هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته

هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته

هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته من أهم الأسئلة التي يجب معرفتها ففي بعض الأحيان لا تتقبل الزوجة زوجها للعديد من الأسباب فقد يكون الزوج سيء الخلق أو بخيلًا أو غير متدينًا أو قبيح الشكل، فهل يجوز للزوجة في هذه الحالة أن تخلع زوجها لهذه الأسباب وخاصة إذا ما كان سبب خلعها له راجعًا إلى عدم تقبلها لشكله؟ وما حكم الدين في ذلك؟

هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته

إذا لم يكن الزوج جميلًا ولم تستطع زوجته تقبل شكله وخشيت ألا تستطيع القيام بواجباتها الزوجية فيحق لها أن تطلب الطلاق منه أو أن تطلب الخلع منه إذا لم يوافق على طلاقها لأنها إن لم تتركه يمكن أن يؤدي بها ذلك إلى الوقوع في المعصية فقد تعجز عن غض بصرها عن غيره من الرجال أو قد تنفر منه و ترفض إعطائه حقوقه الزوجية وهو ما يجعلها تعد من ضمن الناشزات إسلاميًا لأنها خرجت عن طاعة زوجها.

الدليل على جواز خلع الزوجة زوجها لدمامته من السنة

يجوز للزوجة أن تخلع زوجها لدمامته وقد كانت أول حادثة خلع في الإسلام لأن إحدى الزوجات لم تطق دمامة زوجها وقد روي ابن حجر في كتابه “الإصابة في تمييز الصحابة” هذه الحادثة فقال” كانت جميلة بنت أُبي بن سلول تحت ثابت بن قيس بن شماس، فنشزت عليه، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: “يا جميلة، ما كرهت من ثابٍت؟”، فقالت: والله ما كرهت منه شيئًا إلا دمامته، فقال لها:” أتردين عليه حديقته؟”، قالت: نعم، ففرَّق بينهما”في هذا الحديث جواز أن تفتدي المرأة نفسها بالخلع إذا كانت لا تطيق دمامة زوجها، فقد كانت السيدة جميلة زوجة سيدنا ثابت بن قيس الذي حضر غزوة أحد وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان خطيبًا للأنصار وكان من أعيان الصحابة ومع ذلك حين لم تستطع زوجته تحمل دمامته وطلبت الطلاق منه لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم عليها ذلك.

شاهد أيضًا: ما هو حكم الحلف بالطلاق بالتفصيل

الدليل على جواز خلع الزوجة لزوجها من القرآن

كما يوجد دليل على جواز خلع الزوجة لزوجها من السنة النبوية الكريمة يوجد دليل على جواز خلع الزوجة لزوجها من القرآن أيضًا حيث قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة البقرة متحدثًا عن الخلع “ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا إلا إن خفتم ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به”

وفي النهاية نكون قد عرفنا هل يجوز خلع الزوج لدمامة خلقته حيث أن الزواج هو عماد المجتمع ومبنى أمره على الود والرحمة والتقبل بين الزوجين، فإن اختفى من علاقة الزواج الرحمة والقبول فمن حق كلًا من الزوجين الطلاق إعمالًا لقول الله تعالى “إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *