هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا

هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا
هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا

هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا هو سؤال سنقوم بتوضيح إجابته من خلال سطور هذا المقال، فقد أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل إلى الأمم والشعوب وأمرهم بتوصيل أحكام وتشريعات العبادة وأسس التوحيد والعقيدة الصحيحة، وجعل مهمتهم الأساسية هي توضيح الدين الحق وطريق الهداية للناس، ولكن هل كان للأنبياء القدرة على هداية البشر وتوفيقهم، هو ما سنجيب عنه في هذا المقال.

هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا

لا يملك الأنبياء القدرة على هداية احد من البشر هداية توفيق، وذلك لأنَّه الله تعالى وحده هو وليّ التوفيق ومنه وحده هداية القلوب يهدي من يشاء من عباده، فإنَّ مهمة الأنبياء تقتصر على بيان طريق الهداية الصحيح فمن شاء اهتدى بإذن الله تعالى، ومن شاء أعرض عن الهداية والإيمان، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”[1]، والله أعلم.[2]

دعوة الأنبياء

جعل الله تعالى للأنبياء والرسل ميزات كثيرة تجعلهم خير قدوة للبشر من حولهم وتحث صاحب الفطرة السليمة على الإيمان بدعواتهم، فقد كان الأنبياء -عليهم السلام- معصومون عن الخطأ والفاحشة، وكانوا من أنجح البشر في الحياة الدنيا وأحسنهم خُلقًا، كما أيَّدهم الله تعالى بالمعجزات التي تُثبت دعواته، أمَّا عن نهج الأنبياء في الدعوة فقد اجتمعوا على أساس واحد وهو الدعوة إلى توحيد الله تعالى وحث الناس على عدم إشراكه عزَّ وجل مع غيره بالعبادة، وبيان سبيل الحق وسبيل الباطل، والتأكيد على أنَّ سبيل قضاء الحوائج هو التوجه إلى الله تعالى والتوكل عليه، فكان في قوم كل نبي من اهتدى بإذن الله، وكان فيهم من كفر وحارب نهج الدعوة والهداية.[3]

الحاجة إلى الهداية

إنَّ حاجة أي أمَّة إلى الهداية هي حاجة ماسّة وضرورية تتفوق في أهميتها على الحاجة لتأمين القوت والطعام والشراب، فإنَّ الطعام والشراب هدفه الأساسي هو تأمين الطاقة للحياة في هذه الدنيا الفانية، أمَّا الهداية فهي السبيل الذي يجعل الإنسان عبدًا صالحًا مؤمنًا تقيًا، وهي مفتاح سعادة الإنسان وتوفيقه في الدنيا والآخرة، وإنَّ الهداية هي أمرٌ من الله تعالى وحده لا شريك له وليس لأحد غيره أن يُعطيها، لذا يلجأ العبد إلى الله تعالى ويسأله بصدق وإخلاص حُسن الهداية والتوفيق، فإنَّ ذلك يُؤدي إلى طريق الرضا والجنان بإذن الله تعالى.[4]

شاهد أيضًا: من أسباب الهداية هي

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي أجاب عن سؤال هل يملك الانبياء هداية احد من البشر هداية التوفيق ولماذا ، وأكَّد على أنَّ الهداية والتوفيق هو أمرٌ بيد الله عزَّ وجل وليس لأحد غيره أن يملك الهداية لأحد من المخلوقات، كما عرَّف بنهج الانبياء في الدعوة، وبيَّن حاجة الأمم إلى الهداية.