من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد خالف الأساس الذي بُني عليه الإسلام، والعبادة اسم جامعٌ لكل الأقوال والأفعال التي تُرضي الله-تعالى-، وترك ما يُغضب الله، والالتزام بكل ما أمر الله به، والابتعاد عن ما نهى الله عنه، وكلما التزم المرء بهذه الأفعال؛ ارتقى في درجات الإيمان؛ حتى يكون من المؤمنين الطّائعين الذي لهم جنّات النعيم، وفيما يلي سنتعرّف على حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله، وما هو واجبنا نحو الله.

فضل عبادة الله

إن عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما عداه هو الأساس الرئيس الذي بُنيت عليه الرّسالات السّماويّة التي جاءت بها الأنبياء جميعًا وهي التّوحيد، فالله-عز وجل- يغفر الذُّنوب جميعًا إلا الشّرك بالله، لأنه هو أساس الدّين، فمن ترك التوحيد فلا ينفعه ما يفعله من أعمال صالحات، فلا ينفع مع الكفر عمل؛ لأنّ الأعمال الصّالحات ترفع درجة المؤمن في الدُّنيا والآخرة، والمؤمن الذي يعبُد الله حقّ عبادته؛ يحظى بالتّوفيق في كُل أقواله وأفعاله، ويرزقه الله الثّبات والسّداد.[1]

شاهد أيضًا: حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد كفر بالله-عزّ وجلّ- ويدخل هذا العمل في الشّرك الأكبر الّذي يُشرك فيه المرء مع الله آلهةً أُخرى، فهُناك ما يُسمّى شرك الألوهيّة، وهو أن يعتقد المرءُ أن هنناك إلهًا آخر يعبده من دون الله، كالذي يعبد ما لا ينفع ولا يضُرّ من دون الله كالحجارة الصمّاء التي لا تعي أيّ شيءٍ، وكالذي يعبُد النّار، ويعبُد الشّمس، ويعبُد البهائم، وغيرها من الأشياء التي يعتقد أصحاب العُقُول الواهية أنّها تنفع أو تضُرّ، وكذلك هناك ما يُسمّى شرك الاستتعانة، وهو أن يستعين المرء بغير الله-تعالى- في الاستعانة على قضاء حوائجه، وهو أن يعتقد أن المّيت قد ينفعه فيتوسّل إليه من دون الله، أو أن المقبور سيُساعده على أن يكون ذا مرتبةٍ عاليةٍ، أو غيرها من الأشياء التي لا تكون إلّا بأمر الله وإرادته.[2]

شاهد أيضًا: ما هي مفاتيح الغيب

حكم من صرف شيئًا لغير الله

من صرف شيئًا لغير الله فهو كافر؛ لأن الله-تعالى- هو الخالق بما في السّموات والأرض وما بينهما، وهو فالق الحبّ والنّوى يُخرج الحيّ من الميّت، ومخرج الميّت من الحيّ، ويُحي الأرض بعد موتها، وإليك المُشتكى والمفزع، وهو الحيّ الذي لا يموت، لا تُدركه الأبصار، وهو يُدرك الأبصار، وهو اللّطيف الخبير، خالقُ كلّ شيءٍ، وكُلّ شيءٍ يُسبّح بحمده، وهو الواحد الأحد الذي لا لم يلد، ولم يُولد، ولم يكُن له كفوًا أحد، وهو العدل الذي لا يُظلم عنده أحد، فكيف يصرف المرء شيئًا في أقواله أو أفعاله أو تصرّفاته لغير الخالق لكُلّ شيءٍ إنّه إن فعل ذلك فقد ارتكب جُرمًا عظيمًا يُخرجه من الملّة.

شاهد أيضًا: من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لا شريك له

ما واجبنا نحو الله

واجبُنا نحو خالقنا أن نعبُده ولا نُشرك به شيئًا، فالله -عزّ وجلّ- غنيٌّ عن عبادة النّاس، ولكن عبادتهم له تُقرّبهم من الجنّة التي فيها ما لاعين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولاخطر على قلب بشر، وتُبعدهم عن النّار التي وقودها النّاس والحجارة التي أُعدّت للكافرين، فلو شاء الله لهدى النّاس، وما ترك واحدًا من النّاس إلا وجعله مؤمنًا حقًّا، ولكن هدانا النّجدين، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفُر، وأرسل إلينا رُسُلًا مُبشّرين ومنذرين لئلّا يكون للنّاس على الله حُجّة بعد الرُّسُل.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد كفر بالله -تعالى-، وما هو فضل عبادة المرء، وما هو واجبنا الحقيقيّ نحو الله، وهل الله عز وجلّ يحتاج إلى عبادتنا، ولم أرسل الرّسل إلى النّاس، ولم هدانا النّجدين، وجعل الاختيار لنا.

المراجع

  1. ^ binbaz.org , العبادة , 24/4/2021
  2. ^ islamweb.net , من صرف شيئا لغير الله , 24/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *