تقرير عن سورة القلم

تقرير عن سورة القلم
تقرير عن سورة القلم

تقرير عن سورة القلم هو عنوان هذا المقال الذي سيُقدِّم شرحًا كاملًا عن أحد سور القرآن الكريم وهي سورة القلم، ويُسلط الضوء على التعريف بها، فإنَّ التعرف على سور وآيات القرآن الكريم يزيد من معرفة المرء بأحكام وتشريعات دينه، ويُقربه من تقوى الله تعالى وحُسن عبادته، ومن خلال هذا المقال سنُعرِّف بمعنى التقرير الناجح، كما سنُقدِّم تقريرًا واضحًا عن سورة القلم، مُستوفيًا جميع عناصر التقرير.

تعريف التقرير الناجح

التقرير بشكل عام هو وسيلة من الوسائل التي يُمكن للإنسان أن يستخدمها بهدف توصيل المعلومات بشكل نهائي وواضح، وهو وسيلة مستخدمة في الكثير من المجالات مثل العمل والصحافة والتعليم، حيث أنَّ التقرير هو الوسيلة التي يتم استخدامها عندما يريد الشخص إيصال المغزى النهائي والنتيجة من أمر ما، ويمكن أن تكون التقارير مكتوبة أو مطبوعة أو مُصورة، وإنَّ نجاح التقرير يكمن في طريقة صياغة هذا التقرير بشكل واضح خالي من الغموض، بالإضافة إلى إيصاله للمعلومة المُراد إيصالها بشكل مفهوم.[1]

تقرير عن سورة القلم

إنَّ كتابة التقارير هي وسيلة تُسهل على القارئ فهم المعلومة بشكل واضح وسهل وسريع في نفس الوقت، وإنَّ كتابة تقارير عن آيات وسور القرآن الكريم، يُسهل على المُسلم التعرف على سور القرآن الكريم ومناسباتها وسبب نزولها وسبب تسميتها، دون بذل الكثير من المجهود والوقت، وفيما يلي سنُقدم تقريرًا كامل العناصر عن أحد سور القرآن الكريم وهي سورة القلم.

مقدمة تقرير عن سورة القلم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله سيد المُرسلين أمَّا بعد، فقد نزَّل الله تعالى القرآن الكريم على نبيّه محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وجعله أحد المُعجزات العظيمة التي نزلت على الأرض، وجمع في آياته الأحكام والتشريعات والعبر التي لا بدَّ لكلِّ مُسلم أن يلتزم بها ويستنير بنورها، لذا فقد وجب علينا أن نُسلط الضوء على التعريف بسور القرآن الكريم بشكل واضح ومفهوم، ومن هنا اخترنا أن يكون هذا التقرير بعنوان تقرير عن سورة القلم.

صلب تقرير عن سورة القلم

سورة القلم هي أحد السور المكية التي تُعد من أوائل السور التي نزلت في مكة المكرمة فقد نزلت بعد سورة العلق، أي أنَّها ثاني السور في ترتيب النزول، عدد آياتها اثنان وخمسون آية، تتوضع في الجزء التسع والعشرين من المصحف الشريف وترتيبها فيه الثامنة والستين، وهي أحد السور التي بدأت بالحروف المقطعة، والتي بيَّنت في آياتها الكريمة بعض الأسس التي تقوم عليها الدعوة والشريعة الإسلامية.

سبب نزول سورة القلم

نزلت سورة القلم في داية الدعوة الإسلامية بعد سورة العلق مُباشرة، وإنَّ السبب الذي ورد في سبب نزول سورة القلم هو أنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم كان حسن الخُلق طيب السُمعة بين الناس، لذا نزل قوله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ”[2]، وكذلك ورد في سبب نزول قوله تعالى: “وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ”[3]، أنَّ مجموعة من الكفار أرادوا أن يعينوا الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أي يُصيبوه بالعين، إلّا أنَّ الله تعالى عصم نبيَّه منها وحماه، وأنزل قوله تعالى في سورة القلم.[4]

سبب تسمية سورة القلم

سُميت سورة القلم بهذا الاسم لأنَّها بدأت بالقسم بالقلم، وهو قسمٌ يُشير إلى تعظيم القلم الذي يكتب به الناس والملائكة، وفي هذا التعظيم إشارة إلى أنَّ القلم الذي يُسطر به القرآن الكريم والكتب الدينية والشرعية بشكل عام، وما يسطر الناس من الأمور بما في ذلك خيرها وشرّها، وكذلك سُميت سورة القلم باسم سورة نون، وذلك لأنَّها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي بدأت بالقسم بحرف النون، والله أعلم.[5]

موضوعات سورة القلم

بدأت سورة القلم بالقسم بالقلم حيث أكَّدت على أهميه كونه وسيلة لتدوين العلم الشرعي والقرآن الكريم، ثم انتقلت لبيان وتوضيح عظمة خُلق النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والتأكيد على نبوته وأنَّه جاء بحق من عند الله تعالى وهو ليس بساحر أو مجنون، بل هو نبي الله تعالى، ثم انتقلت للتأكيد على أنَّ لله تعالى العلم بالمهتدين والضالين، ووصى رسوله الكريم بالثبات على دين الإسلام وعدم إطاعة الكافرين أو اللين لهم، ثم روت الآية الكريمة قصة أهل الحديقة، ثم بيَّنت جزاء كل المُتقين والمُهتدين وعقاب كل من العاصين والضالين، وكذلك بيَّنت جزاء من يُكذب بالقرآن الكريم يوم القيامة، والخذلان الذي يُحيط بهم، وذكرت أنَّ الله تعالى حمى نبيَّه ووقاه من مكر المُشركين الذين أرادوا أن يعينوا النبي لكنَّ قدرة الله تعالى منعتهم من ذلك، وفي النهاية حثَّت النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- على الصبر لحكم الله تعالى وقضائه، وعدم التذمر من قضاء الله تعالى كما فعل النبي يونس فكان من النادمين في بطن الحوت، وأكَّدت على أنَّ القرآن الكريم هو ذكرٌ من عند الله تعالى ليعظ ويُذكر الناس.[6]

خاتمة تقرير عن سورة القلم

ختامًا يُمكننا القول أنَّ سورة القلم هي من السور التي نزلت في بداية الدعوة الإسلامية، لذا فإنَّ موضوعاتها لا تشتمل على تشريعات وتعليمات العبادات وكيفيتها، بل تشتمل بالأغلب على التأكيد على نبوة النبي محمد، وأنَّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى أنزله على نبيه ليعظ الناس ويُعلمهم، والتأكيد على أنَّ الله تعالى هو المُتحكم بكل هذا الكون وبالخلق وهو الذي يُحدد مصيرهم بحسب أعمالهم، وحث النبي على الصبر، لذا فإنَّ سورة القلم هي من السور العظيمة التي يجب على كُل مُسلم أن يتعمَّق بفهم معناها ومقاصدها العظيمة التي تزيد من التقوى والإيمان بإذن الله تعالى.

شاهد أيضًا: سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل

مقاصد سورة القلم

إنَّ سورة القلم هي من السور المكية التي تحتوي على الكثير من المقاصد العظيمة التي لا بدَّ من بيانها، ومن هذه المقاصد نذكر:[7]

  • التأكيد على حُسن خُلق النبي وحُسن أخلاقه وأفعاله.
  • التأكيد على نبوة النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأنَّه ليس بمجنون.
  • علم الله تعالى بالمهتدين من الناس وبالضالين من الناس.
  • حماية الله تعالى للنبي من مكر الكافرين عندما أرادوا أن يُصيبوه بالعين.
  • إنَّ قدرة الله تعالى فوق كل قدرة، ولا يُمكن لمخلوق أن يفعل أي شيء إلَّا بمشيئة الله تعالى.
  • إنَّ النية السيئة والمعصية تُؤدي إلى الخسران في الدنيا والآخرة.
  • بيان جزاء المُكذبين بالقرآن الكريم يوم القيامة.
  • حث النبي على الصبر، وضرب مثل النبي يونس بمصيره لعدم صبره.
  • التأكيد على أنَّ القرآن الكريم هو ذكر من عند الله تعالى وعظة للعالمين.

شاهد أيضًا: سورة ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين وتوعدهم الله بسوء العاقبة هي ؟

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على أحد سور القرآن الكريم والتي تُعد من أوائل السور من حيث النزول وهي سورة القلم، كما قدَّم تقرير عن سورة القلم ، مُشتملًا جميع عناصر التقرير، وذكر سبب نزولها وسبب تسميتها وأبرز موضوعاتها، كما ذكر أهم مقاصد سورة القلم، وعرَّف بما هو التقرير الناجح.

المراجع