لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الاية الكريمة

لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الاية الكريمة

لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الاية الكريمة حيث أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، شرعها الله عز وجل لحكم كثيرة منها مساعدة المسكين والفقير والمؤلفة قلوبهم والعمل على خلق التكافل الاجتماعي، وللزكاة شروط وأحكام لابد من توافرها، وتعطى لجهات معينة حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، بعد بلوغ النصاب وحولان الحول.

لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الاية الكريمة

العبارة صحيحة بالفعل لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الآية الكريمة، بدليل قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم”، والثماني جهات التي تعطى لها الزكاة بأمر من الله تعالى كما ورد في سورة التوبة هي:

  • الفقراء والمساكين: وهم من لا مال لهم وبحاجة ماسة إلى للمال لكي يستطيعوا العيش وقضاء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب وملبس.
  • العاملين عليها: وهم من يعملون على جمع الزكاة من الناس ومن ثم يقومون بتوزيعها على السبعة أصناف الأخرى، ولقد شرع الله عز وجل أن يُعطى لهم من الزكاة حتى لو كانوا مقتدرين ماليًا، وذلك لحكم معينة.
  • المؤلفة قلوبهم: وهو مَن يُرجى إسلامه، أو يُرجى كف شره، أو يُرجى بإعطائه الزكاة تأليفُ قلبه وقوه إيمانه.
  • في الرقاب: وهم العبيد أو الرقيق، غير موجدين في الوقت الحالي.
  • الغارمين: من عليهم دين دون سفه أو أخذه لفساد ولا يمتلكون من المال لسداد ذلك الدين، فيعطى لهم جزء من المال لقضاء ذلك الدين.
  • في سبيل الله: هو من يجاهد في سبيل الله تعالى، أي يجاهد أو يحارب لنصرة الإسلام والمسلمين، أو لمن يدافع عن وطنه وأرضه.
  • ابن السبيل: هو المسافر من بلد لبلد ولا يوجد معه ما يعينه على سفره وسمي بذلك نسبة للسبيل وهو الطريق.

شاهد أيضًا: يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها ل

الشروط الواجب توافرها في نصاب الزكاة

قال الله عز وجل : “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ”، يجب توافر ثلاث شروط  في نصاب الزكاة، كالتالي:

  • الشرط الأول: أن يبلغ المال حد النصاب، والنصاب هو المقدار الذي حدده الشرع وهو خمسة وثمانين جرام من الذهب، ويخرج منه مقدار ٢.٥٪ وذلك هو مقدار الزكاة الواجب إخراجه، وذلك عن طريق ضرب ثممن جرام الذهب وقت إخراج الزكاة في ٨٥ ومن ثم إخراج نسبة ٢.٥٪ من ذلك المبلغ.

بدليل حديث علي رضي الله عنه في زكاة درهم الفضة… فَإِذَا كَانَتْ لَكَ مِائَتَا دِرْهَمٍ وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌـ يَعْنِي فِي الذَّهَبِ ـ حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا، فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ، فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.

  • الشرط الثاني: أن يمر عام على ذلك المال أو بمعنى أخر يحول الحول، أو حولان الحول، ويجب أن يكون ذلك العام عام هجري.
  • الشرط الثالث: أن يكون ذلك المال مدخر وأن لا يكون هناك ديون على عاتق صاحب المال، فمن الأولى والأصح تسديد الديون قبل إخراج الزكاة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا لا يجوز اعطاء الزكاة لغير الاصناف الثمانية المذكورين في الاية الكريمة ، وهم الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين والعاملين عليها وابن السبيل وفي السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *