القلب السليم هو الذي يمتلئ ب

القلب السليم هو الذي يمتلئ ب
القلب السليم هو الذي يمتلئ ب

القلب السليم هو الذي يمتلئ ب ؟ من الأشياء التي يجب أن نعرفها جيدًا، حيث أن القلب هو مفتاح نجاح الإنسان في الحياة ونجاته في الدار الآخرة، فالإنسان ذو القلب السليم هو الذي يستحق الجزاء الحسن عند الله سبحانه وتعالى وعند الناس أيضاً، وقد كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يحث على هذا في العديد من الأحاديث.

القلب السليم هو الذي يمتلئ ب

إن القلب السليم هو الذي يمتلئ بـ الحب والأمل والخير بشكل مطلق، فهذه الأمور من السمات المميزة للقلب السليم دون غيره من القلوب، والذي يأتي الله تعالى بقلب سليم هو الفائز في الحياة الدنيا وبيوم القيامة.

والمقصود بذلك هو أن يكون القلب خالي من الأحقاد والضغائن والأخلاق السيئة وأن يكون قريب من الله عز وجل متعلقاً به عما سواه، ويقود الشخص لفعل الحسنات دون السيئات ويسعى للتقرب الدائم لله تعالى ويتوكل عليه ويطمئن لقربه، ويذكره في السراء وفي الضراء وفي كل حين.

علامات القلب السليم

من العلامات التي تدل على امتلاك العبد لقلب سليم العلامات التالية:

  • يدفع الإنسان لأداء الصلاة بشكل يومي ويفرح ويسعد عند الوجود في المساجد للصلاة ويستغفره إذا شعر بالميل للذنوب والمعاصي حتى صغار الذنوب منها.
  • أن يسعى لإتقان العمل ويحث صاحبه على أدائه على أكمل وجه.
  • يؤمن بوجود الدار الآخرة والحساب والعقاب بهذا اليوم وأنه لا ريب في هذا اليوم.
  • يقود صاحبه للإحسان للناس وعدم إيذائهم أو الإضرار بهم أو وقول ما يضايقهم فهو قلب لين وحنون لا يعرف القسوة ولا يعرف سوى الإحسان.

شاهد أيضًا: على قدر ما يمتلئ القلب باللهو الباطل فانه

الأمور المعينة على التحلي بالقلب السليم

هناك بعض الأمور التي لو ابتعها الشخص لأعانته على التحلي بقلب سليم يحمل الخير والمحبة والأمل للجميع، ومن هذه الأمور ما يلي:

  • الحرص على إخلاص النية لله عز وجل في جميع الأمور في الحياة.
  • التمسك بالقناعة والرضا في جميع الأمور في الحياة والرضا بالقضاء والقدر بجميع أنواعه.
  • تلاوة القرآن الكريم والتمسك بقراءته في جميع الأوقات، فالقرآن فيه شفاء للقلوب وللأبدان من كل ضغينة أو مرض ومن جميع الأمراض النفسية التي يتعرض لها القلب.
  • التحلي بمكارم الأخلاق ونذكر منها التماس الكلام الحسن مع الناس، وحسن الظن بهم وعدم الإساءة إليهم بأي شكل من الأشكال.
  • السعي للنصح بشكل حسن بلا أي إحراج للشخص وبأسلوب بتقبله الشخص مما يجعله يعمل بهذا النصح.
  • الاستعانة بالدعاء فالله سبحانه وتعالى يستجيب لمن جاءه بالقلب السليم، فصاحب هذا القلب لا يمكنه أن يحمل بداخله سوى جميع معاني الحب والخير للجميع.
  • الاهتمام بإلقاء تحية الإسلام على الجميع للرفع من روح المحبة والود والتآلف في المجتمع ونبذ التعصب والفرقة والكره.
  • الاهتمام بتقديم الهدايا بين الناس لتقوية أواصر المحبة والمودة بينهم فقد كان الرسول الكريم يقول (تهادوا تحابوا)، للدلالة على أهميتها في تقوية العلاقات بين الناس.
  • الاستفادة من أهل العلم والتواجد معهم في مجالسهم المختلفة لنيل العلم منهم في الأمور الدينية والدنيوية.
  • أن يأخذ الإنسان العظة من فكرة الموت والحساب في الدار الآخرة وأن يعمل خيراً في حياته حتى ينال الجزاء الحسن بيوم القيامة.
  • الابتعاد عن ارتكاب الذنوب واستغفار الله تعالى عند حدوث بعض الأخطاء أو الزلات حتى يغفر للعبد ويتقبل توبته.
  • السعي لقضاء حوائج الناس والإحسان لمن يستحق الإنسان من الفقراء والمساكين.[1]

أنواع القلوب

يوجد 4 من أنواع القلوب بحسب طبيعتها التي تعود للإنسان الذي يحمل كل منها وهي كما يلي:

  • القلب الفارغ: وهو لا حياة به، ويُطلق عليه القلب الميت كالشخص الميت البعيد عن الحياة، فهو لا يؤمن بالله عز وجل، وغير قريب منه ومنه قلوب الكافرين والمنافقين.
  • القلب المريض: ولا يُقصد به المرض البدني بل مريض لأنه يتجه لفعل الشهوات وارتكاب الذنوب مع أنه مؤمن بالله تعالى، وبخ جميع الأمراض النفسية لأنه قلب ضعيف لا يسعى لعبادة الله سبحانه وتعالى حق العبادة.
  • والقلب المتقلب: وهو المنقسم لقسمين أحدهم يمتلئ بالإيمان ويريد اتباع أوامر ونواهي الله سبحانه وتعالى والالتزام بالأمور الدينية، والقسم الآخر يسعى لفعل المعاصي، لذلك فهو غير ثابت يتأرجح ما بين الإيمان وبين البعد عنه بسبب الغفلة التي تجعله يتجه لاتباع الشهوات.
  • القلب السليم: وهو القلب الصالح البعيد عن الحقد والكره والكفر، فهو شديد الإيمان بالله عز وجل ومتعلق به لإيمانه الصادق والقوي، ويفعل كل ما بوسعه لإرضائه عز وجل، عن طريق القيام بالعبادات والطاعات والابتعاد عن الموبقات بمختلف أنواعها، فهو قلب مليء بالإيمان والحب والرضا بما قسمه الله تعالى.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن القلب السليم هو الذي يمتلئ ب الحب والخير، فيجب على أي انسان أن يتحلى بالقلب الطيب السليم ويحاول البحث عن كل الأسباب التي تجعل قلبه سليم ويبعد عن كل ما هو بغيض ويصيب القلب.

المراجع

[1]alukah.net القلب السليم23-2-2021