وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين

وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين

وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين حيث تواجد المنافقين بكثرة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد برع الكثير منهم في خداع المؤمنين، ومن ضمن أشهر منافق مر على الإسلام هم عبد الله بن أبي سلول، وجُلَاس بن، وسويد بن الصامت، ونبتل بن الحارث، فلقد برع هؤلاء الثلاثة في النفاق، ولكن فضح الله أمرهم، واتضح للمسلمين ما يدسونه في قلوبهم من كره وحقد للإسلام والمسلمين.

وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين

إن وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين هي الحلف بالله عز وجل بصورة مبالغ فيها، والاستعمال الكاذب للأيمان، فلقد برع المنافقين في الكذب والمراوغة وادعاء الإيمان بالله تعالى، ولكن فضحهم الله عز وجل في كتابه العزيز، بجانب الحديث عن عقاب الله عز وجل لهم، فجزاؤهم هو النار، وقال الله سبحانه وتعالى عن المنافقين في كتابه العزيز: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ”.

أشهر المنافقين خداعًا للمؤمنين

لقد مر على الإسلام عدد كبير جدًا من المنافقين، ولكن الله عز وجل كشف مكرهم للمؤمنين، وانفضح أمرهم للناس أجمعين، ومن ضمن أشهر المنافقين، ما يلي:

  • عبد الله بن أبي سلول.
  • جُلَاس بن سويد بن الصامت.
  • نبتل بن الحارث.
  • الحارث بن سويد بن الصامت.
  • أبو حبيبة بن الأزعر.
  • خِذام بن خالد.
  • وديعة بن ثابت.
  • عمرو بن مالك بن الأوس.
  • رافع بن وديعة.
  • كعب بن الحارث بن الخزرج.
  • الضحاك بن ثابت.
  • زيد بن عمرو.
  • قيس بن عمرو بن سهل.
  • عمرو بن قيس.
  • بُجاد بن عثمان بن الصامت.

شاهد أيضًا: صفات المنافقين في القرآن

آيات الله عز وجل عن المنافقين

يوجد في كتاب الله تعالى الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن المنافقين، وعاداتهم وطرق خداعهم للمؤمنين، وعن عقاب الله عز وجل لهم، ومن ضمن تلك الآيات، ما يلي:

  • قال الله عز وجل: “وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ”.
  • وقال الله عز وجل: “هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”.
  • وقال الله عز وجل: “وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”.
  • قال الله تعالى: “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين هي الحلف بالله تعالى كذب، واستعمال الأيمان بصورة متكررة، بجانب كرههم للإسلام وللمسلمين وحقدهم عليهم، حيث قال الله تعالى: “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *