تختلف الكتب السماوية في

تختلف الكتب السماوية في

تختلف الكتب السماوية في هو السؤال الذي سنجيبكم عليه من خلال هذا الموضوع، فقد أرسل الله عز وجل العديد من الأنبياء والكتب السماوية المختلفة لهداية الناس لطريق الصواب والحق، ولعبادة الإله الواحد الأحد، وترك عبادتهم للأصنام، ويُعتبر القرآن الكريم من الكتب السماوية التي أيدها الله تعالى بالعديد من المعجزات عن سائر الكتب السماوية.

تختلف الكتب السماوية في

إن الكتب السماوية تختلف في الأساليب العلمية والشرائع الخاصة بها، ولم تنزل الكتب السماوية على جميع الرسل بل على بعض الرسل، ومنهم النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي نزل عليه القرآن الكريم المعجزة الخالدة الباقية أمد الدهر.

وأيضاً كتاب التوراة الذي أنزله الله تعالى على النبي موسى عليه السلام وذلك في قوله تعالى: “أنزلنا فيه التوراة بالهدى والنور”، وكتاب الإنجيل المنزل على سيدنا عيسى عليه السلام أو يسوع المسيح، وكتاب الزبور الذي أنزل على النبي داوود عليه السلام، ونجد ذلك في قوله تعالى : (وآتينا داود زبورا) ، وصحف ابراهيم التي أرسلها الله تعالى على النبي ابراهيم عليه السلام.

ترتيب الكتب السماوية

ترتيب الكتب السماوية كان وفق ترتيب نزول الرسل وبحسب زمن بعثة كلا منهم، فقد كانت بدايتها هي الصحف التي أُنزلت على النبي ابراهيم عليه السلام، ثم كتاب الزبور المرسل على النبي داوود عليه السلام، ويليه التوراة والصحف التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، وبعد ذلك الإنجيل المنزل على النبي عيسى المسيح عليه السلام، وآخر الكتب السماوية هو القرآن الكريم الذي نزل على خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم.

ويجب على المسلم الإيمان بجميع الكتب السماوية التي نزلت قبل القرآن الكريم لقوله تعالى (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)، ولكن يجب اتباع القرآن الكريم لأنه الكتاب السماوي الذي سلم من التحريف وذلك لقوله تعالى في سورة المائدة، (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ).

وتختلف الكتب السماوية أيضاً في الشرائع واللغات التي نزلت بها بسبب اختلاف القوم الذي نزلت عليهم في الكثير من العصور والأمكنة، لذلك اختلفت النصوص التي وردت بها طبقاً لكل حالة، ونجد ذلك في قوله تعالى في سورة المائدة، (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم)، ولكن الأساس لنزول هذه الكتب لم يتغير وهو الدعوة لعبادة الله عز وجل.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم الايمان بالكتب السماوية

 أهمية الإيمان بالكتب السماوية

الإيمان بالكتب السماوية ينطوي على الكثير من الأهمية، ومنها ما يلي:

  • أن الإيمان بالكتب السماوية من أهم أركان الإيمان المكملة له فلا إيمان بدون الإيمان بالرسل والكتب السابقة.
  • الكتب السماوية من الدلائل على غاية ووحدة الرسالات السماوية، وهي الدليل على أن الدين الإسلامي هو الذي يجمع هذه الديانات في دين واحد، والتيقن من أن الإسلام هو الدين الذي يقود البشرية لأنه خاتم الكتب السماوية.
  • الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان التام بالقرآن الكريم وخلوه من التزييف والتحريف، فهو مصدقاٌ لما قبله من كتب، وهو المرجع الوحيد لبيان الحق، ونجد ذلك في قوله تعالى في سورة المائدة، (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).
  • الإيمان بالكتب السماوية يجعل المسلم يشعر بوحدة الأديان ووحدة الرسل والعبادة، فهو بمثابة ميراث لجميع العقائد السماوية منذ بداية الخليقة.
  • عندما يؤمن المسلم بالكتب السماوية فهو يضمن النقاء لروحه من التعصب ناحية الديانات الأخرى، أو التعصب تجاه الناس التي تؤمن بالديانات الأخرى، وبالتالي فهو يعاملهم المعاملة التي نص عليها القرآن الكريم في معاملة أهل الكتاب وغيرهم من الأديان السماوية الأخرى.[2]

وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا أنه تختلف الكتب السماوية في الاسلوب العلمي وشرائعها وتُعتبر الكتب السماوية جزء رئيسي من الإيمان بالله تعالى وبالقرآن الكريم، وبأن لكل أمة رسول، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة فاطر،(وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *