متى يبدا الطفل بالجلوس وأضرار الجلوس المبكر للطفل

متى يبدا الطفل بالجلوس وأضرار الجلوس المبكر للطفل
متى يبدا الطفل بالجلوس

تجيب الفقرات الآتية عن سؤال متى يبدا الطفل بالجلوس وهو أمر مهمٌّ ينبغي على الوالدين معرفته؛ لتتبّع تطور مهارات الطفل الحركية، ومعرفة أيِّ مشكلة لدى الطفل من بدايتها، وتشرح الفقرات العلامات التي تبيّن أن الطفل مستعد للجلوس، وطرق مساعدة الطفل للجلوس، ومضاعفات إجبار الطفل على الجلوس قبل أن يبدأ به بمفرده.

متى يبدا الطفل بالجلوس

في عمر 4 أشهر يستطيع الطفل عادةً تثبيت رأسه دون دعم، وفي عمر 6 أشهر، يبدأ في الجلوس بمساعدة بسيطة، أمّا في عمر 9 أشهر، يجلس الطفل من دون دعم، ويجلس ويستلقي بمفرده لكنه قد يحتاج إلى مساعدة، وفي عمر 12 شهرًا، يتّخذ وضعيّة الجلوس دون مساعدة.

يجب أن يكون الطفل قادرًا على رفع رأسه دون دعم، وأن يتمتع بقوّة كافية في الجزء العلوي من جسمه قبل أن يتمكّن من الجلوس بمفرده، ويمكن للأطفال الأصحّاء غالبًا رفع رؤوسهم لأعلى عند بلوغ شهرين تقريبًا، والبدء في دفع أذرعهم أثناء الاستلقاء على بطونهم، ويساعد الزّحف على البطن في تقوية العضلات العلوية من الجسم والرقبة، التي يحتاجها الطفل للجلوس، وعند لوغ الشهر السادس تقريبًا، يجب تشجيع الطفل على الجلوس، أو دعمه بالوسائد للسماح له بالنظر حوله.[1]

علامات تدل على أن الطفل مستعد للجلوس

قد يكون طفلك مستعدًا للجلوس إذا كان لديه تحكم جيد في رأسه، وعندما يكون أكثر تحكمًا واستهدافًا للحركات الجسدية الأخرى، ومن المحتمل أن يكون الطفل مستعدًّل للجلوس إذا كان يزحف على بطنه، أو إذا تمكّن من الحبو والتدحرج.

من المرجح أن يتدحرج الأطفال الذين يقتربون من مرحلة الجلوس المستقلة، أي ما يقرب من 7 إلى 9 أشهر، في كلا الاتجاهين، قد يتنقل بعضهم ذهابًا وإيابًا، ويستعد للزحف، وقد يجرب البعض الآخر دفع أنفسهم إلى وضع ثلاثي القوائم (يجلس الطفل مدعومًا بإحدى يديه أو كلتيهما على الأرض).

من المحتمل أن يقدر الطفل على تثبيت جسمه في وضعيّة الجلوس، قبل أن يتمكن من دفع نفسه إلى الجلوس بمفرده، ومع التدريب الكافي، سوف يكتسب القوة والثقة، ويجلس لوحده كما يجب في أي وقت من الأوقات.[2]

مساعدة الطفل في الجلوس

جلوس الطفل باستقامة يساعده في اكتساب القوة للجلوس باستقلاليّة، ولمساعدة الطفل بالجلوس يمكن أن يقوم الأهل بما يأتي:[2]

  • تدريب الطفل كثيرًا، والسماح له بالخطأ، واكتشاف وتجريب أساليب مختلفة.
  • قضاء الكثير من الوقت على الأرض؛ لتعزيز استقلاليّة الطفل لاختيار وضعيّة الجلوس.
  • إجلاس الطفل في حجر الأم أثناء اللعب أو الغناء أو قراءة القصص.
  • بمجرّد أن يصبح الطفل أكثر استقلاليّة، يمكن وضع وسائد أو أيِّ مساند حول الطفل، وإبقاءه على الأرض، وليس على الأريكة أو السرير.

الجلوس وسلامة الطفل

مع أنّ جلوس الطفل لا يعني أنّه في خطر، إلّا أنّه يجب حمايته والحرص على سلامته من أقلّ الأشياء، ومن نصائح السلامة التي يجب اتّباعها ما يأتي:[2]

  • استخدم أغطية المنافذ في جميع الغرف التي يتردد عليها الطفل.
  • قفل الخزائن والمرحاض، وتثبيت الأثاث وغيرها من الأشياء التي قد يجلس تحتها الطفل.
  • إبعاد أيِّ موادّ كيميائيّة أو سامّة أو خطرة عن متناول الطفل.
  • الأفضل إيفاء الطفل على الأرض، وليس حوله شيء، إلّا الوسائد؛ لأنّه الطفل لن يتأخّر في محاولات المشي والحبو بعد الجلوس مباشرة.
  • ربط أحزمة الأمان على كرسي الطفل؛ لأنّ الجلوس يحتاج قوّة وحزمًا في بدايته.

مشاكل الجلوس عند الاطفال

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الأطفال يواجهون صعوبة في الجلوس، أحيانًا يكون ذلك بسبب القلق أو الخوف، أو قد يكونوا متعبين أو جائعين، وقد تكون المشكلة أكثر تعقيدًا، مثل مشاكل التركيز؛ لأنّ بعض الأطفال يشعرون بالملل بسرعة، ووالبعض الآخر يحتاجون إلى التحرك كثيرًا.[4] يمكن أن تساعد استراحات التفكير القصيرة، مثل القيام بأنشطة بدنية أو أنشطة هادئة، في مواجهة ملل الجلوس بلا حراك لفترة من الوقت.[4]

عادةً لا يوجد سبب للقلق بشأن تأخر الطفل في الجلوس، إلّا إذا كان التأخير طويلًا جدًّان وأول أسباب تأخّر تطوير المهارات الحركية، الشلل الدماغي، وهو اضطراب عصبي يمكن أن يشل حركة العضلات؛ لذا يجب الانتباه لمراحل تطور الطفل الحركيّة والعقليّة بدقّة.[5]

أضرار الجلوس المبكر للطفل

يمكن أن تكون نوايا الوالدين حسنة وراء وضع طفلهم في وضعية الجلوس، لكنّهم في الواقع يرتكبون أكبر الأخطاء من خلال اللعب بتنمية مهاراتهم الحركية الطبيعية، سيسبّبون لهم الآثار الجانبيّة الآتية:[6]

  • ما تزال عضلات الأطفال في طور النمو، وتقويتها ستجعلهم أضعف .
  • وضعية الجلوس المبكّرة تؤذي ظهر الطفل، ويمكن أن يعاني من آلام الظهر مستقبلًا؛ بسبب ضعف قوة العمود الفقري.
  • تؤدّي الجهود السابقة للوالدين إلى إضعاف قوّة أرجل الطفل وذراعيه وكتفيه وظهره، وبسبب ذلك سيتأخّر في الزحف والمشي.
  • سيؤثّر على حركات واستقرار جسم الطفل.
  • سيتعارض الجلوس المبكّر مع التطور الطبيعي لمهارات الطفل.
  • أكبر تأثير للجلوس المبكر هو أن الطفل لن يحظى بوقت كبير للزّحف على البطن؛ وهذا يقلّل حركات جسمه وقوّتها، ويمنعه من الاستكشاف.

أجابت الفقرات السابقة عن سؤال متى يبدا الطفل بالجلوس وغالبًا ما يبدأ الأطفال الأصحاء بحاولات الجلوس في عمر 9 أشهر، ويتمكّنون من الجلوس لوحدهم في عمر 12 شهرًا، ومن العادي أن يتأخر الطفل قليلًا، ولا يجب الضّغط عليه لإجلاسه؛ لأنّه سيخاف وسيتأخّر في الجلوس أكثر.