اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه هذا السؤال يراود كثيرًا من المسلمين ولا سيما أنّ التمائم يكثر استعمالها بين عموم المسلمين، فب هذا المقال سنتاوول جميع الاجابات التوضيحية حول هذا الموضوع.

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّه “مَن علَّقَ شيئًا وُكِلَ إليهِ”،[1][2] فالثابت عند المسلمين أنّ النافع والضار هو الله -تعالى- لا أحد غيره، فينبغي العلم أنّه اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه هو أنّه قد دخل في الشرك لأنّه اعتقد أنّ أحدًا غير الله -تعالى- يضرّ وينفع، فالله -تعالى- وحده هو الذي يضر وينفع وبقدرته يؤثّر بالأبدان وبالأشياء.[3]

شاهد أيضًا: حكم إزالة التمائم بأنواعها.

حكم تعليق التمائم من القرآن الكريم

لقد نبّه بعض السلف من الصحابة والتابعين إلى أنّه يجوز لمن أراد أن يعلّق تميمة أن يعلّقها على أن تكون من القرآن الكريم أوّلًا، وأن يعتقد أنّ الشفاء والحراسة تكون من الله -تعالى- وحده لا من غيره، وأن يكون وضعه للقرآن لغاية التبرّك لا غير، لذلك فيجب على الإنسان ألّا يعتقد أن التمائم تؤثر بذاتها، بل الله -تعالى- هو الفاعل الحقيقي لكل شيء ولا أحد سواه.[2]

وقال الإمام القرطبي في تفسيره إنّه يجوز للمسلم أن يعلّق تميمة من القرآن، وعلّق على قوله عليه الصلاة والسلام: “مَن علَّقَ شيئًا وُكِلَ إليهِ”،[1] أنّ الذي يعلّق شيئًا من كلام الله -تعالى- فإنّه -تعالى- سيتولاه إذ الكلام كلامه جلّ وعلا، بل قد نقل الإمام النووي أنّ سعيد بن المسيب كان يأمر بتعليق القرىن الكريم، فالمنهي عنه هو التمائم التي فيها شرك والتي هي من أعمال الجاهلية ولا قرآن فيها.[2]

بل إنّ هذا الأمر -تعليق التمائم من القرآن الكريم- هو فعل جمّ غفير من الصحابة رضوان الله عليهم، منهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومنهم عبد الله بن عمرو بن العاص أحد عبادلة الإسلام الأربعة، وغيرهم كثير من الصحابة وكان ذلك في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يُنكر عليهم، ومن ذلك تعليق الرجل للمصحف الصغير في سيارته، أو تعليق آية الكرسي على جدران المنزل ونحو ذلك.[4]

شاهد أيضًا: حكم تعليق التمائم من القرآن الكريم.

حكم تعليق التمائم شرك أكبر أم أصغر

إنّ حكم تعليق التمائم التي من غير القرآن الكريم يتراوح بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر وذلك بحسب نية واضعها ومقصده، فإذا اعتقد الإنسان أنّ هذه التمائم هي سبب بحد ذاتها في ردّ ما يكرهه ويخشاه مثل العين والجن والسحر ونحوه من الأمور التي يُعلّق الناس التمائم من أجلها فهذا الأمر يقع ضمن الشرك الأكبر، ولكن إن اعتقد الذي علّق التميمة أنّها من الأسباب المؤثّرة في الأمور التي يخشاها وليست السبب الوحيد فهذا من الشرك الأصغر كما قال بعض العلماء والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: التميمة اذا كانت من غير القران قسمان.

وهكذا يكون قد انتهى مقال اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمه بعد أن تبيّن للقارئ حكم الإنسان الذي يعتقد تأثير التمائم بحد ذاتها، مع الإضاءة على حكم تعليق التمائم من القرآن الكريم، وأيضًا هل تعليق التمائم التي من غير القرآن هل هي شرك أكبر أو أصغر.

المراجع

  1. ^ غاية المرام , الألباني، عبد الله بن حكيم، الرقم: 297، حديث حسن.
  2. ^ islamweb.net , تعليق التميمة من القرآن
  3. ^ binbaz.org.sa , حكم تعليق التمائم واعتقاد نفعها
  4. ^ al-maktaba.org , مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية
  5. ^ binbaz.org.sa , ما حكم تعليق التمائم والحلف بغير الله؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *