جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه

جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه
جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه

جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيجد القارئ بيان صحةِ هذه العبارةِ، مع ذكر الدليل الشرعي عليها من السنة النبوية المطهرة، ثمَّ سيتمُّ ذكرُ كلِّ واحدةٍ من هذه الضروراتِ بعنوانٍ مستقلٍ، والحديثِ عنها بشيءٍ من الإيجاز، مع ذكر الدليل الشرعي على كلِّ واحدة.

جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه

تعدُّ هذه العبارة عبارةٌ صحيحة، وما يدلُّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ”.[1]

شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح

حرمة عرض المسلم

لقد جاء الإسلام بحفظ عرض المسلمِ، وجعله ذلك من الضرورات الخمس، حتى أنَّه شرعَ حدَّ القذفِ لمن تطاولَ على عرضِ غيرهِ وقذفه، من غيرِ شهود، حيث قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.[2]

شاهد أيضًا: ما هو حكم القذف في المحصنات

حرمة مال المسلم

عصم الله -عزَّ وجلَّ- مال المسلم، ونهى عن أكل أموال الغير بالباطل، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}،[3] ورتب على من يقوم بذلك عقوبةً، حيث قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}.[4]

شاهد أيضًا: ماذا يفعل الله سبحانه بالذي يتعامل بالربا

حرمة دم المسلم

كذلك عصم الله -عزَّ وجلَّ- دماء المسلمين، حيث قال الله تعالى في كتابه المجيد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}،[5] ورتب على من يقوم بقتل النفس عقوبةً، حيث قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}.[6]

شاهد أيضًا: هل يقتل الوالد بولده وما حكم القتل في الإسلام

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحممل عنوان جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه ، وفي تمَّ بيانُ صحةِ هذه العبارة، مع ذكر الدليل الشرعي عليها، كما تمَّ بيان حرمةِ هذه الأمور الثلاثة بعنوانين مستقلةٍ.

المراجع

[1]صحيح مسلم، مسلم، أبو هريرة، 2564، حديث صحيح
[2]النور: 4
[3]النساء: 29
[4]النساء: 30
[5]النساء: 29
[6]النساء: 30