لماذا تبدو البقع الشمسيه داكنه

لماذا تبدو البقع الشمسيه داكنه سؤال علمي يتطلب البحث المعمق في علوم الفضاء والفلك، والالمام بالمفاهيم الأساسية الخاصة بالنجوم والكواكب، حيث إن الشمس هي النجم المركزي في المجموعة الشمسية التابعة لمجرة درب التبانة، إذ تدور حولها الكواكب والاقمار، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الشمس بشكلٍ عام وبنية القشرة السطحية بشكلٍ خاص، مع الحديث في الختام عن الطاقة الشمسية ومميزاتها.

مما تتكون الشمس

قبل الإجابة على السؤال الرئيس للمقال لماذا تبدو البقع الشمسيه داكنه من الضروري الحديث عن البنية الكيميائية للشمس، والتي تعمل على الدمج المستمر لجزيء الهيدروجين لتشكيل الهيليوم، وقد سمحت تقنية البصمات الطيفية، أو بالإنجليزية “Hyperspectral imaging”، بالكشف عن العناصر الكيميائية المكونة لمختلف طبقات الشمس، والتي تتكون بشكلٍ رئيسٍ من الهيدروجين بنسبة 91.2٪، والهيليوم بنسبة 8. 7٪، وبنسبٍ قليلة من الأكسجين، والكربون والسيليكون، ومن الجدير بالذكر أن الشمس تتكون من عدة طبقات داخلية وخارجية تسمح بتكوين الضوء والحرارة.[1]

شاهد أيضًا: يقصد بالاشعاع الشمسي

لماذا تبدو البقع الشمسيه داكنه

تبدو البقع الشمسيه داكنه لأنها أبرد من المناطق المحيطة بها، حيث تقدر درجة حرارتها بحوالي 4000-4500 كلفن، في حين أن حرارة سطح الشمس عمومًا تجاور 5700 كلفن، وتسمى هذه البقع باللغة الإنجليزية “Sunspot”، وهي عبارة عن بقعٍ تقع على سطح الغلاف الضوئي، تم اكتشفها من قبل فلكي صيني سنة 28 قبل الميلاد، وتسمى أيضًا الكلفة الشمسية، وتنقسم هذه البقع إلى الجزء المظلم، ويسمى (اومبرا)، والجزء المحيط بالجزء المظلم ويسمى (بينومبرا)، وتختلف من حيث المساحة والاشعاع حسب دوران الشمس.[2]

 تعريف الطاقة الشمسية

في ختام المقال من الضروري الحديث عن الطاقة الشمسية، أو بالإنجليزية “Solar energy”، كأبرز مصدر للطاقة المتجددة، وهي مصدر صديق للبيئة يسمح بتوليد التيار الكهربائي، انطلاقًا من الأشعة الشمسية، الممتصة على مستوى الألواح الضوئية، وتهدف الطاقات المتجددة بشكلٍ عام إلى الاستغناء بشكلٍ تدريجي عن الوقود الأحفوري الذي يصنف ضمن الطاقات الغير المتجددة والملوثة، كما تتميز هذه الطاقة الخضراء بتكلفتها المنخفضة، وانتشارها الجغرافي الواسع، والموزع بين جميع دول العالم.[3]

لماذا تبدو البقع الشمسيه داكنه سؤال يدعو إلى التأكيد على أهمية وقيمة الشمس، كمصدر أساسي للأشعة الضوئية الضرورية لعملية التمثيل الضوئي، التي تعد سر استمرار الحياة على كوكب الأرض، كما يعود الفضل للشمس في توازن الأحوال الجوية، وتدفئة الكرة الأرضية وإنارتها، كما أن الطاقة الشمسية تسمح بنمو المحاصيل الزراعية وتجفيفها، وكذا تعقيمها والقضاء على الطفيليات.