ما هو حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة

حكم الاحتفال بالكريسماس

حكم الاحتفال بالكريسماس ، هو من الأحكام التي لا بدّ أن يعرفها المسلمون، فقد شاع كثيرًا احتفال المسلمين بالكريسماس وبأعياد المسيحين أو النصارى، لذلك لا بدّ أن نعرف ما رأي الإسلام بمظاهر هذا الاحتفال أو حتّى حكم الإسلام بتهنئة النصارى بأعيادهم هل هو جائز او غير ذلك.

ما معنى الكريسماس

قبل معرفة حكم الاحتفال بالكريسماس، من الجيد أن نعرف ما هو الكريسماس وهو ثاني أهم الاحتفالات عند المسيحين بعد عيد القيامة، وترجمته هي عيد الميلاد، أيّ عيد ميلاد يسوع المسيح عندهم، ويصادف في الخامس والعشرين من كانون الأول من كلّ عام بحسب أكثر مذاهبهم، أيّ أن الكريسماس هو عيد الميلاد، ويختلف عن عيد رأس السنة الميلادية، ويعبّر عن بداية سنة جديدة بانتهاء شهر كانون الأول.

حكم الاحتفال بالكريسماس

في الحديث عن حكم الاحتفال بالكريسماس ، فهو محرّم ولا يجوز، لأنّ هذا العيد هو من أعمالهم ومن شعارات دينهم الباطل، واحتفال المسلمين به يعدّ موافقة على ما يدّعونه في دينهم من انّ عيسى المسيح هو الربّ او ابن الربّ، وهذا كذب وافتراء، وفي القرآن الكريم دليل على ذلك بقوله تعالى:وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً[1]، وجاء في تفسير هذه الآية أنّ المقصود بها أعياد المشركين، وقال ابن سيرين أنّ المقصود بالزور هو عيد الشعانين وهو عيد عند النصارى، ووجه الدلالة في الآية أنّ الله تعالى قال بترك أعياد النصارى بشهود أو سماع فكيف بالاحتفال بها، وجاء في حديث أنس بن مالك رضي الله أنّه: قدِم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ[2]، وبذلك فإن الاجماع على أنّ الاحتفال بالكريسماس أو بعيد رأس السنة محرّم.[3]

حكم الاحتفال برأس السنة

بعد معرفة حكم الاحتفال بالكريسماس الذي يعبّر عن مولد المسيح، من الجيد أن نتحدّث عن حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية الذي بعبّر عن بداية سنة جدية فهناك آراء حول هذا الأمر:

القول الأول: فقد قال العلماء المعاصرين من المسلمين بانّ الاحتفال برأس السنة الميلاديّة حرام، باعتباره عيد لغير المسلمين وهم النصارى، واستشهدوا بقوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً[1]، وأنّ المقصود هنا بالزور هو أعياد غير المسلمين.[4]

القول الثاني: أنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية مُباح باعتبارها ليست عيدًا أو مناسبة دينية، ويكون ذلك بالحرص على الضوابط الشرعيّة، من غير تقصير في أداء الواجبات والفروض، وعدم اتيان أي معصية أو مُحرّم من المحرّمات التي نصّت بها الشريعة الإسلامية، وذلك بحسب فتوى دار الإفتاء المصريّة.[5]

حكم الاحتفال بالهالوين

بعد معرفة حكم الاحتفال بالكريسماس، سنعرف حكم الاحتفال بالهالوين وهو عيد آخر من أعياد النصارى، والاحتفال به أو المشاركة في ذلك حرام ولا يجوز، ولا يجوز شراء الثياب للأطفال مخصصة لهذا العيد، كما لا يجوز أن يشارك المسلمين في أي مظاهر تعبّر عن هذا العيد، فلا ينبغي للمسلم أن يفعل في عيد المشركين أمرًا لا يفعل في باقي الأيام حذرًا من أن يشابههم وهذا لا يجوز.[6]

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

حكم التهنئة بالكريسماس

تهنئة النصارى بعيد الميلاد أو الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية هو محرّم باتفاق العلماء، وقد جاء في قول ابن القيم رحمه الله: “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق”، والتهنئة محرّمة لأنّها تعدّ بمثابة موافقة على كفرهم وعلى دعواهم الباطلة، وإقرارًا بشعائرهم، وهذا لا يجوز أبدًا.[7]

وهكذا نكون قد تعرّفنا حكم الاحتفال بالكريسماس، كما عرفنا حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الهالوين، وأخيرًا ذكرنا حكم تهنئة النصارى والكفار بأعيادهم الدينية وأنّه لا يجوز كما لا يجوز الاحتفال مثلهم أو معهم في تلك الأعياد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *