يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟

يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟

يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟ سؤال يطرق جميع الأذهان تُرى متى يكون الأزواج والأولاد أعداءً وقد وصفهم الله -سبحانه وتعالى- بأنَّهم نعمة وزينة في هذه الحياة الدُّنيا، وسيرد المقال هنا للإجابة عن هذا التَّساؤل.

تفسير {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ}

هناك من يقرأ الآية القرآنية الكريمة {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}،[1] ويظنُّ أنَّ هذه الآية قاعدةٌ لكلِّ زوجٍ أو زوجةٍ أو أنَّها تشمل جميع الأولاد فتصفهم بالعداوة، ولكن يجب إزالة اللَّبث بأنَّ هذه الآية لا  تدلُّ أنَّ جميع الأزواج والأولاد ينطبق عليهم هذا القول، فالله -سبحانه وتعالى- أورد كلمة مِنْ أي أنَّ هناك من يُستثنى من هذه الآية، وبالإشارة إلى جواب السُّؤال يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟ سنتحدَّث عن هذه العداوة، فالعداوة هنا على قسمين هي كالآتي:

  • عداوة مباشرة: وهي العداوة الحقيقيّة التي تكون من جانب الأزواج والأولاد، كأن يلحقون الأذى بالكلام السَّيء والقذف والشَّتائم، أو يؤخذ مال الأب من قبل الأولاد ومال الزَّوج بغير وجه حق، وبهذه الطّريقة يكونون سببًا رئيسيًّا للأذى وبشكلٍ متعمَّد، وهذه العداوة تعدُّ قليلة نوعًا ما.
  • عداوة غير مباشرة: وهذا النَّوع الثَّاني من العداوة هو الشَّائع بشكل واضح، وذلك عندما يكون الزَّوج محبًّا لزوجته متعلقًا بها بشكل كبيرٍ، ويعمل على تحقيق رغباتها وطلباتها حتَّى ولو كانت تلك الطَّلبات مخالفة للشَّرع، كأن تكون الزَّوجة محبَّة للمال وراتب الزَّوج لا يكفيها، فيحاول بدوره أن يُحضر لها المال بطريقٍ غير شرعي.[2]

أو قد يكون الأولاد متعلقين بمتابعة الأفلام والاستماع إلى الأغاني، فيطلبون من والدهم إحضار هذه الأمور إلى البيت، فيجيبهم على طلبهم ذاك بدافع المحبَّة والمعزّة، فيكونون سببًا باكتسابهم الإثم والوبال.[2]

يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟

فبعد تفسير الآية القرآنيَّة السَّابقة، علمنا أنَّ هذه العداوة لا تنطبق إلَّا على من يجرُّ المعصية على ذويه وإذا كانوا يسعون لإكسابهم السَّيئات والآثام، أو تقصيرهم عن كسب الحسنات والإكثار من العمل الصَّالح، وفي هذه الحالة يجب على الزَّوج أو الزَّوجة الحذر من هذا النَّوع من الذُّريَّة أو الأزواج لكي لا يكون سببًا في هلاكهم في الدُّنيا والآخرة.[3]

شاهد أيضًا: حكم كل هو يضل عن سبيل الله

كل لهو يضل عن سبيل الله

هناك بعض الأمور التي تزيِّن للإنسان طريق الضَّلال والمعاصي، ومن هذه الأمور قد تكون الأولاد الذين يضحِّي الآباء من أجلهم بكلِّ غالي ونفيس، ومن بين الأشياء التي يضحي بها الآباء من أجل إسعاد أولادهم هي الحسنات وطريق الهداية، وليس الأولاد فقط من يعملون على هذا بل قد يكون الزَّوج والزَّوجة، هما من يكانا سبب الضَّلال، ومن هنا كانت القاعدة الشَّرعيَّة أنَّ كل من يكون سببًا في ضلال الإنسان وضياع الحسنات يجب أخذ الحذر منه.

وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}،[4] فيجب على المسلم أن يكون حذرًا من فكرة أن يلهي الابن أباه أو أمَّه عن البذل والعطاء والإحسان في سبيل الله، وأن يلهي الأزواج بعضهم البعض عن فعل الخير.[5]

ومن هنا تمَّ الإجابة عن السُّؤال متى يكون الازواج والاولاد اعداء اذا سعوا في؟ وذلك عندما أوردنا تفسيرًا للآية القرآنية الكريمة {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ}، وبأنَّ هذه الآية لا تنطبق على جميع الأزواج والأولاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *