حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله

حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله

حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله من الأحكام العقديّة التي يجب على كُل مُسلمٍ ومُسلمةٍ أن يكونوا على عامٍ بها، وذلك لأن الأمور العقدية إذا ما أخلّ بها المرء، قد يحول ذلك بينه وبين الإسلام، فيخرج من الإسلام إلى الكُفر لمخالفةٍ ما، فلا بُد وأن يُراعى ذلك كُل الرّعاية، ويُعطى كُل الاهتمام، وفيما يلي سنتعرّف على حكم من صرف شيئًا لغير الله من أنواع العبادة.

فضل عبادة الله

الله- تعالى- هو الخالق، والقادر، والذي بيده ملكوت السماوات والأرض، وهو العزيز الحكيم، لا يُخالف حكمه أحد، وهو القاهر فوق عباده، عنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البرّ والبحر، وما تسقط من ورقةٍ إلا يعلمها، ولا حبّة في ظلمات الأرض، ولا رطبٍ، ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مُبين، وهو المُستحقّ للعبادة وحده، فهو الذي رفع السماء بلا عمد، وأنزل من المطر؛ فأحيا به الأرض بعد موتها، وهو الذي سخّر الليل والنّهار والشمس والقمر والنجوم مُسخّرات بأمره، وهو الذي أنشأ السمع والأبصار والأفئدة، وهو الذي يُحيي ويُميت، وله اختلاف الليل والنهار، فمن كلّ هذا وأكثر كان مُستحقًّا للعبادة، وعلى المرء أن لا يُشرك مع في عبادته لله أحدًا؛ حتى لا يكُون مع الّذين يدخلون جهنّم وبئس المصير.

شاهد أيضًا: حكم كل هو يضل عن سبيل الله

حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله

حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله هو كافرٌ، أو يدخُل تحت دائرة الشرك الأكبر، فالله -عز وجلّ- يغفر ذُنوب العباد كلّها إلا الشرك بالله، وقد يكون الشّرك في الأُلُوهيّة، وهو أن يُشرك المرء مع عبادة الله عبادة إلها غيره، وبعض العقول الواهية يعتقدون بأنه ليس هناك إله من الأصل، وكذلك الشرك في الاستعانة، فقد يستعين المرء بغير الله في أقواله وأفعاله، فتراه يتقرّب من فلانٍ؛ حتى يصل إلى غاية ما، ويُوقن بأنّ لولا فلان لضاع هذا الشيء أو لامتلكت هذا الشيء، ولا يدري أن الأمة لو اجتمعت أن ينفعوك بشيء ما نفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا أن يضرّوه بشيء لم يضرّوه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، فيجب على المرء أن يعتقد اعتقادًا جازمًا أن النّافع هو الله، والشّافي هو الله، ومن بيده ملكوت السموات والأرض هو الله، وهو المستحقّ بالعبادة دون غيره.[1]

شاهد أيضًا: كيف تكون عبادة أهل الجنة في الجنه

ما واجبنا نحو الله

تكمن واجباتنا نحو الله في أن نعبده، ولا نُشرك به شيئًا، وأن نعتقد اعتقادًا لا يقبل الشكّ أنه هو المعبود بحقّ، ونشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمّدًا عبده ورسوله، وأنه واجب علينا بعض الفرائض التي أقرتها الشريعة الإسلامية الغرّاء، ولا نستطيع أن ننفكّ عن هذه الشرائع؛ لأنها ستكون السبب في الفوز بالجنة، وأن نُصلي، ونصوم، ونحجّ، ونتقرّب إلى الله بكافّة العبادات التي أوجبها الله، وأن يكون عملنا كله خالصًا لوجهه الكريم، ولا نبتغي الأجر والثّواب إلا منه، ونوقن أن الله وحده هو المُهيمن والمُسيطر، وهو عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على حكم من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله ، وما هو الواجب علينا فعله تجاه الله -عز وجل-، وكيف تكون عبادة الله، وما هي الاعتقادات الجازمة التي يجب على المرء أن يعتقدها في حق الله، وما الحكم إذا أشرك مع الله في ألوهيته أو في الاستعانة أحد غيره، وهل هذا يخرجه عن الملة أم لا.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , كل من صرف شيئا لغير الله فقد كفر , 18/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *