حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد

حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد

حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، هو من الأحكام التي يجب على المسلم أن يعرفها، فهي أحد الأقوال في الصلاة، والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وعلى المسلم أن يتحرّى أن يصليها على أتمّ وجه، وألّا ييغفل عن أيّ تفصيل من تفاصيلها أو دعاء أو قول من أقوالها.

حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد

في الحديث عن حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد فالإجابة هي أنّه واجب على الامام والمنفرد، فقد ورد أنّه يجب على المنفرد أن يجمع بين التسميع والتحميد، وذلك باتفاق العلماء والفقهاء، وأنّه على الإمام أنّ يجمع بين التسميع والتحميد أيضًا على رأي الحنابلة والشافعيّة، وأمّا المأموم فيقصر على التحميد فحسب، وليس من المشروع له التسميع، وذلك على مذهب الجمهور من أهل العلم, وقد جاء في حديث رسول الله صلّآ الله عليه وسلّم أنّه يقول: ” لاَ تَتِمُّ صَلاَةٌ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَتَوَضَّأَ.. إلى قوله.. ثُمَّ يَقُولُ “سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ” حَتَّى يَستَوِيَ قَائِمًا”[1]، والله تعالى أعلم.[2]

حكم نسيان قول سمع الله لمن حمده

بعد معرفة حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، سنتعرّف على حكم نسيان قول سمع الله لمن حمد، فمن نسي واجبًا كم واجبات الصلاة كقول: “سمع الله لمن حمد” بعد القيام من الركوع في الصلاة، ولم ينتبه لذلك النسيان إلّا بعد فوات التدارك، فعلى المُصلي أن يسجد سجود السهو، وذلك بسجوده سجدتين قبل السّلام، كما على الإمام أن ينتبه لسهوه، فإن لم ينتبه فعل المأموم ما كان واجبًا عليه، وإذا انتبه الإمام وتدارك واجبه فليس عليه شيء.[3]

معنى سمع الله لمن حمده

بعد معرفة حكم قول سمع الله لمنْ حمده للإمام والمُنفرد، سنتحدث عن معنى سمعَ اللهُ لمنْ حمدَه، فقد جاء في حديث لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”[4]، ومعنى “سمعَ اللهُ لمن حمدهُ” فسمع بمعنى أجابَ، فالله تعالى يجيب من حمده، والإجابة تقتضي الثواب، فمن ثمرات حمد الله تعالى أنّه يستجيب لعباده ويثيبه، ومعنى من حمده أي من وصف الله تعالى بصفات الكمال تعظيمًا وحبًا.[5]

وهكذا نكون قد عرفنا حكم قول سمع الله لمنْ حمده للإمام والمُنفرد، وعرفنا أيضًا حكم نسيان المُصليّ لقل سمع اللهُ لمن حمده في الصلاة، وأخيرًا عرفنا معنى سمعَ الله ُ لمن حمدهْ.

المراجع

[1]أصل صفة الصلاةرفاعة بن رافع،الألباني،1/189،حديث صحيح
[4]صحيح البخاريأبو هريرة،البخاري،796،حديث صحيح