هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمة إسلام ويب

هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمة إسلام ويب هو أحد الأسئلة الفقهيّة التي كان للعلماء عدة آراء بها، فالعديد من النساء ممن يَحضن في رمضان يرغبن في قراءة القرآن الكريم رغبة في ختمه، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على ما هو حكم مس الحائض للقرآن الكريم في رمضان من أجل ختمه.

هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمة إسلام ويب

اختلف العلماء في جواز مسّ الحائض للقرآن الكريم من أجل ختمه، فقد أجاز البعض من أهل العلم مسّ الحائض للقرآن الكريم لأغراض تعليميّة أي بقصد التعلّم والتعليم لا بقصد القراءة فقط، قال الشيخ الدردير: “لا يمنع مسّ، أو حَمْل، بل ولا كامل، على المعتمد لمتعلم، وكذلك مُعلّم على المعتمد، وإن بلغ حائضًا كان أو جنبًا”، وأما قراءة الحائض من المصحف ومسّها له لغير غايات التعلّم والتعليم، فلا يجوز عند جمهور العلماء إلا أن يكون هناك حائل بينها وبين القرآن الكريم، فالراجح بحسب العلماء أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم بقصد ختمه في رمضان، ولكن لا يجوز لها مسّه، وهذا مذهب المالكيّة وابن تيمية، فالمرأة التي تقرأ القرآن أثناء حيضها من دون وجود حائل مخطئة وعليها الرجوع عن ذلك.[1]

اقرأ أيضًا: كيف تقوم الحائض ليلة القدر

حكم قراءة الحائض للقرآن عن طريق الحاسوب أو الهاتف

يجوز للمرأة قراءة القرآن الكريم أثناء حيضها، ولكن بشرط عدم مس المصحف، فإن المرأة الحائض ممنوعة من مس القرآن الكريم، ولكن لها أن تقرأ القرآن من كتب التفسير التي ليس أكثرها قرآنا، لأنها لا تُسمى مصحفًا، ولها أيضًا أن تقرأ من الهاتف المحمول، أو الحاسوب المحمول أو اللابتوب، لأن مس الهاتف أو الحاسوب المحمول الذي يحتوي على آيات الله تعالى لا يعتبر مسًا للقرآن، قال الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك: “يبدو أن الجوال وغيره من الأجهزة الإلكترونية تختلف عن وجودها في المصحف، فلا توجد بصفتها المقروءة، بل توجد على صفة ذبذبات تتكون وتتشكّل منها الحروف بصورة عند طلبها، فتظهر الشاشة، وتزول بالانتقال إلى غيرها، وعليه فيجوز مسّ الجوال أو الشريط الذي سجّل فيه القرآن الكريم، وتجوز القراءة منه ولو من غير طهارة”.[2]

اقرأ أيضًا: جدول ختم القران في رمضان

هل تُشترط الطهارة لقراءة القرآن الكريم

الطهارة لا تُشترط لقراءة القرآن الكريم، وإنما مسّ القرآن الكريم يشترط فيه الطهارة، وأما اشتراط الوضوء عند قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول أو الحاسوب أو حتى من القرآن الكريم مباشرة، فإنه ليس واجباً، وإن كانت الطهارة أفضل، ففي الحديث النبوي الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يمسُّ القرآنَ إلَّا طاهِرٌ)[3]، ويثاب قارئ القرآن الكريم على أي حال، سواءً قرأه من القرآن الكريم، أو من الهاتف المحمول، أو من الحاسوب، فلا فرق بين ثواب من يقرأ القرآن من المصحف، أو من المصحف الإلكتروني، أو من صفحات الإنترنت، أو عن شاشة الهاتف المحمول، لأن العبرة بالقراءة، وتحرّك الشفتين والنظر إلى كلام الله تعالى مكتوب، وهذا يتحقق في القراءة عبر الصفحات الإلكترونيّة، فله ثواب القراءة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقول ألم حرفٌ ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حَرفٌ ، وميمٌ حَرفٌ)[4].[5]

هكذا؛ يكون قد تم التعرف على هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمة إسلام ويب بجانب إضافة الدليل على الحكم الجائز.