كشجرة طيبة المقصود بها

كشجرة طيبة المقصود بها
كشجرة طيبة المقصود بها

كشجرة طيبة المقصود بها هو سؤال من الأسئلة المتعلقة بتفسير آيات القرآن الكريم والذي سنقوم توضيح إجابته من خلال سطور هذا المقال، فإنَّ التعرف على تفسير آيات القرآن الكريم يُعين الإنسان على فهم هذه الآيات الكريمة بشكل أكبر، وفهم مقاصدها والعمل على تطبيق تشريعاتها بشكل أتم وأفضل، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتفسير أحد آيات سورة ابراهيم، كما سنذكر المقصود منها.

كشجرة طيبة المقصود بها

كشجرة طيبة المقصود بها شجرة النخيل، فقد ضرب الله تعالى مثلًا وشبَّه الإيمان وكلمة التوحيد بشجرة النخيل في سورة ابراهيم، وذلك في قوله تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ*تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”[1]، فإنَّ الإيمان كشجرة النخيل جذورها في الأرض ثابتة لا تتزعزع والإيمان ثابت في قلب الإنسان، وفروعها عالية في السماء، وفروع الإيمان هي الإخلاص وخشية الله تعالى، والله أعلم.[2]

تفسير قوله تعالى كشجرة طيبة

إنَّ كلمة التوحيد هي الكلمة التي يقوم عليها الدين الإسلامي، وهي الأساس الذي ليس للمرء أن يكون مُسلمًا بدونه، وإنَّ الكلمة الطيبة في الآية الكريمة السابقة تُشير إلى كلمة التوحيد والإيمان بالله تعالى، وإنَّ الكلمة الخبيثة بالتالي هي كلمة الكفر والإشراك بالله تعالى، وإنّ تشبيه الله تعالى كلمة التوحيد بالشجرة الطيبة وهي شجرة النخيل يدل على أهمية وعظمة هذه الكلمة فهي تتعمق في قلب الإنسان كجذور الشحرة وترسخ في قلبه، وفروعها التي تنبع عنها هي عبادة الله تعالى وخشيته والإخلاص له، والله أعلم.[3]

أهمية التوحيد

إنَّ كلمة التوحيد هي قول الإنسان: “لا إله إلا الله”، وإقراره بأنَّه لا إله ولا خالق إلَّا الله عزَّ وجل، وعدم الإشراك بعبادة الله تعالى مع أي شيء، وإنَّ كلمة التوحيد هي الكلمة المُنجية للإنسان من النار، وأعظم وأول ما يُؤمر به الإنسان، وهي التي تُبعد الإنسان عن الوقوع في غياهب أعظم المنهيات وأكبر الذنوب وهو الشرك بالله تعالى، كما إنَّ التوحيد هو الشرط الأساسي ليجعل عمل الإنسان مقبولًا، وهو السبيل لنيل رضا الله تعالى وتوفيقه ونصره وتمكين خُطاه في الدنيا والآخرة، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على التعريف بأحد آيات سورة ابراهيم، والذي بيَّن أنَّ كشجرة طيبة المقصود بها هو شجرة النخيل، حيث شبَّه الله تعالى الإيمان وكملة التوحيد بالشجرة الطيبة التي لها جذور ثابتة وأفرع عالية وثمرات، بالإضافة إلى بيان أهمية كلمة التوحيد في حياة الإنسان.

المراجع

[1]سورة ابراهيمالآيات 24، 25.