حكم الاحتفال في عيد الحب وقصته كاملة

حكم الاحتفال في عيد الحب

حكم الاحتفال في عيد الحب أو عيد الفلانتين من المواضيع التي تشغل بال الكثير من المسلمين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مع اقتراب موعد هذا العيد، والذي يرافقه تقديم الهدايا والتهاني بين المحبين، مما دفع الكثيرين لمعرفة رأي الدين في هذا الاحتفال وهذا ما سنتناوله معًا في هذا الموضوع.

حكم الاحتفال في عيد الحب

اختلفت الآراء حول حكم الاحتفال بعيد الحب ما بين مؤيد ومعارض، فالرأي المؤيد يقول لأن عيد الحب هو فرصة جيدة لتبادل مشاعر الحب والألفة خاصة لو امتد الاحتفال به ليشمل الأهل والأصدقاء وبالطبع العلاقة بين الرجل والمرأة طالما أن في ذلك عدم مخالفة للشريعة الإسلامية وعدم اشتمال هذا الاحتفال على أي نوع من الفسق أو الفجور.

وعلى عكس ذلك تماما فهناك بعض المشايخ الكبار ومنهم ابن جبرين وابن عثيمين رحهم الله والكثير غيرهم الذين قالوا بتحريم عيد الحب وذلك تأكيد لرأي العالم الكبير ابن القيم وابن تيمية فهم قالوا بوجوب تحريم عيد الحب ومنع المسلمين من المشاركة به لأنه مخالف للشريعة الإسلامية.

خاصة مع ما حث عليه الرسول الكريم بعد التشبه بقوم فيكون منهم، وذلك لما يحتوي عليه عيد الحب في البلاد غير المسلمة من فتنة وعشق بين السباب وانتشار الاختلاط بين النساء والرجال.

اقرأ أيضًا: ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام

قصة الفلانتين أو عيد الحب

تعود قصة الاحتفال بعيد الحب لاستشهاد القديس فلانتين وهو أحد القساوسة الذي دافع عن الدين المسيحي بروحه، وكان في وقته تم منع زواج الشباب من قبل الحاكم، وكان هذا القديس يزوجهم في السر مما أدى إلى حبسه وقتله، ومن هنا جاء الاحتفال بهذا اليوم.

موعد عيد الحب 2021

موعد عيد الحب يوافق الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، ويحتفل به العديد من دول العالم لإحياء ذكرى القديس فلانتين الذي كان له فضل على المحبين، وقد أخذت العديد من الشعوب هذا التقويم وأصبحت تحتفل بعيد الحب في نفس اليوم.[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة

رأي دار الافتاء في عيد الحب

بالرغم من وجود العديد من الآراء المتفاوتة حول حكم الاحتفال في عيد الحب ولكن كان لرأي الافتاء رأيًا وسطيًا فقد قال مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء أنه لا يوجد مانع من تخصيص أحد الأيام لاحتفال بمناسبة اجتماعية معينة وأن تكون مناسبة عامة يشترك فيها المسلمين.

وأن ذلك لا يوجد به أي مساس بأصول العقيدة الإسلامية وقد استعان بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو “إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له أنى أحبك في الله”، وقال أن الاحتفال بالأعياد الاجتماعية المختلفة كعيد الأم وعيد الحب لا يوجد به تشبه بالغير لأن أركانه وخصائصه في الدول الإسلامية لا تتطابق مع ما يحدث في هذا اليوم في البلاد الأخرى وأن المقصود بالتشبه أن يكون عن قصد.

وبالرغم من ضعف الحديث فهو يناسب العقيدة الوسطية التي ترى أنه من الواجب تعزيز قيم الحب في المجتمع وأنه لا ضرر من ذلك بشرط ألا يكون هذا الاحتفال مخالف للشريعة الإسلامية في مظاهر الاحتفال التي تحدث في هذا اليوم، وألا يتم تقليد ما يحدث في الدول الغير إسلامية.

وفي النهاية نكون قد عرفنا آراء العلماء في حكم الاحتفال في عيد الحب، فننصحك عزيزي القارئ أن تستفتي قلبك كما جاء عن الرسول الكريم الذي نصح باستفتاء القلب عند اختلاط الأمر ما بين الحلال والحرام، فالقلب هو أصدق وأفتى من الناس، ونرجو أن نكون قد وضحنا لكم جميع الآراء حول هذا الموضوع ويعود إليكم الأمر في النهاية.

المراجع

  1. ^ www.islamweb.net , عيد الحب : أصله ـ وحكمه , 12-2-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *