اعراض انخفاض السكر في الدم

ما هي اعراض انخفاض السكر في الدم ؟، حيث أنّ السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، والمعروف باسم الجلوكوز لأنه ضروري للدماغ والقلب والعمليات الهضمية وغيرها الكثير، ويرتبط انخفاض نسبة السكر في الدم بعدد من الأعراض، ولكن الطريقة الوحيدة لتأكيد النقص هو إجراء اختبار السكر، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب انخفاض السكر في الدم، وطرق علاج وتشخيص انخفاض السكر في الدم، وطرق الوقاية من حدوثه.

انخفاض السكر

نقص السكر في الدم هو حالة تحدث بسبب انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، حيث أنّ الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان، ويعاني المريض من أعراض نقص السكر في الدم عند المستوى نسبة السكر في الدم أقل من 70 ملغ لكل ديسيلتر، وعادة ما يحدث نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية لخفض السكر بالدم، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يحدث عند الأشخاص غير المصابين بالسكر ، وهو يعرف بالعرض وليس المرض، لأن نقص السكر في الدم لا يعتبر مرضًا بحد ذاته، بل هو أحد أعراض أمراض معينة، ويتطلب نقص السكر في الدم علاجًا فوريًا عن طريق تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. أو باستخدام بعض الأدوية مثل العلاج طويل الأمد، كما يجب تحديد الأسباب التي أدت إلى نقص  السكر في الدم وعلاجها.[1]

اعراض انخفاض السكر

كما تمّ الإشارة سابقًا فإن أعراض نقص السكر في الدم عادةً في الظهور عندما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70 ملليجرام لكل ديسيلتر، ويمكن أن تكون أعراض نقص السكر في الدم خفيفة أو شديدة. سيتم شرح هذه الأعراض وهي كما يلي:[2]

• أعراض نقص السكر في الدم الخفيف: في الحالات الخفيفة من نقص السكر في الدم تظهر على المريض العديد من الأعراض، وتتضح هذه الأعراض على النحو التالي:

• اضطراب نبضات القلب.
• متعب.
• شحوب الجلد.
• القشعريرة.
• التعرّق.
• القلق.
• جوع.
• التهيج.
• شعور بالترهل حول الفم.
• البكاء أثناء النوم.

• أعراض نقص السكر في الدم الشديد: عند ترك المريض دون علاج يحدث نقص حاد في سكر الدم وتظهر العديد من الأعراض، ومن هذه الأعراض:

• الارتباك وعدم القدرة على إتمام المهام اليومية.
• تحدث رؤية ضبابية.
• نوبات الصرع.
• ققد الوعي.

أسباب انخفاض السكر في الدم

عادة ما يحدث انخفاض في نسبة السكر في الصباح، وتجدر الإشارة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بنقص السكر في الدم، حيث يحتاج الجنين إلى الكثير من السكر لينمو أطول، وفي بعض الحالات النادرة يرجع هذا الانخفاض إلى الأورام السرطانية، لأن الأورام السرطانية تستهلك كميات كبيرة من السكر في الجسم، وهناك أيضًا العديد من الأسباب الأخرى لقلة السكر، ومن هذه الأسباب ما يلي:[3]

• تناول أدوية السكري طويلة المفعول مثل سلفونيل يوريا أو الأنسولين.
• تناول دواء البنتاميدين الذي يستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي.
• شرب الكحول.
• الفشل الكلوي.
• جراحة المجازة المعدية.
• الاضطرابات الهرمونية التي تسبب خللاً في امتصاص الجسم للجلوكوز.
• التمرين الرياضية المفرطة
• القيء أو الإسهال.
• تناول نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات.
• الأورام التي يسببها الأنسولين.
• انخفاض هرمون النمو أو قصور الغدة الدرقية.
• تناول الأدوية المضادة للسكري عن طريق الخطأ.

