اين ولد الامام الشافعي

اين ولد الامام الشافعي

اين ولد الامام الشافعي؟ هو أحد الاسئلة المهمّة التي لا بدّ أن نجيب عنها، فالإمام الشافعي هو أحد أئمة الإسلام الأربعة، أصحاب المذاهب الأربعة المذهب الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، ويعبر المذهب عن الطريقة التي سار إمام المذهب عليها في فهمه للنصوص الشرعية، وفي طريقته لاستنباط الأحكام والتي اتبعه عليها من بعده من علماء وأفراد.

اين ولد الامام الشافعي

ولد الامام الشافعي في بلاد الشّام وتحديدًا في مدينة غزّة الفلسطينيّة، وعاش طفولةً معذّبةً، فقيرًا، يتمًا، وقد حفظ القرآن الكريم كلّه عن ظهر قلب، اشتهر بحدّة الذكاء وسرعة البديهة وقوّة الحفظ، وقد اتّجه بعد حفظه للقرآن إلى التّعلم والحفظ للأحاديث التي رُويت عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، كان من الأئمّة الكبار الأربعة الذين اتّخذوا المذاهب، وكانت الشّافعيّة تُنسب للإمام الشّافعي.[1]

سيرة الإمام الشافعي

وُلِد الإمام الشّافعيّ في السنّة 150 للهجريّة في ذات العام الذي لاقى فيه الإمام أبو حنيفة ربّه رحمهما الله، وقد أتمّ حفظه للقرآن في طفولته ولم يكمل عمر السبع سنوات، وكان معروفًا في قومه بصوته النّديّ الشجيّ في تلاوة القرآن، وكانت رحلته فب طلب العلم منذ الصّغر فخرج إلى قبيلة هذيل المعروفة بكونها أفصح العرب في ذلك الزّمان، وقد أجازه فيها الشيخ مسلم الزنجيّ على الرّغم من صغر سنّه، وحين بلوغه سنّ الثالثة عشرة سنة أكمل الإمام الشافعيّ حفظه لكتاب الموطّأ الذي كتبه الإمام مالك، فخرجت به أمّه إلى الإمام مالك ليلازمه ويتعلّم منه أصول الفقه والعقية والأحكام الشرعيّة، بقي الشّافعيّ ينتهل من أنهار العلم التي كان يوفّرها له الإمام مالك 16 عامًا، حتّى لاقى الإمام مالك ربّه في السنة 179 للهجريّة، وكان في تلك الفترة قد تتلمذ على يد الشيخين إبراهيم بن سعدٍ الأنصاريّ ومحمّد بن سعيدٍ وغيرهم، ثمّ عيّنه الخلفية هارون الرّشيد واليًا على نجران، فحكم فيها بالعدل وأظهر حنكته ودهائه في حكمه، ثمّ اتّجه إلى مكّة المكرّمة وأقام فيها قرابة العقد من الزّمن، ونشر فيها مذهبه في مواسم الحجّ والعمرة عند الحرم المكّي، وتتلمذ على الرّغم من علمه الواسع فيها على يد الإمام أحمد بن حنبل، وأصبح يصولُ ويجول البلاد قاصدًا طلب العلم والتوسّع في بحر المعرفة، وقد توفي الإمام الشّافعي في مصر في الثلاثين من رجب في السنة 204 للهجرية.[2]

شاهد أيضًا: اين ولد الامام احمد بن حنبل

وفاة الإمام الشافعيّ

اين ولد الامام الشافعي، فقد توفّي الإمام في أواخر شهر رجب من السنة الرابعة بعد المئتين للهجرة، وذلك عن عمر 45 عام، ودفن في يوم الجمعة، وويوصف ضريحه بأنّه غرفة مربّعة الشكل تمتلك جدران سميكة جداً، ويوجد قبة كبيرة على السطح المربع، ويصل ارتفاعه عن سطح الأرض ما يقرب 27 متر، وتتألّف هذه القبة من طبقتين؛ الأولى مصنوعة من الخشب من الداخل، والثانية مصنوعة من الرصاص في الخارج، وله ثلاثة محاريب موجه نحوّ قبلة الصلاة، ويعتبر أكبر ضريح مفرد في بلاد مصر.[1]

علم الإمام الشافعيّ

في الفترة التي برز فيها فقه الإمام الشافعيّ والفترة التي سبقته اشتُهِرت مدرستان من مدارس الفقه؛ الأولى مدرسة الحديث أو ما يُطلَق عليها مدرسة الحجاز، وقد اشتُهِرت هذه المدرسة بقيام فقهها على ما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم وفيما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم من الآثار، دون بحثٍ في أعماق النصوص، أمّا المدرسة الثانية فهي مدرسة الرأي أو ما يُطلَق عليها مدرسة العراق، وقد كانت أصول هذه المدرسة تقوم على الأخذ بالرأي من خلال استنباط الحكم من النصوص الشرعيّة من الكتاب والسُّنّة، فتنظر في مدلولات النصوص وتأخذ منها الأحكام الشرعيّة بعد تفكير وتمحيص، أمّا الشافعيّ فقد جمع بين المدرستين ووفَّق بينهما، حيث أخذ من شيوخ مدرسة الرأي، وتتلّمذ على أيدي أبرز شيوخ مدرسة الحديث الإمام مالك وحَفِظَ موطّأه، ثمّ استنبط من هاتين المدرستين أُسُساً جديدةً، وجعل منها مذهباً مستقلاً.[3]

شاهد أيضًا: من المذاهب الأربعة التي اشتهر عندهم الفقه الإفتراضي

شعر الإمام الشافعيّ

سنذكر فيما يأتي بعضًا مما قال الإمام الشافعيّ من الأشعار والقصائد، فقد كان للشافعيّ الكثير من القصائد:

  • قصيدة: إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفًا

فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ

وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا

فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ

وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا

  • قصيدة: الدهر يومان ذا أمن وذا خطر

الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ

وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ

أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ

وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ

وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها

وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَر

من أقوال الإمام الشافعيّ

بعد معرفة اين ولد الامام الشافعي، فقد عُرف عن الشافعيّ ذكاؤه المتقد، ونبوغه الفكريّ واللغويّ، وذلك أدى لأن تكون له أقوال شتّى في الكثير من الأمور التي تخصّ أمور الدنيا والدين، وفيما يأتي بعض من أقوال الإمام الشافعي:

  • ما شبعتُ منذ ست عشرة سنة، إلا شبعةً اطَّرحتُها؛ لأنّ الشبع يُثقل البدن، ويغشي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويُضعف صاحبَه عن العبادة
  • بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
  • إنّ الفقيه الفقيه بفعله، ليس الفقيه بنطقه ومقاله، وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه، ليس الرئيس بقومه ورجاله، وكذا الغني هو الغني بحاله، ليس الغني بملكه، وبماله.
  • لا تأسَ في الدنيا على فائتٍ، وعندك الإسلامُ والعافية، إن فات شيءٌ كنتَ تُدعىَ له، ففيهما من فائتٍ كافية. من نّال مني أو عَلِقتُ بذمته، أبرأته لله شاكر منَّته، أَأُرى مُعوَّق مؤمن يوم الجزا، أو أن أَسُوأ محمدًا في أُمتِهِ ؟ من علامة الصِدق: أن تكونَ لصديقِ صديقِك صديقاً.
  • لا تُقصّر في حق أخيك اعتماداً على مودّته، ولا تبذل وجهَك إلى من يَهون عليه ردُّك.
  • تعلّم فليس المرء يولد عالماً، وليس أخو علم كمن هو جاهلُ، فإنّ كبير القوم لا علم عنده، صغير إذا التفت عليه المحافلُ.
  • فَدَع عنك سوءات الأمور فإنّها، حرام على نفس التّقي ارتكابها.
  • إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.
  • وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم في العَقلِ فَرقٌ، وَفي الآدابِ، وَالحَسَبِ.

وهكذا نكون قد تعرّفنا الإجابة على السؤال اين ولد الامام الشافعي، وذكرنا بعضًا من سيرة الإمام الشافعيّ، وذكرنا بعضًا من قصائد الشافعيّ ومن أقواله وحكمه المشهورة.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , الإمام الشافعي , 31-05-2021
  2. ^ alukah.net , الإمام الشافعي , 31-05-2021
  3. ^ alukah.net , الإمام الشافعي , 31-05-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *