ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا سبب النزول

ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا سبب النزول

ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا سبب النزول هو موضوع من مواضيع علم أسباب النزول الذي يُعد واحدًا من أهم علوم القرآن الكريم في الإسلام، حيث يرتبط هذا العلم ارتباطًا وثيقًا بتفسير الآيات القرآنية، حيث دائمًا ما كان سبب نزول الآية عتبة وفاتحة لمعرفة التفسير الصحيح للآية القرآنية، وفي هذا المقال سوف نتحدَّث عن سبب نزول آية ويطْعمون الطَّعام على حبِّه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا، كما سنقوم بشرح هذه الآية وذكر قصتها التفصيلية.

ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا سبب النزول

إن آية ويطعمون الطَّعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا من آيات سورة الإنسان، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}[1] وقد اختلف أهل العلم في سبب نزول هذه الآية الكريمة، وقد وردت في سبب مجموعة من الأقوال، نذكر من هذه الأقوال ما يأتي:

  • قال مقاتل إنَّ هذه السورة نزلت في رجل من أهل المدينة المنورة، حيث أطعم هذا الرجل في يوم واحد مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا.[2]
  • قال ابن المنذر إنَّ قول الله تعالى {وأسيرًا}، نزلت في أسرى المشركين الذين أسرهم المسلمون، حيث أمر النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- المسلمين بمعاملتهم بمعاملة حسن وأمرهم بالإصلاح إليهم.
  • قال عطاء في سبب نزول هذه الآية عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّه قال: “وذلك أن علي بن أبي طالب نوبة أجر نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح، وقبض الشعير وطحن ثلثه، فجعلوا منه شيئا ليأكلوه، يقال له: الخزيرة، فلما تم إنضاجه، أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام، ثم عمل الثلث الثاني، فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه، ثم عمل الثلث الباقي، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه، وطووا يومهم ذلك، فأنزلت فيه هذه الآيات”، والله تعالى أعلم.[3]

شاهد أيضًا: سبب نزول واذا فعلوا فاحشة

قصة ويطعمون الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويتيما وأسيرا

إنَّ ما ورد في قصة ويطعمون الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويتيما وأسيرا هو أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عمل لرجل من اليهود ببعض الشعير، فطحن ثلث هذا الشعر وجعلوا من هذا الشعير ثُلثًا ليأكلوه، فلمَّا نضج الطعام جاءهم مسكين فأخرجوا إليه ما أنضجوا من الشعير، فطبخوا الثلث الثاني، فلمَّا نضج جاءهم يتيم فأطعموه ما أنضجوا، ثمَّ جاؤوا بالثلث الأخير فلمَّا نضج جاءهم أسير من المشركين فأطعموه إياه، فكانت هذه الحادثة سببًا في نزول هذه الآية المباركة، والله تعالى أعلم.[2]

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الممتحنه ولماذا سميت بهذا الاسم

شرح آية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا

لقد جاء في شرح آية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا أي أنَّ الذين نزلت فيهم هذه الآية، كانوا يؤثرون اليتيم والمسكين والأسير على أنفسهم، فيطعمونهم الطعام رغم قلته ورغم حاجته إليه وشهوتهم له، والمسكين في الإسلام هو الفقير الذي لا يمكل المال ليشتري قوت يومه، واليتيم هو الصغير الذي توفي أبوه، والأسير هو المشرك الذي أسره المسلمون في معركة أو غزوة، والله تعالى أعلم.[2]

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا سبب النزول وتحدَّثنا فيه عن قصة هذه الآية بالتفصيل وعن شرحها كما وردت في تفسير الإمام الطبري.

المراجع

  1. ^ سورة الإنسان , الآية 8.
  2. ^ quran.ksu.edu.sa , سورة الإنسان - تفسير الطبري , 12-05-2021
  3. ^ islamweb.net , سورة الإنسان , 12-05-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *