لماذا سميت التمائم بهذا الاسم

لماذا سميت التمائم بهذا الاسم
لماذا سميت التمائم بهذا الاسم

لماذا سميت التمائم بهذا الاسم هو سؤال لا بدَّ من تسليط الضوء على إجابته، فإنَّ التمائم هي من الأمور الموجودة والمشهورة عند العرب منذ القدم، والتي كانت تُستخدم لعدّة غايات وبعدّة طرق، والتي ما تزال موجودة إلى يومنا هذا، ومن خلال هذا المقال سنقوم ببيان سبب تسمية التمائم بهذا الاسم، كما سنذكر أنواعها والحكم الشرعي لاستخدامها في الإسلام.

لماذا سميت التمائم بهذا الاسم

سميت التمائم بهذا الاسم لأنَّ العرب كانوا يعتقدون قديمًا أنَّ فيها التمام من كل مرض والشفاء من كل علة، كما يعتقد مُستخدموا التمائم إنَّ كل أمر من أمورهم يتمّ ويحصل عند تعليقها، وإنَّ التمائم هي عبارة عن حجارة أو خرز أو عظام أو متابات يتم تعليقها على الإنسان أو على الطفل فتحميه من كل شر، وتوفقه في حياته، وتدفع عنه شر الحسد والعين.[1]

حكم تعليق التمائم

إنَّ تعليق التمائم من الأمور المُحرمة بشكل قطعي في الشريعة الإسلامية، فلا يجوز تعليقها أو الاستفادة منها بأشكاله وأنواعها، ولا يجوز الاعتقاد بأنَّها السبب في نفع الإنسان أو ضرّه، فإنَّ ذلك من الشرك بالله تعالى، وقد أكَّد على ذلك قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه الشريف: “إنَّ الرُّقى، والتَّمائمَ، والتِّوَلةَ شِركٌ”[2]، وإنَّ السبيل الصحيح لحفظ النفس من شر العين وغيرها هو التوكل على الله تعالى، والمحافظة على قراءة القرآن والرقية الشرعية الصحيحة، والله أعلم.

أنواع التمائم

تحتوي التمائم على بعض الكتابات والعبارات، وهي تُقسم إلى قسمين من حيث المحتوى المكتوب فيها:[3]

  • تمائم قرآنية: وهي التمائم التي تحتوي على بعض الآيات القرآنية، وقد اختلف أهل العلم في حكمها، وذهب أكثرهم إلى تحريم ذلك، وعدم جوازه، وذلك لأنَّ النهي عن التمائم يشكل جميع أنواعها، وسدًا لذؤيعة الشرك.
  • تمائم ليس فيها قرآن: وهي تمائم تحتوي على عبارات وأقوال فيها شرك بالله تعالى، أو كتابات غير مفهومة، وهي مُحرّمة وغير جائزة بشكل قطع، بل وتعتبر من الشرك بالله عزَّ وجل.

شاهد أيضًا: حكم إزالة التمائم بأنواعها

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي أجاب عن سؤال لماذا سميت التمائم بهذا الاسم، والذي وضَّح أن سبب تسمية التمائم بها الاسم يعود لاعتقاد العرب في الجاهلية بأنَّها تمام الشفاء والدواء، كما بيَّن حكم استخدام التمائم وأنواعها.

المراجع

[2]صحيح أبي داودعبد الله بن مسعود، الألبانس، 3883، صحيح.