يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر

يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر
يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر

يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر حيث أمرنا لله عز وجل بالعديد من الأمور، منها ما يخص العبادات، ومنها ما يخص الآداب، والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، كحسن الخلق، والتلفظ بكل ما هو جميل، وما إلى ذلك، ومن ضمن ما تسأل عنه الكثير فيما يخص تلك الآداب “هل يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر”.

يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر

العبارة صحيحة بالفعل يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر، وذلك من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا، ومن الآداب التي يجب على المسلم التحلي بها، ويجب على المسلم عند الابتلاء أو عند نزول المصيبة قول الحمد لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وذلك لأنه لا يحدث شيء لأي عبد خلقه الله عز وجل إلا وهو خير له، بدليل ما قاله الله تعالى: “فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ”.

شاهد أيضًا: شرع الله الصبر على المصيبة لحِكم منها

آيات من القرآن الكريم تحث على الصبر

لقد حثنا الله عز وجل على الصبر في كتابه العزيز، كالآتي:

  • قال الله سبحانه وتعالى: “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ”.
  • قال الله عز وجل: “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا”.
  • وقال الله عز وجل: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.
  • قال الله تعالى: “فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
  • وقال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • قال الله عز وجل: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
  • قال الله عز وجل: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى”.
  • وقال الله تعالى: “وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
  • قال الله عز وجل: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.
  • قال الله تعالى: “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون”.
  • وقال الله عز َجل: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
  • قال الله عز وجل: “إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ”.
  • قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ”.

أحاديث نبوية شريفة تدل على الصبر

هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على الصبر، من ضمن تلك الأحاديث، ما يلي:

  • وروى البخاري بسندٍ صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها”.
  • روي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولا سقمٍ، ولا حَزنٍ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً في روايةٍ أخرى: “إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ”.
  • قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ”.
  • وقد روي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ”.

وفي النهاية نكون قد تم التعرف أن العبارة صحيحة بالفعل يجب على العبد عند نزول المصيبة أن يتأدب مع الله تعالى في قضائه وقدره فيصبر بدليل ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.