جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها

جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها
جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها

جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يبين لها جزاء من أخذ أموال الناس وحكمه، فالأصل في الدسن جواز أخذ الأموال، ولكن الأهم من أخذها ضرورة إرجاعها لأصحابها، ومن يفعل ذلك سوف يواجه عقوبات دينية على فعلته، فلا يجوز لنا التعدي على أموال الآخرين بأخذها أو إتلافها، وهذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها

جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها أدى الله عنه، وأما من أخذها يريد إتلافها أتْلفه الله، وهو حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ)[1]، فقد حذّر الحديث النبوي الشريف من أكل أموال الناس بالباطل، وحثّ على الترفع والتنزّه عنها، وعلى حُسن تأدية النقود إلى صاحبها عند الاقتراض والمداينة، وفي هذا الحديث يُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل المَدينين الذي ينوي الوفاء بدينه، وبالوعيد للمَدين الذي ينوي أكل مال دائنه، وعدم سداده، ومن يأخذ أموال الناس على نية ردّهم ، يسّر الله تعالى له ما يؤدي دينه، وأما من أخذ أموال الناس بقصد إتلافها أيّ عدم رذّها، أذهب الله ماله من يده، فلا ينتفع به لا في الدنيا ولا في الآخرة.[2]

شاهد أيضًا: الاموال المعده للبيع والشراء من اجل الربح

الفوائد المأخوذة من الحديث

من أهم الفوائد التي نجنيها من هذا الحديث الشريف ما يلي:[3]

  • كل من أخذ أموال الناس بأي طريق مباح، فيدخل في ذلك أخذ المال عن طريق القرض أو الوديعة أو غير ذلك، فمن أخذ شيء من ذلك وهو يريد أدائه لأهله، أعانه الله تعالى على أدائه، وفي الآخرة يرضى عنه خصومه فلا يأخذوا من حسناته، ولا تُردّ عليه سيئاتهم.
  • في الحديث تهديد ووعيد للذين يأخذزن أموال الناس وليس عندهم نية بإرجاعها، وقد تهددهم الله تعالى بإتلافها لهم، وبهذا فإنهم بإساءتهم للناس، يُعادّون الله تعالى ورسوله ويبارزونه.
  • يستحق كل من أخذ أموال الناس من دون وجود نيّة لإرجاعها، العقوبة من الله تعالى  بإتلافهم بأي نوع من الإتلاف، فقد يتلف نفوسهم أو أموالهم أو أولادهم، وقد ينزع البركة منها، وما إلى ذلك.

شاهد أيضًا: القرض المدعوم من صندوق التنمية العقاري .. شروط الحصول على القرض المدعوم

هل أجاز الحديث الإقراض وغيره من المداينات؟

لقد أجاز الحديث الإقراض والمداينات الأخرى، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) [4]،وهذه الآية عامة في جميع الدّيون، ولكن ينبغي ترك الاقتراض والديون بغير حاجة ماسة لذلك، فقد جاءت بعض الأحاديث بالترهيب من ذلك أيضًا، ففي الحديث النبوي الشريف عن النبي قال: (أنَّهُ قَامَ فيهم فَذَكَرَ لهمْ أنَّ الجِهَادَ في سَبيلِ اللهِ، وَالإِيمَانَ باللَّهِ أَفْضَلُ الأعْمَالِ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: نَعَمْ، إنْ قُتِلْتَ في سَبيلِ اللهِ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: نَعَمْ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، إلَّا الدَّيْنَ، فإنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ قالَ لي ذلكَ)[5].[6]

في نهاية مقالنا تعرّفنا على جزاء من اخذ اموال الناس يريد اداؤها أدى الله عنه، وأما من أخذها يريد إتلافها أتْلفه الله، وتعرّفنا على بعض الفوائد والعبر التي نأخذها من الحديث، وتعرفنا فيما هل يجوز الإقراض أم لا بحسب الحديث الشريف.

المراجع

[1]صحيح البخاري أبو هريرة ،البخاري،  صحيح البخاري ، 2387 ، [صحيح]
[4]البقرة282
[5]صحيح مسلمأبو قتادة،مسلم ، صحيح مسلم، 1885 ، [صحيح]