والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي

والدة النبي صلى الله عليه وسلم

والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي ؟، سيتم الإجابة على هذا السؤال في هذا المقال، فقد أوصى الله تعالى بكتابه العزيز ومن بعده نبيّه عليه الصّلاة والسّلام ببرّ الوالدين وحبّهما وخاصّةً الأمّ فهي من حملت وأنجبت وتعبت وسهرت وقد أوصى النّبيّ فيها ثلاث مرّاتٍ مشيراً بذلك على عظم مكانتها وتقديراً لتعبها وجهدها في تربية أبناءها ووجوب طاعتها وطاعة الأب وأنّ للوالدين حقٌّ على الأبناء في الحياة والممات.

والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي

إنّ والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي : آمنة بنت وهب، فقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يتيماً بعد أن توفّي والده عبد الله بن عبد المطّلب قبل شهورٍ من ولادته حسب ما جاء في السّيرة العطرة وكان مازال عليه الصّلاة والسّلام جنيناً في بطن أمه الّتي هي آمنة بنت وهبٍ الزّهريّة القرشيّة وهي ابنة سيّد بني زهرة القرشيين وهم من أشراف قريشٍ وأمّها كانت برّة بنت عبد العزّى وقد ذكر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام طيب وعظم نسبه وحسبه سواءً من طرف والده أو طرف أمّه.

وكانت آمنة بنت وهب تتميّز بالذّكاء والفطنة والأدب والحسن والشّرف بين قريناتها ومن ثمّ تزوجت بعبد الله فتى بني هاشمٍ الّي نذر والده بأن يذبحه ثمّ افتداه بمائةٍ من الإبل وتزوّجا بنكاحٍ شرعيٍّ صحيحٍ وفي ليلة زواجهما رأت آمنة رؤيا عجيبةّ وهي أنّ نوراً قد خرج منها ليضيء العالم بأسره وسمعت منادياً يبشّرها بحملها وأنّها ستلد من سيكون سيّد العالم والأمّة، وبعد عشر أيّامٍ فقط من زواجها ارتحل عبد الله مع القافلة التّجارية وأصابه المرض في يثرب وهو عائدٌ وتوفّي على إثره ودفن فيها.

فترمّلت آمنة وهي ما زالت عروساً لكنّ الله تعالى جعل لها ونيساً في وحدتها وهو ابنها الّذي تحمله في رحمها ووضعته بعد انقضاء فترة حملها الّتي كانت سهلةً ولطيفةً عليها وأسمته محمّداً عليه الصّلاة والسّلام وانقطع حليبها بعد ولادته بسبب الحزن الشّديد  والهمّ الّذي كانت تشعر به آمنة إذ فقدت زوجها باكراً فأخذته حليمة السّعديّة خلال فترة الرّضاعة ثم أعادته يوم حادثة شقّ الصّدر، وبذلك قد تبيّنت إجابة سؤال من هي ام الرسول صلى الله عليه وسلم.[1]

شاهد أيضًا: متى ولد الرسول صلّى الله عليه وسلّم

ولادة آمنة بنت وهب للرسول

من هي ام الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالٌ قد ورد فيما سبق وتبيّن بعد الخوض في سيرة أشرف الخلق عليه الصّلاة والسّلام أنّ أمّه هي آمنة بنت وهبٍ الزّهريّة القرشيّة، وقد ورد في ولادة آمنة بنت وهب للرسول صلى الله عليه وسلم أنّها عندما أحسّت بآلام المخاض كانت وحدها فتهيّأ لها أنّ مريم بنت عمران وآسيا امرأة فرعون هاجر أمّ إسماعيل جميعهنّ بجانبها يساندنها ثم جاءت بعض نساء قريشٍ لإعانتها ومساعدتها في هذا الوقت العصيب وقد شهدن النّور الّذي أضاء الدّار كلّها عندما وضعت آمنة مولودها محمّداً عليه الصّلاة والسّلام وتحدّثن به بين بني قريشٍ وقد ثبت هذا الحدث بقول رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وذكره لهذه الحادثة وبعد أن ولدته بأيّام أخذته حليمة السّعديّة لترضعه حيث كبر بين بني سعدٍ وشهدوا البركة والعطء الّذي جاء مع النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام منذ أن جاء إليهم ومكث في بني سعدٍ مدّة أربع سنواتٍ تقريباً  ثمّ عاد إلى حضن أمّه آمنة بعد حادثة شقّ الصّد والله أعلم.[2]

نشأة الرسول

ولد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في عام الفيل يتيم الأب في مكّة المكرّمة وحضنته مرضعته حليمة السّعديّة حتّى صار عمره أربع سنواتس ثمّعاد لحضن أمّه، وشبّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وتزوّج من خديجة بنت خويلدٍ الّتي كان يعمل معها بالتّجارة وأنجبت السّيّدة خديجة رضي الله عنها ستّة أولادٍ للنّبيّ وفي عمر الأربعين نزل الوحي على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وهو في غار حراء وحمل بذلك رسالة الإسلام لينشرها في العلم أجمع وليدخل في دين الله أفواجٌ من النّاس على يديه صلّى الله عليه وسلم، وهاجر النّبيّ من مكّة إلى المدينة المنوّرة عاش فيها وأكمل تأدية رسالته فيها مع أزواجه وأصحابه وأتباعه من المسلمين الّذين نصروه واتّبعوه وأطاعوا الله تعالى وأطاعوا أمره.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد الرّحمة رحب الصّدر حنوناً عطوفاً صادقاّ وأميناً عفيفاً فيه من الخلق أتمّه ومن الحسن أكمله، صانه الله تعالى ورعاه وحماه من كلّ أذىً كان يتعرّض له في دعوته لتوحيد الله جلّ وعلا وخصّه الله تعالى بالشّفاعة يوم القيامة لأمّته يوم لا منجّي من العذاب إلّا الله تعالى والله أعلم.[3]

وفاة آمنة بنت وهب

أُجيب فيما سبق عن سؤال من هي ام الرسول صلى الله عليه وسلم وتبيّن أنّها آمنة بنت وهبٍ بن زهرة بن كلاب القرشيّ سيّد بني زهرة، اعتنت آمنة بابنها الوحيد محمّدٍ عليه الصّلاة و السّلام عنايةً فائقةً  وبعد أن بلغ من العمر ستّ سنواتٍ قرّرت آمنة زيارة قبر زوجها في يثرب بعد أن غلبها شوقها إليه فارتحلت إلى يثرب لزيارة قبرزوجها وزيارة أخواله هناك وأخذت معها ابنها محمّداً عليه الصّلاة والسّلام ومكثت عند قبر زوجها شهراً تبكي فراقه وتستعيد ذكرياتها معه وعند عودتها من يثرب إلى مكّة تمكّن منها المرض وماتت في الأبواء ودفنت هناك فأصبح ابنها محمّداً يتيم الأب والأم وعاد إلى مكّة إلى أقاربه يحمل ثقل الحزن والألم والهمّ في صدره فقد شهد موت أمّه بين يديه وعاش ألم فراقها وهو في عمرٍ صغيرٍ.[4]

شاهد أيضًا: متى توفيت أم الرسول

من الذي كفل الرسول بعد موت أمه

بعد وفاة ام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في طريق عودتها مع قافلة من يثرب إلى مكّة المكرّمة عاد الرسول صلى الله عليه وسلم يتيم الأب والأمّ تكفّل به جدّه عبد المطّلب فقد كان حفيده ابن أحبّ أولاده إليه فاعتنى به عنايةً شديدةً ورعاه وحماه وأحاطه بحنانه وعطفه لعلّه ينسيه يتمه وألم فراق أمّه حيث روي أنّه كان يحبّه حبّاً شديداً  فلم يكن يدع أيّ شيءٍ يحزنه أو يزعجه ولم يكن ينام إلّا وحفيده محمّدٌ بجانبه وقد ذكر أنّ في يوم بعث فيه عبد المطّلب النّبيّ ليجد إبلاً قد ضاعت في البادية فتأخر النّبيّ فحزن عبد المطّلب وقلق عليه وأصابه الهمّ إثرتأخر النّبيّ قأقسم بعد عودته بأن لا يرسله مرّةً أخرى إطلاقاً، ولكنّ ذلك لم يدم طويلاً فقد توفّي عبد المطّلب بعد عامين من وفاة آمنة وكان عمر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنذاك ثمان سنواتٍ فأوصى لابنه أبي طالبٍ بأن يحتضنه ويربّيه بين أولاده فنفّذ ابنه الوصيّة وتكفّله ورعاه فلم يشهد عبد المطّلب مبعث حفيده وبقي على كفره وشركه بالله تعالى والعياذ بالله ومات عليه لكن قد أسلم عددٌ من أولاده بعد البعثة النّبويّة فكانوا من خيرة المسلمين وأتقاهم كحمزة عمّ الرسول والعبّاس رضي الله عنهما والله أعلم.[5]

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي ، وتبين أنها آمنة بنت وهب، كما بينا كيف كانت نشأة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإضافة إلى وفاة آمنة بنت وهب، وكفالة عبد المطلب للرسول -عليه السلام-.

المراجع

  1. ^ marefa.org , آمنة بنت وهب , 24-02-2021
  2. ^ marefa.org , آمنة بنت وهب , 24-02-2021
  3. ^ islamstory.com , نشأة رسول الله , 24-02-2021
  4. ^ marefa.org , آمنة بنت وهب , 24-02-2021
  5. ^ islamweb.net , عبدالمطلب جد الرسول , 24-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *