حكم تركيب الرموش ابن باز

حكم تركيب الرموش ابن باز
حكم تركيب الرموش ابن باز

حكم تركيب الرموش ابن باز ، هو أحد الأحكام الشرعيّة التي لا بدّ من بيانها، وتركيب الرموش أو الأظافر أو غيرها هو من الأمور المتعلقة بالزينة، والزّينة في اللّغة هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ شيء يُتَزَيَّن به، وقد أباح الإسلام الزّينة للرّجال والنّساء على حدّ سواء، ولكنّ ذلك منوطٌ بضوابط تُنظّم هذا الأمر لئلّا يقع المسلم أو المسلمة في بعض الإشكاليَّات، ومن تلك الضّوابط ألّا يتشبّه أحد الجنسين بالآخر، وألّا يترتّب على تلك الزّينة ضرر قد يلحق بالمرء، وألّا تكون الزّينة تقليدًا للكفّار والفُسّاق، وألّا يكون فيها إسراف، وألّا يكون فيه تغيير ثابت لشيء ممّا خلقه الله عز وجل في المرء عن طريق ما يُعرف بعمليات التجميل، وألّا تكون الزّينة أيضًا فيها غشّ أو تدليس، وأخيرًا ألّا تكون الزّينة بشيء محرّم؛ كأن يتزيّن الرّجل بالذّهب.

حكم تركيب الرموش ابن باز

جاء في قول للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن حكم تركيب الرموش أنّه غير جائز ما لم تكن هناك حاجة إليه، وهو من أمور الزينة غير المباحة إلّا أمام الزوج والمحارم، فالشريعة الإسلامية راعت جميع الأحكام التي تتعلّق بالفرد ولا سيّما المرأة المسلمة، ومن بينها حكم تركيب الرموش، حيث أباحت الزّينة للمرأة ما كان مقبولًا منها، ممّا يعني أنّ حكم تركيب الرموش جائز بشروط معيّنة، كأن يكون للزّوج أو أمام المحارم، وأن لا تكون هذه الرموش تحتوي على مادّة مانعة من وصول ماء الوضوء، وأن تكون مصنوعة من شعر اصطناعي لا طبيعي، وهذه الشروط لا تتأتى بتركيب الرّموش الدائمة، باستثناء إذا كان للضرورة.[1]

شاهد أيضًا: حكم الاظافر التركيب .. هل يجوز المسح على الأظافر الصناعية

حكم تركيب الرموش في الاعراس

إنّ الأصل في حكم تركيب الرموش عدم الجواز؛ لأنّ فيه مخالفة للفطرة السليمة، حيث أمرت السنة النبوية بعدم وصل الشعر، ممّا يعني أنّ تركيب الرموش داخل في حكم وصل الشعر، ودليل ذلك قول الرّسول عليه السّلام: “…لعَنَ اللهُ الواصلةَ والمُستَوصلةَ”،[2] وأمّا بالنّسبة للحكم الخاص في تركيب الرموش، أي تركيبها للمناسبات فقط ومن ثمّ نزعها، فلا حرج في ذلك بشرط أن يكون أمام نساء يأمنّ الفتنة، وأن لا تكون المادة اللاصقة أو الرموش الصناعية مانعًا من وصول ماء الوضوء إلى البشرة، وهذا لا يمكن إلاّ بمعرفة المواد التي تصنع منها.[3]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة

حكم تركيب الرموش للزوج

إنّ التّزيّن للزوج مطلب شرعي، ومن المعلوم أن تركيب الرموش نوع من الزينة التي تبدي مظهرًا جميلًا لعين المرأة، ولهذا لا حرج للزوجة من تركيب الرموش أمام زوجها، والدليل على ذلك من القرآن الكريم في سورة النور، قوله تعالى: “وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ”،[4] فلا يجوز تركيب الرموش لغير الزوج أو المحارم.[5]

وهكذا نكون قد اجبنا على السؤال حكم تركيب الرموش ابن باز، وقد تمّ بيان حكم تركيب الرموش بصورة عامة على أنّه جائز بشروط، كأن يكون للزوج، وأن لا تمنع ماء الوضوء، ممّا يعني عدم جواز تركيب الرموش لغير تلك الشروط، سواء كان ذلك بصورة دائمة أم مؤقتة.

المراجع

[2]معجم الشيوخأسماء بنت أبي بكر،ابن عساكر،2/935، صحيح.
[4]سورة النورالآية 31