وقت الذبح في عيد الاضحى

وقت الذبح في عيد الاضحى هو عنوان هذا المقال الذي سيُبيّن أحد الأحكام الشرعية المُتعلقة بالأضحية، فإنَّ الأضحية هي أحد العبادات التي يفعلها المُسلمون في عيد الأضحى تقربًا لله تعالى وطمعًا بالأجر والثواب، وإنَّ الأضحية هي عبادة تحتاج لكي تتحقق صحَّتها الالتزام ببعض الشروط والأحكام بما في ذلك الوقت المُحدد لها، وكيفية ذبحها، وكيفية توزيعها، وفي هذا المقال سنقدِّم شرحًا عن كل ما سبق.

وقت الذبح في عيد الاضحى

يبدأ وقت الذبح في عيد الأضحى من بعد صلاة العيد في أول أيامه وهو اليوم العاشر من ذي الحجة ويُسمى بيوم النحر، ويستمر وقت الذبح إلى اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك أي لليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنَّ الوقت المُحدد للذبح في عيد الأضحى هو يوم النحر واليومين التاليين له، إلَّا أنَّ الأصح هو أن وقت الأضحية يستمر لمدَّة أربع أيام، وقد ورد تحديد وقت الذبح في عيد الأضحى من بعد صلاة العيد في حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَن فَعَلَهُ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنا، ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ“[1]، أي أنَّ الذبح قبل الصلاة هو ليس بأضحية لأنَّه لم تُؤدى في الميقات المُحدد للأضحية، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: شروط المضحي لغير الحاج وأحكام الأضحية في الإسلام

كم يوم وقت ذبح الاضاحي

إنَّ أيام ذبح الأضاحي هي أربع أيام وهي يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، أي من اليوم العاشر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، حيث أنَّ هذا الوقت هو الوقت الذي يجوز للمُسلمين فيه ذبح الأضحية وإنَّ تفويت هذا الوقت أو الذبح قبله يُبطل صحَّة الأضحية، وقد قال الشيخ ابن عثيمين في تحديد وقت الأضحية: “من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة ، وثلاثة أيام بعده ، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد ، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته”، والله أعلم.[3]

كيفية الذبح في عيد الأضحى

من المُستحب عد ذبح الأضحية في عيد الأضحى أن يستقبل المُضحي القبلة، كما يجب عليه أن يستخدم أداة مسنونة وحادة، ويجب عند الذبح إراقة الدماء، كما يُسن عند ذبح الأضحية أن يقوم المُضحي بالتسمية والتكبير والدعاء بالقبول، وقد ورد عدد من الصيغ التي يُمكن أن بقولها المُضحي أثناء دُعائه ومنها:[4]

• أن يقول: “اللهم هذا عني وعن أهل بيتي”.
• كما يُمكن أن يقول: ” اللهم تقبل مني ومن أهلي”.
• ويُمكن أيضًا التسمية أثناء الذبح فيقول: “اللهم تقبل من فلان وآل فلان”.

كيفية توزيع الأضحية

إنَّ كيفية توزيع الأضحية هي من الأمور التي شكَّلت موضعًا للخلاف بين أهل العلم حيث انقسمت أقوالهم إلى ثلاث وهي:[5]

• قول الحنابلة والحنفية: ذهبوا إلى أنَّه يُستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاث أقسام ثُلث للمُضحي وأهل بيته، وثلث للأصدقاء والأقرباء، وثلث يتمُّ توزيعه على الفقراء والمساكين والمُحتاجين.
• قول الشافعية: حيث ذهب الشافعية إلى أنَّ الأضحية يجب أن توزع كلها في سبيل المُحتاجين والفقراء والمساكين باستثناء قسم يسير يأكل منه المُضحي وأهل بيته.
• قول المالكية: لم يُحدد المالكية طريقة تقسم الأضحية حيث أشاروا إلى أنَّ للمُضحي القرار في طريقة توزيع هذه الأضحية بين أهله وبين الفقراء، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”[6].

شاهد أيضًا: هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي بيَّن وقت الذبح في عيد الاضحى، كما ذكر عدد أيام الذبح في عيد الأضحى، وكيفية ذبح الأضحية، بالإضافة لذكر كيفية توزيع الأضحية.