حكم صيام يوم الجمعة

حكم صيام يوم الجمعة
حكم صيام يوم الجمعة

حكم صيام يوم الجمعة من الأحكام الشرعية التي سيقدّمها هذا المقال، حيث يرغب الكثير من المسلمين بمعرفة أحكام الصيام يوم الجمعة، فالصّيام من العبادات العظيمة التي شرّعها الإسلام، والتي يرفع الله بها عباده درجات، ويوم الجمعة من الأيّام العظيمة التي خصّها ربّ العالمين بالكثير من الخصائص دون الأيّام، وفضّلها على باقي الأيّام بعديد الفضائل، وفي هذا الموقع يقدّم موقع محتويات أحكام صيام الحمعة في الإسلام مع بيان أحكام الصّيام مكروهه ومحرّمه.

حكم صيام يوم الجمعة

إنّ حكم صيام يوم الجمعة مكروهٌ في الإسلام إلا إذا وافق صيامًا مفروضًا أو من اعتاد الصيام بشكلٍ دائم، وهذا القول وافق قول جمهور أهل العلم من الشّافعية والحنابلة والأحناف، وقاله بعض السّلف، فقد ورد عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث التي ينهي بها عن صوم يوم الجمعة منفردًا عن غيره من الأيّام، منها ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ”.[3] ويقول الإمام النووي أنّه يُكره إفراد يوم الجمعة بالصّوم فلو وصله المسلم بيومٍ قبله أو يومٍ بعده أو أن يوافق ذلك عادةً له، لم يُكره عليه ذلك، والله أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: فضل صيام الخميس وما هو فضل صوم التطوع وفوائده

صوم القضاء يوم الجمعة

ورد في حكم صيام يوم الجمعة أنّه مكروهٌ لو كان صيامه منفردًا في صوم التّطّوّع، وذلك لما نهى النبي -صلى الله عليه وسلّم- عنه في الكثير من الأحاديث الشريفة في السّنة النبوية، وصوم القضاء لفرض الصيام يُستثنى من هذه الكراهة فهو جائزٌ ولا حرج فيه، ولكن الأفضل أن لا يصوم القضاء في يوم الجمعة منفردًا، والأفضل من ذلك أن يقضي صيامه في يومٍ غير الجمعة، ويُستثنى من كراهة صيام يوم الجمعة من صام قبله أو بعده، أو اتفق وقوعه في أيّامٍ له عادة بصومها، أو وافق الجمعة يومًا نذر فيه الصيام، وبهذه الحالات يجوز له الصيام فيها.[5]

اقرأ أيضًا: أفضل صيام التطوع هو

هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

بعد الاطّلاع على حكم صيام يوم الجمعة، فإنّ العديد من التّساؤلات قد تُطرح حول صيام يوم الجمعة في شهر شعبان، أو لو صادف منتصف شعبان، حيث إنّ بعض المسلمين يقومون بتخصيص منتصف شعبان بالصّيام، وقد بيّن أهل العلم أن هذا الفعل غير مشروعٍ في الإسلام، وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين عن صيام الجمعة في شعبان، فأجاب إنّ صيام النصف من شعبان لا أصل له في الإسلام، لذلك لو لم يصم المسلم إلا منتصف شعبان، ووافق الجمعة فيُكره صيامه فيها، ولكن لو صام شعبان معظمه، أو كلّه جاز له أن يصوم مع جملة ما يصومه من الأيّام في يوم الجمعة.[6]

اقرأ أيضًا: هل مستحب صيام اثنين وخميس في النصف الأخير من شعبان

هل يجوز صيام الجمعة في العشر من ذي الحجة

إنّ الأيام العشر من ذي الحجّة من الأيّام المباركة والعظيمة عند الله، وقد بيّن النّي -صلى الله عليه وسلّم- فضلها وحثّ الإكثار من الأعمال الصالحة فيها، وقد ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العملُ في أيامٍ أفضلُ مِنهُ في عشْرِ ذِي الحِجَّةِ ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ، إلَّا رجلٌ خرجَ يُخاطِرُ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلمْ يرجِعْ من ذلكَ بشيءٍ”.[7] والأعمال الصالحة فيها تشمل الصيام، فمن صام من أيام ذي الحجّة كلّها أو بعضها وكان فيها يوم جمعة فلا حرج عليه، لكن لو صام يومًا واحدًا فقط منها وصادف يوم جمعة فذلك مكروه والله ورسوله أعلم.[8]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم أو بيومين

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وهنا تكون نهاية مقال حكم صيام يوم الجمعة الذي عرّفنا بالصّيام في الإسلام، كما أنّه بيّن حكم صوم الجمعة منفردًا، وحكم صيام القضاء يوم الجمعة، ثمّ بيّن حكم صيام يوم الجمعة في شعبان، أو في العشر من ذي الحجة، ثمّ تطرّق المقال لأنواع الصيام التّطوع والصيام المحرم والصيام المكروه.

المراجع

[1]صحيح مسلممسلم/ أبو هريرة/ 1144/ صحيح31/05/2024
[5]صحيح الجامعالألباني/ عبد الله بن عباس/ 5548/صحيح31/05/2024