كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا قبل البعثة

كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا قبل البعثة
كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا

كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا قبل البعثة، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قبل بعثته كان معروفًا بين قومه؛ إذ أنَّه ذو حسبٍ ونسب، ومن هذا المنطلق سيتمُّ تخصيص هذا المقال للحديث عن نسب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ سيتمُّ ذكر اسمه عند أهل الجاهلية قبل بعثته، وفيما يأتي ذلك:

نسب النبي

إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشرف ولد آدم حسبا، وأفضلهم نسبا، من قبل أبيه وأمه، وقد ورد عنه أنَّه قال: “إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ”،[1] وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، واسم عبد المطلب شيبة، ابن هاشم واسمه عمرو، ابن عبد مناف واسمه المغيرة، ابن قصي واسمه زيد، بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة، واسمه عامر بنِ إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عدنان، وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم -صلى الله عليهما وعلى نبينا وسلم- بإجماع الناس.[2]

شاهد أيضًا: والدة النبي صلى الله عليه وسلم هي

كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا قبل البعثة

كان أهل الجاهلية يسمون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصادق الأمين، وما يدل على ذلك من السنة النبوية المطهرة قصة بناء الكعبة، حيث أنَّ القبائل العربية اختلفوا أيُّهم يضع الحجر الأسود موضعه، حتَّى كادوا أي قتتلوا، ثمَّ اتفقوا على أن يحكّموا أوّل داخل عليهم، فكان صلى الله عليه وسلم هو أوّل داخل، فرضوا به جميعًا وقالوا: هذا محمّد، هذا الصّادق الأمين، رضينا به، فحكّموه.[3]

شاهد أيضًا: الذي وضع الحجر الأسود بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو

صفات النبيِّ

بعد الإجابة على سؤال، كان أهل الجاهلية يسموا محمدًا قبل البعثة، سيتم ذكر صفات النبيِّ، فقد شهد الله -عزَّ وجلَّ- لنبيِّه كمال الصفات وعظيم الأخلاق، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}،[4] وسيتمُّ فيما يأتي ذكر بعض صفات النبيِّ الخُلقية:

  • التواضع: اتصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتواضع، فكان خافض الجناح للصغير والكبير، وللحر والعبد، وللرجل والمرأة، فلا فضل لأحدٍ على غيره عنده إلا بالتقوى والعمل الصالح،[5] ومما يدل على تواضعه من السنة النبوية المطهرة، قوله -صلى الله عليه وسلم-: “أنا محمَّدٌ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ ما أُحبُّ أن ترفَعوني فَوقَ مَنزِلَتي الَّتي أنزلَني اللَّهُ عزَّ وجلَّ”.[6]
  • الشجاعة: عُرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم بالقوة والشجاعة،[7] ومما يدل على ذلك في السنة النبوية المطهرة ما ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنَّه قال: “كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ ، ولقيَ القومُ القومَ ، اتَّقَينا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فما يَكونُ منَّا أحدٌ أدنا مِنَ القومِ منهُ”.[8]
  • الكرم والجود: فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جوادًا كريمًا، وقد ورد في السنة أنَّه أهديت إليه شملة فلبسها وهو محتاج إليها فسأله إياها رجل فأعطاه إياها، فلامَ الناسُ الرجلَ فقالوا كان محتاجًا إليها وقد علمتَ أنه لا يرد سائلاً؛ يعني فكيف تسأله فقال: إنما سألته إياها لتكون كفناً لي.[9]

شاهد أيضًا: أوضح كيف كانت معاملى النبي لخدمه

كان أهل الجاهلية يسمون محمدًا قبل البعثة، مقال تمَّ الحديث فيه عن نسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمُّ تمَّ فيه ذكر اللقب الذي كان يُدعى به عند أهل الجاهلية، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعض الصفات الخُلقية لرسول الله.

المراجع

[1]صحيح مسلم، مسلم، واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، 2276، حديث صحيح
[4]القلم: 4
[6]غاية المرام، الألباني، أنس بن مالك، 127، حديث صحيح
[8]مسند أحمد، أحمد شاكر، علي بن أبي طالب، 343/2، إسناده صحيح