بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى .. شكل وتصميم علم المملكة

بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى هو موضوع هذا المقال، وقبل الإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من التّعرّف على ماهية الأعلام ومتى استُخدمتها الدّول تاريخيًّا، فلكلّ دولةٍ من دول العالم علمٌ خاصٌّ بها يحمل في ألوانه وشعاراته قصّة وتاريخ بلده، يعود أصل الأعلام والرّايات إلى مصر القديمة، أمّا أعلام البلدان في عصرنا الحاليّ ظهرت في القرن السادس عشر الميلاديّ، وسيتحدّث هذا المقال عن تاريخ علم المملكة العربيّة السّعوديّة، وميّزاته الّتي تجعله مختلفاً عن بقيّة الأعلام الأخرى.[1]

علم المملكة العربية السعودية

قبل الخوض في تفاصيل الإجابة على بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى لا بدّ من الخوض في الحديث عن العلم ذاته، حيث لم يتغيّر شكل علم المملكة العربية السعودية كثيراً منذ تأسيسها وحتّى الآن، لكنّه اختلف قليلاً من فترةٍ لأخرى، لكن في الوقت الحاليّ تتغيّر بعض تفاصيله حسب كيفيّة استخدامه بسبب الشهادة المنقوشة عليه، و يعود تاريخ استخدام علم المملكة العربية السعودية من قبل حكومتها إلى الخامس عشر من آذار عام 1973 ميلاديّ، وصمّم هذا العلم في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود، من قِبلِ السّفيرالسّعوديّ في مصر حافظ وهبه، أمّا في القرن الثامن عشر كان العلم أخضراً مع الشّهادة فقط، وقد تمّ ربطه بالحركة السلفيّة من قِبل آل سعود، ثمّ أضيف السّيف للعلم بأمر الملك عبد العزيزبن عبد الرّحمن عام 1902 ميلاديّ.[2]

بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى

يعدّ العلم رمزاّ للمكانة العالية والانتماء للوطن لما يحمل من قيمٍ ومبادئ ثابتةٍ في نفوس حامليه، وللعلم دورٌ وأهميةٌ كبيرين لأنّه يُظهر حالة الدّولة العامّة وتطوّرها في المناسبات الوطنيّة والدوليّة، أما عن سؤال بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى، فإجابة هذا السّؤال تكمن بأنّ علم المملكة العربيّة السّعوديّة له خصوصيّة وقدسيّة لا توجد ضمن الأعلام الأخرى، كذلك أنّه يحمل في طيّاته معاني الفداء والكفاح والتّضحية التي يقدّمها المواطن، كما يميّزه عن باقي الأعلام رموزه الإسلاميّة وشعاراته الّتي يتوجّب احترامها وتقديرها، لذا من غير المسموح به تنكيس العلم أو ملامسته للأرض تكريماً لكلمة التّوحيد التي يحملها، ويميّزه أيضاّ لونه الأخضر المميّز، الّذي يدلّ على الخير والسّلام، وهذا بالضّبط ما يميّز علم المملكة العربيّة السّعوديّة عن باقي أعلام الدول الأخرى.

شكل وتصميم علم المملكة

بعد الإجابة عن سؤال بما يتميّز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى لا بدّ من معرفة وصف العلم السعوديّ وشكله وتصميمه، ذكر سابقاّ أن علم المملكة يتميّز بلونه الأخضر الفريد، وهذا العلم الأخضر تتوسّطه الشّهادة “لا إله إلّا الله محمّدٌ رسولٌ الله”، كتبت بخطّ الثّلث العربيّ بلونٍ أبيض، كما يوجد تحت الشّهادة سيفٌ عربيّ التّصميم قبضته متوجّهةٌ نحو السّارية الخاصّة بالعلم، وهو علمٌ عرضُه يساوي ثلثيّ طوله، وأُنشِئت له جوانب مختلفة، لضمان أن يقرأ النّاظر للعلم الشّهادتين بشكل صحيح أي من اليمين لليسار.[3]

ماذا يرمز السيف في علم السعودية

إنّ النّاظر للعلم السعوديّ يلفت انتباهه السّيف المنقوش تحت الشّهادتين ليتساءل عن سبب وضع سيفٍ تحت الشّهادة وإلام يشير، فالسّيف المنقوش على علم المملكة العربية السعودية له دلالاتٌ عدّة ، أوّلها طريقة نقشه باتّجاه سارية العلم وذلك لضمان قراءة الشّهادة بالشّكل السّليم كما ذكر سابقاً، كما عمد نقش السّيف على العلم إلى إظهار مدى قوّة المملكة العربيّة السّعوديّة وكذلك مدى عدلها في حكمها، ومن دلالاته أيضاً أنه يؤكد أنّ الحكم إسلاميّ في المملكة فهو يعني الصّرامة والحزم في تطبيق الأحكام الشّرعيّة الإسلاميّة على أرض المملكة.[4]

بما يتميز علم المملكة عن بقية اعلام الدول الاخرى مقالٌ تحدّث عن تاريخ استخدام الأعلام في الدّول، و عن تاريخ العلم السّعوديّ، وما طرأ عليه من اختلافاتٍ بسيطة،  وكذلك وصف شكله وطريقة تصميمه، وتحدّث عن قداسته ومكانته نظراً لكونه يحمل الشّهادة منقوشةً عليه، وتحدث عن معنى السيف والحكمة من وضعه تحت الشّهادة في علم المملكة.