يتكون أسلوب القسم من

يتكون أسلوب القسم من

يتكون أسلوب القسم من، حيث يحتوي الكلام العربي الفصيح على العديد من الأساليب التي تُطوع اللغة في استخدامات عديدة تدل على مدى البلاغة والفصاحة فيه، وهذا ما يجعلها من أفضل اللغات حول العالم، وهي مميزة لنزول القرآن الكريم بها، ومن هذه الأساليب: أسلوب التعجب، وأسلوب القسم، وأسلوب القسم، وأسلوب المدح والذم، وغيرها، وفي هذا المقال سنعرف مما يتكون أسلوب القسم.

القسم

القسم في اللغة: هو اليمين، وفي الشرع: هو ربط النفس بالامتناع عن شيء أو الإقدام عليه، بمعنى معظم عند الحالف حقيقة أو اعتقادًا، ويُجمع على أقسام وأقسم إقسامًا، ومقسمًا: حلف، ويُقال: أقسم بالله؛ أي حلف به، فهو مقسم. والقَسَم والحلف واليمين بمعنى واحد، وسمي (الحلف) يمينًا؛ لأن العرب كان أحدهم يأخذ بيمين صاحبه عند التحالف. وكان أهل الكفر يقسمون بآبائهم وآلهتهم، فإذا كان الأمر عظيمًا أقسموا بالله تعالى، قال الله سبحانه وتعالى: “وأقسموا بالله جهد أيمانهم”[1]، وهو طريق من طرق تركيد الكلام وإبراز معانيه ومقاصده على النحو الذي يريده المتكلم، إذ يُؤتَ بِه لدفع إنكارِ المنكرين، أو إزالةِ شكّ الشاكّين، وهُوَ من المؤكِّداتِ التي تمكن الشَّيء في نَفسِ السامع وتقوية، ولتطمئن إلى الخبر.[2]

شاهد أيضًا: حل الصمت افضل من الكلام بلا فائده ما نوع الاسلوب

يتكون أسلوب القسم من

يتكون أسلوب القسم من أداة القسم والمقسم به والمقسم عليه. وهو أسلوب يُراد به تأكيد شيء لدى السامع  من أجل محو أي شك في ذهنه. وأداة القسم إما أن تكون حرفًا، مثل: الواو، الباء، التاء، أو أن تكون فعلًا، مثل: أحلف، أقسم.
والمُقسَم به: هو القَسَم بكل شيء عظيم في نظر المقسم  مثل: الله، رب الكعبة، ربي، حياة، عمر، وغير ذلك. وأما المُقسَم عليه، أو جواب القسم، فهو يكون جملة اسمية أو فعلية، مثل: والله شاهد الزور آثم، أقسم لن أفرط في النجاح والتفوق. ويتم توكيد جواب القسم من خلال دخول أدوات التوكيد على الجملة، وهي: إن، أن، لام الابتداء، لام القسم، قد، نون التوكيد الخفيفة، نون التوكيد الثقيلة.

شاهد أيضًا: أحلف بالله أني لم اكذب نوع أداة القسم في هذا المثال السابق هي

أدوات القسم

أدوات القَسَم التي تنوب عن الفعل، هي: الباء والواو والتاء، وقد يُكتَفَى بِحرفِ الجر، وما أقسم به، ويُحذف الفعلُ الدال على القَسَم، ويُسمَّى حرفُ الجرِّ هُنا حرف قسم. فإذا كان حرف القسم المُستَخدَمُ هو الباءُ فإن الفعل الذي يتعلق به والمجرُورُ يَكُونُ محذوفًا جوازًا، فقال سيبويه: “وللقَسَم والمقسم به أدوات في حروف الجر، وأكثرُها الواو، ثم الباء، يدخلان على كل محلُوفٍ به. ثم التاء، ولا تدخلُ إلَّا في واحدٍ، وذلك قولك: واللهِ لأفعلنَّ، وبالله لأفعلنَّ، وقال الله تعالى: “وتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أصنَامَكُم”[3]، وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي: “إنَّما تَجيء بهذه الحُروف، لأنك تضيف حلفك إلى المحلُوف به، كما تُضيف مررت به بالباء، إلا أن يجيء الفعل مضمرًا هذا الباب، والحلف توكيد”. [4]

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنه يتكون أسلوب القسم من أداة القسم والمقسم به والمقسم عليه، والقسم أسلوب يراد به تأكيد شيء لدى السامع من أجل محو أي شيء في ذهنه.

المراجع

  1. ^ سورة الأنعام , الآية 109
  2. ^ islamweb.net , أسلوب (القسم) في القرآن , 21/09/2021
  3. ^ سورة الأنبياء , الآية 57
  4. ^ alukah.net , القسم عند النحاة: تعريفه، مكوناته، فائدته، أدواته , 21/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *