متى كانت ليلة الاسراء والمعراج

متى كانت ليلة الاسراء والمعراج
متى كانت ليلة الاسراء والمعراج

متى كانت ليلة الاسراء والمعراج هذه الليلة المباركة العظيمة والتي لها مكان مروقة في نفوس جميع المسلمين، وفي هذا المقال من موقع محتويات سوف نتحدث عن معجزة الإسراء والمعراج.

معجزة الإسراء والمعراج

إنَّ معجزة الإسراء والمعراج هي معجزة أيّد الله رب العالمين بها النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، فكانت حجة معه على صدق النبوة، وجاء في قصة الإسراء والمعراج أنَّ الوحي جبريل نزل على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة ومعه دابة تسمّى البراق فركب عليها رسول الله وسرى به الوحي من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في فلسطين، ثمَّ عرج به إلى السماء السابعة متجاوزًا السماوات الست، ثمَّ وصل إلى سدرة المنتهى، ثمَّ رأى الجنة ورأى النار ثمَّ رجع إلى مكة المكرمة. [1]

شاهد أيضًا: متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج

متى كانت ليلة الاسراء والمعراج

لم يحدد المؤرخين تاريخًا معينًا لليلة الإسراء والمعراج، فلم يرد في السنة النبوية الشريفة وفي القرآن الكريم أي دليل على تحديد موعد ليلة الإسراء والمعراج، والاتفاق بين المؤرخين كان على أنَّ ليلة الإسراء والمعراج حصلت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، ولكن الاختلاف كان في تحديد السنة التي حصلت فيها هذه الحادثة، وجاءت أقوال المؤرخين في هذا التحديد على ثلاثة اتجاهات، الأول أنَّ الإسراء والمعراج حصلت قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات، والثاني إنَّها حصلت قبل الهجرة بخمس سنوات والثالث إنَّها حصلت قبل الهجرة بشهر واحد، ووردت أيضًا أقوال أخرى، منها:

  • إنَّها حصلت قبل الهجرة بسنة واحدة وتحديدًا في ليلة 27 من شهر ربيع الأول، وهذا ما أيده الإمام النووي رحمه الله.
  • إنها حصلت في شهر رجب وهذا ما أيده مقاتل.
  • إنَّها حصلت قبل الهجرة بسنة وخمسة شهور وكانت في شهر شوال، وقيل كانت في شهر رمضان.

شاهد أيضًا: كم عدد الصلوات التي فرضت في رحلة الإسراء والمعراج

أقوال العلماء عن تاريخ ليلة الإسراء والمعراج

تحدث أهل العلم عن موضوع عد تحديد التاريخ الصحيح لليلة الإسراء والمعراج، ومن أقوالهم ما يأتي: [2]

  • قال الشيخ الألباني: “وفي ذلك ما يُشعِر اللبيب أن السلَف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عِيدًا، لا في رجب، ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلَف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعينت الليلة عند الخلف، ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب”.
  • قال ابن تيمية: “ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يُعرَف أي ليلة كانت”.

آيات الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

ذُكرت قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء وذُكرت في سورة النجم، والآيات التي ذكرت فيها هي:

  • قال تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. [3]
  • قال تعالى في سورة النجم: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ * فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ}. [4]

شاهد أيضًا: متى تاريخ ليلة الاسراء والمعراج

أحاديث الإسراء والمعراج في السنة

وردت قصة الإسراء والمعراج في السنة النبوية الشريفة في الأحاديث الآتية:

  • عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “بينا أنا عندَ البيتِ، بين النائمِ واليقِظانِ، إذ أقبل أحدُ الثلاثةِ بين الرجُلَين، فأتيتُ بطستٍ من ذهبٍ، ملآنَ حكمةً، وإيمانًا، فشق من النحرِ إلى مراقِ البطنِ، فغسل القلبَ بماءِ زمزمَ، ثم مُلئَ حكمةً، وإيمانًا، ثم أتيت بدابةٍ دون البغلِ، وفوقَ الحمارِ، ثم انطلقتُ مع جبريلَ عليه السلامُ، فأتينا السماءَ الدنيا…” [5]
  • وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أيضًا: “أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ …” [6]

إلى هنا نختم هذا المقال الذي عرفنا في بدايته ليلة الإسراء والمعراج، ووضعنا فيه متى كانت ليلة الاسراء والمعراج بالإضافة إلى الحديث عن آيات الإسراء والمعراج في القرآن الكريم وأحاديث الإسراء والمعراج في السنة النبوية الشريفة.

المراجع

[3]سورة الإسراءالآية 1.
[4]سورة النجمالآية 1، 18.
[5]صحيح النسائيالألباني، مالك بن صعصعة الأنصاري، 447، صحيح
[6]صحيح مسلممسلم، أنس بن مالك، 162، صحيح.