الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد من أهم أوجه المقارنة التي لا شك قد وجدت درجة كبيرة من علامات الاستفهام في الآونة الأخيرة وخصوصًا أن الكثير من الأشخاص يخلطون خطئًا بين معنى وتعريف التعليم الإلكتروني وكذلك التعليم عن بُعد، وفي هذا السياق؛ سوف تتناول هذه المقالة بالتفصيل توضيح أهم الفروق بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني من خلال توضيح تعريف وأهمية كل منهما.

تعريف التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: Electronic learning) هو الذي يحصل من خلاله المتعلم على الدورات التدريبية ومختلف البرامج الدراسية عبر ملفات الوسائط المتعددة والوسائل الإلكترونية المختلفة ومنها مواقع الإنترنت المختلفة والاسطوانات الإلكترونية، وعبر التعليم الإلكتروني يكون هناك نوعًا من التواصل بين كل من المعلم والطالب ولكن دون تحديد موعد أو مكان أو زمان مُحدد، ويُمكن الحصول على التعليم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت أو الشبكات الخارجية أو أجهزة التلفاز أو غيرهم[1].

اقرأ أيضًا: شرح استراتيجيات التعلم النشط الجديدة

أنواع التعليم الإلكتروني

في ضوء الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد يُذكر أنه يوجد أكثر من بيئة تعليمية يُمكن من خلاها تحقيق مفهوم التعليم الإلكتروني، وهي تشمل ما يلي:

• تعليم مباشر شبكي: وهنا يتم التخلي عن الشكل التقليدي المتعارف عليه للمدرسة حيث يحصل الطالب هنا على كل ما يريد من علم أو معرفة عبر مواقع الإنترنت المختلفة أو من خلال القنوات التعليمية.
• تعليم شبكي مختلط: وهو أسلوب تعليم إلكتروني مثالي؛ نظرًا إلى أنه يجمع بين بعض صور التعليم العادية التقليدية وبعض صور التعليم الإلكتروني بشكل أكثر تطورًا وإيجابية، وهو يشمل وجود درجة جيدة من التفاعل والمشاركة بين كل من الطالب والمعلم في سير العملية التعليمية.
• التعليم المساند: ومن خلال هذه البيئة التعليمية؛ يقوم الطالب بالبحث عن المعلومات بنفسه، ثم يقوم بمناقشتها مع المعلم من أجل تحقيق درجة أكبر من العلم والفهم.

تعريف التعليم عن بُعد

التعليم عن بُعد (بالإنجليزية: Distance learning) يختلف نوعًا ما عن التعليم الإلكتروني، حيث أنه من خلال التعليم عن بُعد يعتمد المتعلم على أن يقوم بالبحث عبر شبكات الويب عن مختلف المعلومات والتعمق في الفهم بمفرده دون حضور أو التزام بالمكان، كما يُمكن للطالب أن يحصل على مختلف المعلومات التي يحتاج إليها أيضًا من خلال بعض الكتيبات أو المصادر والمراجع المختلفة بنفسه فقط أيضًا ويُعد التعليم عن بُعد هو أحد أنواع التعلم الذاتي.

وما يجهله الكثيرين أن بعض الجامعات تُطبق مفهوم التعليم عن بُعد منذ وقت طويل، ولكن لا يتم إطلاق هذا الاسم صراحةً على أسلوب التعليم هنا، ومن الأمثلة على ذلك الطلاب الذين يتعلمون بنظام الانتساب إلى الجامعة؛ حيث يكون الطالب هنا هو المعني بالبحث والمذكرة بمفرده ، ومن الأمثلة على ذلك أيضًا نظام التعليم المفتوح الذي تسمح به بعض الجامعات ويحصل الطالب من خلاله على المادة التعليمية وتتم العملية التعليمية عن بُعد دون حضور.

اقرأ أيضًا: ما هي أهمية العلم وكيف نستفيد منه في التعلم؟

الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

وإن كان الظاهر يُشير إلى أنه يوجد بعض أوجه التشابه بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد؛ إلا أنه يوجد بعض الفروق الجوهرية بين النظامين، حيث قد أشار الخبراء التربويين إلى أن الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد يأتي على النحو التالي[2]:

درجة المرونة

يحمل كل من التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد قدرًا من المرونة، ولكن مع ذلك؛ فإن التعلم عن بُعد مرتبط برفع وتقديم الواجبات ومتابعة الحضور والغياب مع الجامعة او المدرسة ومع المعلم، في حين أن التعليم الإلكتروني لا يرتبط بالمكان أو الوقت بل يُمكن للمتعم أن يتعلم ما يُريد وقتما يُحب.

التقيد بالموعد

بعض الأشخاص يفزعون إلى التكاسل طالما لم يكن هناك من يُتابع العملية التعليمية معهم، وهنا يكون من الأفضل لهم التعيلم من خلال أسلوب التعلم عن بُعد الذي يتقيد بموعد حضور واخبارات مُحدد، في حين أن التعليم الإلكتروني به قدر هائل من الحرية؛ حيث أن المتعلم هو من يحدد الوقت النهائي للدراسة ووقت الخضوع إلى الاختبار وغيرهم.

الاعتماد الأكاديمي

التعليم الإلكتروني معتمد لأنه لا يتخلى عن النظام الأساسي للتعليم وإنما يتم تغيير بعض أساليب تلقي العلم والمعرفة العلمية فقط، في حين أن التعليم عن بُعد الذي تُقدمه بعض الجامعات رُبما يكون غير معتمد، ولذلك، لا بُد من التأكد أولًا من اعتماد الجامعة التي تقدم خدمات أو دورات تدريبية عبر التعليم عن بُعد.

الدعم من المعلم

في حالة التعليم الإلكتروني؛ سوف يكون هناك معلم داعم للطالب يُساعده على الفهم ويُقدم له الإجابة على الاستفسار اللازم، في حين أن التعليم عن بعد يفتقر إلى وجود دعم متواصل من المعلم وربما يتعرض المتعلم إلى التأخير في الحصول على إجابات حول استفساراته.

وفي الختام بعد أن عرضنا الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وعلى الرغم من وجود بعض الفروق التي ترجح كفة احدهما عن الآخر؛ إلا أنه يجب على كل شخص أن يعي طبيعته جيدً وما يستهوية من أساليب التعليم وما سوف يكون قادرًا على التحصيل والعلم والمعرفة من خلاله، وبناءً على ذلك يقوم بتحديد ما إذا كان يرغب في التعلم عبر التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بُعد.