تشخيص نقص السكر في الدم

يجب مراجعة الطبيب على الفور عند حدوث انخفاض في السكر عدة مرات في الأسبوع  لتحديد السبب الذي يؤدي إلى الانخفاض وعلاجه، وسيقوم الطبيب بتشخيص حالة نقص السكر في الدم عن طريق سؤال المريض عن تاريخه الطبي والعلاجات التي يستخدمها، كما يسأل الطبيب عن الأعراض التي تظهر عليه، كما يمكنه أن يطلب من المريض الصيام لمدة 8 ساعات، وذلك لمتابعة أعراض نقص السكر في الدم التي قد تحدث أثناء فترة الصيام، كما يمكن  أخذ عينة دم ثم إرسالها للمختبر الطبي لمعرفة مستوى السكر في الدم، وفي بعض الحالات  يطلب الطبيب من المريض تتبع مستويات السكر في الدم في أوقات معينة من اليوم مثل وقت الصباح أو بعد الأكل، باستخدام جهاز خاص يستخدم لقياس مستويات السكر في الدم.[4]

علاج انخفاض السكر في الدم

يعتمد علاج انخفاض السكر على السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى حدوثه، ويتم علاج هذا النقص بالعلاج الأولي الفوري أو بمعالجة السبب الرئيسي، وسيتم توضيح العلاجين وهما على النحو التالي:[5]

العلاج الأولي الفوري

يتم علاج انخفاض السكر عند ظهور الأعراض الأولى عن طريق تناول 15-20 جرام من الكربوهيدرات سريعة الهضم، ويمكن الحصول على هذه الكربوهيدرات من عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية أو أقراص الجلوكوز أو الحلوى، و من الأفضل تجنب تناول الأطعمة المحتوية على البروتين أو الدهون الزائدة بعد تناول الكربوهيدرات، حيث تؤثر هذه الأطعمة على امتصاص الجسم للسكر، ويجب ملاحظة أن مستوى السكر في الدم يجب قياسه بعد 15 دقيقة من تناول الكربوهيدرات، وإذا كان مستوى السكر في الدم أقل من 70 ملليغرام لكل ديسيلتر، فيجب استهلاك المزيد من الكربوهيدرات حتى يعود سكر الدم إلى المستوى الطبيعي في الدم من 70 إلى 130 ملليغرام لكل ديسيلتر، وفي الحالات التي يكون فيها المريض غير قادر على تناول السكر عن طريق الفم يجب إعطاؤه حقن من الجلوكوز في الوريد.

علاج السبب الرئيسي لنقص السكر في الدم

يعتمد علاج السبب الرئيسي لنقص السكر في الدم على علاج هذا السبب، وسيتم شرح علاجات نقص السكر في الدم بناءً على الأسباب سواء كانت ناتجة عن أدوية أو أورام مثل، وهي كما يلي:

• علاج نقص السكر في الدم الناجم عن الأدوية: عندما تسبب بعض الأدوية نقص السكر في الدم يقوم الطبيب بتغييرها أو تعديل الجرعة.
• علاج نقص السكر في الدم الناتج عن الأورام: عندما يكون النقص في السكر ناتجًا عن وجود ورم في البنكرياس يقوم الطبيب بمعالجته بإجراء عملية جراحية لإزالة الورم.

الوقاية من انخفاض السكر في الدم

يمكن تجنب حدوث نقص السكر في الدم باتباع طرق معينة، والطرق التي تساعد في منع هذا الانخفاض لدى مرضى السكري تختلف عن تلك الموجودة لدى الأشخاص غير المصابين بداء السكري، وسيتم توضيح هذه الطرق وهي كما يلي:

• الوقاية من نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري: هناك العديد من الطرق التي يتم اتباعها للمساعدة في الوقاية من نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري، ومن هذه الطرق:

• تناول ثلاث وجبات خفيفة متباعدة في اليوم.
• تمرن لمدة 30 دقيقة يوميًا وافحص أيضًا نسبة السكر في الدم قبل التمرين وبعده.
• التحقق من جرعة الأنسولين قبل تناولها.
• تجنب شرب الكحول.
• فحص مستوى السكر في الدم بانتظام.

• الوقاية من نقص السكر في الدم لدى غير مرضى السكر: يمكن منع انخفاض نسبة السكر في الدم لدى غير المصابين بالسكري باتباع عدة طرق، ومنها:

• تناول وجبات أصغر حجمًا وأخف وزناً وأكثر تباعدًا في الوقت.
• تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف والدهون والبروتينات، فهذه الأطعمة تساعد على إبطاء امتصاص الجسم للسكر، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تناول هذه الأطعمة مع تناول محتوى منخفض من السكر عن طريق تناول الكربوهيدرات والجلوكوز.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي اعراض انخفاض السكر في الدم ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب انخفاض السكر في الدم، وطرق علاج هذه وتشخيص انخفاض السكر في الدم، وطرق الوقاية من حدوثه.